بريطانيا تتحد من أجل منع استقلال اسكتلندا
وعد قادة الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول بمنح البرلمان الاسكتلندي مزيدا من السلطات في حال رفض الاستقلال، قبل يومين على استفتاء حول استقلال اسكتلندا.
و نشرت الأحزاب الثلاثة بيانا يشير إلى أن " البرلمان الاسكتلندي دائم وينبغي منحه سلطات جديدة موسعة".
وأضاف "الناس يريدون التغيير، والتصويت بالرفض سيجيز تغييرا أكثر سرعة، وأفضل من الانفصال".
وعرض البيان جدولا زمنيا لتطبيق إعلان السلطات في الأسبوع الفائت تقديم صلاحيات جديدة، بعد أن رجحت استطلاعات رأي تقدم مؤيدي الاستقلال.
وسرعان ما رد رئيس حكومة اسكتلندا ورئيس معسكر الاستقلال اليكس سالموند على البيان معتبرا أنه "عرض يائس فارغ في اللحظة الأخيرة".
وصرح عبر إذاعة بي بي سي اسكتلندا بأن البيان "لن يردع سكان اسكتلندا عن اغتنام الفرصة الضخمة لوضع مستقبل اسكتلندا في يديها الخميس المقبل".
وأضاف "في الحقيقة أن الطريقة الوحيدة لضمان حصول اسكتلندا على جميع السلطات التي تحتاجها، هي بالتصويت تأييدا الخميس".
ونشر تعهد الأحزاب البريطانية غداة الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى اسكتلندا للدفاع عن وحدة المملكة المتحدة.
ففي خطاب ألقاه في قصر المؤتمرات في مدينة ابردين، الميناء النفطي في شمال شرق اسكتلندا، قال كاميرون "ابقوا لو سمحتم، وأرجوكم ألا تفككوا هذه العائلة"، ووجه إلى مستمعيه مزيجا من المديح والتهديدات المبطنة والوعود.
وأمام 800 شخص من المؤيدين لبقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة، أشاد كاميرون بجميع الإنجازات بعد اتفاقية الاتحاد، في مجالات العلوم والأدب والرياضة وغيرها.
ثم وجه انذارا: "لن يكون هناك مجال للعودة" في حال صوت الاسكتلنديون لصالح الاستقلال، ولن تكون هناك لا عملة موحدة ولا نظام تقاعد موحد ولا جوازات سفر موحدة.