كل الاهتمام لا يزال على أوروبا، و موسم الأرباح الأمريكي ينطلق مع نتائج شركة الكوا
سيكون الاهتمام في أسواق الولايات المتحدة مركزا على أوروبا، حيث ينتظر المستثمرون في جميع أنحاء العالم نتائج تصويت البرلمان السلوفاكي على توسيع حجم وقوة برنامج الاستقرار المالي الأوروبي في ظل غياب الأخبار الاقتصادية من الولايات المتحدة، حيث يبقى القلق والحذر واضحا في الأسواق العالمية.
استمرت أزمة الديون الأوروبية في الهيمنة على الساحة العالمية اليوم الثلاثاء، حيث كانت موجة من الأمل قد سيطرت على المستثمرين يوم الاثنين بعد ان أعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنهما يعملان على وضع خطة لتخفيف أزمة الديون الأوروبية و طرق مؤثرة لدعم اليونان، ولكن تفاصيل الخطة لم تعلن بعد.
و لكن يسيطر على الأسواق شعور من التفاؤل بأن زعماء الاتحاد الأوروبي يكثفون جهودهم لإيجاد حل فعال من شأنه أن يساعد في تخفيف من أزمة الديون و التي يبدو أنها آخذة في الاتساع، حيث أنه و إلى جانب اليونان، لدينا البرتغال و ايرلندا و ايطاليا و اسبانيا، التي تكافح جميعها في كبح جماح ميزانياتها، في حين أن النظام المالي الأوروبي هو أيضا تحت الضغط، حيث أن البنوك الأوروبية معرضة لخسائر هائلة في حال توسعت أزمة الديون الأوروبية إلى دول أخرى غير اليونان.
و بالتالي فان التركيز الأساسي سيكون على سلوفاكيا، حيث أنها آخر دولة من بين دول المنطقة الأوروبية التي لم يتم فيها التصويت بعد على توسيع حجم و قوة صندوق برنامج الاستقرار المالي الأوروبي، ومع ذلك، نشهد توترات حادة في الأسواق بسبب حالة عدم اليقين ما إذا كان البرلمان السلوفاكي سيوافق على اقرار الخطة، مشيرين إلى أنه من من الضروري أن توافق جميع البلدان داخل منطقة اليورو على توسيع حجم و قوة صندوق برنامج الاستقرار المالي الأوروبي، وإذا فشل البرلمان السلوفاكي في تمرير الخطة، فيجب علينا أن نتوقع الفوضى في الأسواق.
وفي الوقت نفسه، فإن الاهتمام في الأسواق الأمريكية سيبدأ في التحول نحو أرباح الشركات، حيث أن موسم الأرباح سيبدأ في وقت لاحق اليوم مع شركة الكوا، التي من المقرر أن تعلن نتائجها المالية بعد إغلاق الأسواق اليوم الثلاثاء، والتوقعات بشكل عام تشير إلى أن أرباح الشركات ستكون ضعيفة مما يجعلنا أن نتوقع موسما ضعيفا، و ذلك من شأنه إرسال المزيد من الصدمات في الأسواق العالمية.
هذا و سيكون الخبر الوحيد الذي سيصدر اليوم هو مؤشر المنازل المبدوء انشاؤها من كندا، حيث من المتوقع أن يرتفع المؤشر إلى 189.5 ألف خلال شهر أيلول، مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 184.7 ألف في شهر آب.