التحليل الأساسي للنفط
الخبر النفط يرتفع وسط تفاؤلا بالبيانات الاقتصادية الإيجابية لليابان
التحليل
ارتفع النفط لليوم الثاني في نيويورك وسط تكهنات المستثمرين بارتفاع الطلب على الخام تفاؤلا بتعافي الصادرات اليابانية، هذا إلى جانب تحركات قادة أوروبا لاحتواء أزمة الديون السيادية الأوروبية حتى و إن لم يتوصلوا على اتفاق موحد حتى الآن.
ارتفعت عقود الخام الآجلة بنسبة 0.8% ذلك بعد ارتفاع الصادرات اليابانية بنسبة 2.4% خلال الشهر الماضي. هذا إلى جانب تحقيق فائض في مجمل الميزان التجاري للبضائع لليابان لشهر أيلول بقيمة 300.4 بليون ين متجاوزة التوقعات.
تداولت عقود الخام الآجلة لتسليم كانون الأول عند 87.92$ للبرميل مرتفعة بنحو 52 سنت في تداولات بورصة نيويورك، في حين ارتفع العقد بالأمس بنسبة 1.6% إلى 87.40$ للبرميل. من ناحية أخرى ارتفعت عقود خام برنت لتسوية كانون الأول بنحو 54 سنت إلى 110.10$ للبرميل.
من ناحية أخرى نشير أن المملكة العربية السعودية باعتبارها أكبر الدول المصدرة للنفط قد رفعت إنتاجها من الخام هذا العام نظرا لتعطل إنتاج الخام الليبي. و لكن نشير أن وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز قد أحدث ارتباكا سياسيا خلال هذه الفترة. في هذه الأثناء صرح أيضا و زير البترول الكويتي أن أسعار النفط مناسبة لكل من المصدرين و الموردين في إشارة أن النفط مستقر نوعا ما.
بالانتقال للشأن الأمريكي باعتبارها المحرك الأكبر للأسواق و الاقتصاديات العالمية فإن مشكلة البطالة ما تزال تشكل هاجسا للسياسة الأمريكية. حيث صنفت عمليات التعيين في الشركات بأنها الأقل وتيرة منذ كانون الثاني 2010. مما يعكس نوعا من عدم التفاؤل في الأوساط الاقتصادية و هذا ما أبرزته معظم التوقعات مؤخرا.
في آسيا انعكست البيانات الاقتصادية الإيجابية في اليابان إلى جانب تحرك قادة أوروبا لحل أزمة الديون الأوروبية حيث انعكس ذلك على الأسهم الآسيوية بالارتفاع. في حين ارتفع مؤشر MSCI الآسيوي بنسبة 2.5% في طوكيو.
حتى الآن و على الرغم من إيجابية تحرك قادة أوروبا و البنك المركزي الأوروبي لحل أزمة الديون إلا أن أزمة الثقة ما زالت موجودة و لم يستطع قادة أوروبا بإقناع المستثمرين أو بث روح التفاؤل لديهم بشكل كبير. خصوصا بعد عدم توصل وزراء مالية أوروبا إلى اتفاق نهائي حتى الآن و بالتحديد بالنسبة لليونان. و لكن البيانات الإيجابية للصادرات اليابانية التي أعقبها صعود لمدراء المشتريات في الصين لتشرين الأول بمستوى 51.1 مقارنة بالقراءة السابقة المتراجعة التي سجلت مستوى اقل من 50 أعطت بعض التفاؤل في الأسواق العالمية.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم كانون الأول عند المستوى 87.05$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 88.06$ للبرميل، مسجلا أعلى مستوى عند 88.25$ للبرميل و الأدنى عند 87.00.