توتر في الاسواق مع عدم تحرك أوروبا بشأن أزمة الديون
بروكسل/لندن (رويترز) - استمر التوتر في أسواق السندات الاوروبية يوم الثلاثاء بعد رفض ألمانيا ودول أخرى في منطقة اليورو دعوات صندوق النقد الدولي لبذل المزيد من أجل دحر أزمة ديون منطقة العملة الموحدة مما ينقل الكرة الى ملعب البنك المركزي الاوروبي الذي يبدو مترددا.
وبعد خمس ساعات من المحادثات يوم الاثنين قال الستة عشر وزيرا انهم لن يتخذوا اجراءات جديدة لمعالجة خطر انتقال العدوى مجادلين بأن شبكة الامان الحالية تكفي ولم يتطرقوا حتى الى مقترح لاصدار سندات مشتركة.
وقال جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو للصحفيين اثر المحادثات "لا نملك أي قرار جديد لنعلنه لكم."
وارتفعت العلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة سندات البرتغال واسبانيا في رد فعل على عدم تحرك الوزراء. وقال متعاملون ان البنك المركزي الاوروبي الذي دبر انخفاضا في تكاليف الاقتراض لكلا البلدين الاسبوع الماضي عن طريق تصعيد مشترياته من السندات الحكومية قد أحجم عن دخول السوق هذه المرة.
وقال كارستن برجسكي كبير الاقتصاديين لدى اي.ان.جي في بروكسل "الوزراء تركوا الكرة في ملعب البنك المركزي الاوروبي .. يعمل البنك المركزي حاليا على شراء الوقت للساسة لكنه لن يرغب في أن يكون المدير الوحيد للازمة وهو يتوق الى رد الكرة الى ملعب الساسة."
وقال مصدر بالبنك المركزي الاوروبي تحدث مشترطا عدم كشف هويته ان البنك المركزي لا يريد تحمل كل مخاطر دعم مديني منطقة اليورو عن طريق شراء السندات على نطاق واسع ويريد من الحكومات أن تتخذ اجراءات اضافية مثل زيادة حجم صندوق الانقاذ.
ولخص وزير مالية لوكسمبورج لوك فريدين نهج الوزراء عندما أبلغ تلفزيون رويترز انسايدر "نملك كل الادوات اللازمة لكي تفهم أسواق المال أنه لا خطر رئيسيا على استقرار منطقة اليورو رغم الاضطراب المؤقت."
وتستطيع الية الاستقرار المالي الاوروبي اصدار سندات بما يصل الى 440 مليار يورو لمساعدة دول منطقة اليورو المتعثرة في اطار صندوق انقاذ اجمالي للاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي بقيمة 750 مليار يورو (تريليون دولار).
وقال كريس سيسلونا نائب رئيس وحدة بحوث الاقتصاد لدى دايوا كابيتال ماركتس "حدسي ينبئني بأن الهوامش ستواصل الاتساع لبعض الوقت.
"أي أحد في السوق يتوقع أن يقوم شخص ما في مكان ما بتمويل مزيد من الدعم لدول الاطراف سواء كان الية الاستقرار المالي الاوروبي أو البنك المركزي الاوروبي .. سيصاب بخيبة أمل