تصاعد الخلافات بين ايطاليا و الاتحاد الاوروبي يضرب اليورو
منذ اجراء الانتخابات في ايطاليا وصعود الاحزاب الشعوبية كان من الواضح ان هؤولاء سوف يصطدمون مع
قيادات الاتحاد الاوروبي لانهم بالاساس يرون الشراكة في اليورو مشكلة لبلادهم، اليوم يتلقى اليورو ضربة قوية
مع افتتاح السوق و ذلك بعد توجيه مسؤولين طليان شتائم علناً لرئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي الذي اعطى
صورة لحجم الخلاف بين ايطاليا و الاتحاد الاوروبي الذي ضغط على اليورو .
انتم اعداء اوروبا الحقيقيين ..!
السبب الرئيسي اليوم لافتتاح اليورو على هبوط يأتي بعد ان وصف نائب رئيس الوزراء الايطالي
ماتيو سالفيني السيد يونكر رئيس المفوضية الاوروبية والسيد مفوض الشؤون الاقتصادية موسكوفيتشي
بأنهم اعداء اوروبا الحقيقين، وذلك فقط لانهم تحدثوا ان الميزانية الايطالية الجديدة انتهكت قواعد
المفوضية الاوروبية فيما يتعلق بالديون و العجز المرتفع .
الديون الايطالية
ايطاليا الكارثة الكبرى لها انها صاحبة ثاني اكبر دين في الاتحاد الاوروبي، و المصيبة الاكثر قوة على
الاوروبين بشكل عام ان ايطاليا تعتبر صاحبة ثالث اكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعد المانيا و فرنسا.
بمعنى اذا وقعت ايطاليا لن يكون من السهل انقاذها لان اقتصادها يساوي 10 اضعاف اليونان و معنى ذلك
ان ايطاليا قد تكون القنبلة التي قد تقصم ظهر اليورو كعملة اوروبية موحدة.
توقعات تصاعد الخلاف
الخلاف بدأ حينما اقرت الحكومة الايطالية ميزانية تركز فيها على الانفاق بشكل كبير، وهذا يعني
ان الدين سوف يتصاعد و العجز سوف يزداد، لكن الاتحاد الاوروبي لا يسمع لدول الاعضاء به ان
يتصرفوا كما شاؤوا بهذا الشأن لانهم اعضاء باليورو ببساطة، لذلك اعترضت المفوضية الاوروبية على ذلك.
لكن الحكومة الشعوبية المتطرفة في ايطاليا بدل ان تخجل من هذا الانتهاك قامت بمهاجمة مسؤولين المفوضية
وقالت ايطاليا لن تتراجع خطط الانفاق ولن تقوم باي تعديل للميزانية ..
هذا يعني ببساطة ان هذه الازمة سوف تستمر و سوف تتصاعد في الخلافات بين الاتحاد الاوروبي
و المسؤولين في ايطاليا و قد تكون هذه الازمة القنبلة القادمة التي ستزلزل عرش اليورو ..