أضرار السرقة الأدبية و كيف تتجنبها
السرقة الأدبية هي و بإختصار شديد أن يسرق الكاتب محتوى الأخرين و يقوم بنشره باسمه سواء كان هذا المحتوى على شكل كتاب أو مقال أو حتى عملاً أدبياً ، و مِن الجدير بالذكر أن السرقة الأدبية درجات فهنالك مَن يقوم بنسخ فقرات قليلة مِن المحتوى أو أجزاء معينة منه و هنالك مَن يأخذ المحتوى كاملاً و يقوم بنسخه فدعونا نتعرف على أضرار مثل هذه الأفعال و كيف يُمكن تجنبها.
أضرار السرقة الأدبية
بدايةً يجب الإشارة إلى نقطة بالغة الأهمية و هي أن المحتوى المنسوخ و بإختصار شديد يُعد ضمان للفشل في القريب العاجل و الإنحدار للهاوية و بالنسبة لأصحاب المواقع فإن السرقة الأدبية تُعد بمثابة العدو الأول و الأخطر على الإطلاق حيث يُمكن أن ينجم عن هذا الأمر أضرار و خيمة مثل:
1- تشويه السمعة
أن يقوم كاتباً ما بإنتاج كتاباً ما فإن هذا يعني أن إنتاجه هذا هو حصيلته الفكرية الخاصة مِن الألف للياء و بالتالي فإن أي نسخ به يُعد بمثابة كذب أو خداع يُشكل نقطة سوداء في سجل الكاتب و بالتالي فإن هذه الأفعال تضر بسمعة الكتاب و تفقده ثقة القراء ، و يُزيد مِن صعوبة الحصول على عمل في المستقبل القريب.
2- تأخر ترتيب الصفحة
المحتوى الحصري يلعب دور حيوي و مهم في تحسين محركات البحث حيث أن الصدارة في نتائج البحث لا يحصل عليها سوى الصفحات ذات المحتوى الحصري الفريد و الأصيل ، أما المحتوى المنسوخ فإنه غالباً ما ينال عقوبة مِن محركات البحث ، و مِن الجدير بالذكر أن محركات البحث تكشف مثل هذه السلوكيات بسهولة بالغة.
3- إنخفاض عدد زوار الموقع
إذا ما تكرر النسخ لأكثر مِن مرة و في عدد كبير مِن الموضوعات فإن الزوار سوف يُلاحظون أن المحتوى لا يُضيف لهم أي شيء جديد و بالتالي سوف يبحثون عن شغفهم في مكان أخر.
4- تثبيط مهارات الكاتب
إذا ما إعتاد الكاتب على نسخ المحتوى مِن الأخرين فإنه و دون أن يُلاحظ سوف يفقد مهاراته في الكتابة أو على الأقل سوف يثبت في مكانه و لن يتطور ، حيث أن الكتابة مثلها مثل أياً مِن المهارات الذهنية تُصبح أقوى بالتمرين و تضعف بقلة الاستخدام.
كيفية تجنب الوقوع في فخ السرقة الأدبية
1- إستعن بالكثير مِن المصادر
الكسل هو العدو الأول و الأعتى للمحتوى الحصري و المقصود هنا هو ككسل الكاتب في البحث عن معلومات خاصة بالموضوع الذي يكتب عنه ، و لهذا فحاول دوماً أن تبحث عما تكتب جيداً و بعمق حيث أن كل موضوع جديد تقرأه يُمكن أن يُضيف بُعداً جديداً للموضوع الذي تكتب عنه مما يجعل كتابتك هي الأكثر تميزاً و ثراءً بالمعلومات.
2- إكتب بإسلوبك الخاص
حتى بعد البحث في الكثير مِن المصادر فإنك لا تزال بحاجة للكثير و الكثير مِن العمل كي تتمكن مِن إنتاج محتوى أصلي فريد ، فإياك و أن تستهل فقرات و عبارات مِن مصادر مختلفة و إنما قم بإعادة صياغتها بإسلوبكالخاص ، و دوماً حاول أن تُفكر في جمهور القرء و إكتب بالإسلوب الذي يُناسبهم و يسهل فهمه بالنسبة لهم.
3- طور مِن لغتك الأجنبية
أكبر مشكلة يواجهها صناع المحتوى العرب هو ضعف لغتهم الأجنبية و بالتالي قلة المعلومات المتاحة بشأن المواضيع التي يكتبون عنها ، و بالتالي فإن الكاتب و دون قصد يقع في فخ النسخ لإستعانته بمصدر واحد فقط أو اثنين.
4- قلل مِن الإقتباسات
إضافة إقتباسات للأخرين ليس بالأمر السيء و إنما هو مُحبذ و لكن لابد مِن إضافة مصدر الإقتباس ، و يجب الإشارة إلى أن الإفراط في إستخدام الإقتباس يُمكن أن يُفقد الإقتتباسات أهميتها و يُفقد المحتوى أصالته و يُزيد مِن نسبة الإقتباس في المقال لدرجات حرجة عندها يُمكن أن تفهم محركات البحث الأمر على أنه محتوى منسوخ.
5- استخدام أدوات الكشف عن السرقة الأدبية
بإختصار شديد و كي يرتاح بالك فقط قم بالتدقيق على المحتوى باستخدام أحد أدوات كشف الإنتحال المجانية و سوف تُساعدك هذه الأدوات على الكشف عن و جود أي تعديات أدبية أو عبارات منسوخة في المقال لتقوم بتعديلها أولاً قبل تسليمها للعميل.