التوقعات تدور حول تراجع مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال موسم الاعياد
وصلنا إلى نهاية الاسبوع الاقتصادي لا يزال الاقتصاد البريطاني يواجه العديد من الصعاب التي على رأسها الارتفاع المطرد في المستويات العامة في الاسعار مع ارتفاع العجز في الميزانية العامة لمستويات تاريخية و الذي دفع الحكومة لاقرار أكبر خطة تقشفية منذ الحرب العالمية الثانية و التي سيكون لها الاثر السلبي الواضح على مستويات النمو الاقتصادي.
تأثرت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة خلال شهر كانون الاول بعدة عوامل منها الطقس البارد, ارتفاع الاسعار ,انخفاض درجات الحرارة, ارتفاع معدلات البطالة بعد تسريح العديد من موظفي القطاع الحكومي, أضافة إلى أن شهر كانون الاول هو موسم الاعياد.
سجل شهر كانون الأول أدنى درجات الحرارة منذ قرن و الذي عطل اداء العديد من القطاعات الاقتصادية مع ميل المستهلكين للمكوث في منازلهم و التوجه نحو البضائع الاستهلاكية و الاغدية و وقود التدفئة و العاب الفيديو.
ارتفعت الاسعار في البلاد فوق المستويات المقبولة حيث سجل مؤشر التضخم خلال الشهر نفسه 3.3% مما يدعم التوقعات بتراجع مبيعات التجزئة خلال هذا الشهر على الرغم من أنه موسم الاعياد التي شهد عيد الميلاد و نهاية السنة الميلادية.
اقرار الحكومة أكبر تخفيضات في الانفاق العام المتضمنة رفع ضريبة المبيعات لمستويات 17.5% مع تسريح أكثر من مليون شخص من القطاع الحكومي, معدلات البطالة في البلاد خلال الثلاثة الاشهر المنتهية في كانون الاول سجلت 7.9%, كل هذه العوامل تدعم التوقعات اليوم بتراجع مبيعات التجزئة -0.3% من السابق 0.3%, و على المستوى السنوي من المقدر أن تسجل 1.3% من السابق 1.8%.
في بيان أخر ننتظر اليوم على الاجندة الاقتصادية مؤشر مناخ الاعمال في الاقتصاد الاوروبي العملاق( ألمانيا ) و التي تتزايد التوقعات بأن ينخفض متأثرا بتفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو و التي قلصت الثقة لدى المستثمرين بالاستثمار في المنطقة.
من المتوقع أن يسجل مؤشر IFO لمناخ الاعمال خلال تشرين الثاني في ألمانيا ثابتا عند 109.9, أما عن قراءة المؤشر للاوضاع الحالية من المتوقع أن يسجل 113.2 من السابق 112.9 , أما عن قراءة المؤشر لمناخ الاعمال في منطقة اليورو 106.5 مقارنة بالقراءة السابقة 106.9.