تماسك سعر خام برنت فوق مستوى 100 دولار أمس وسجل في إحدى مراحل التداول 105.50 دولارات للبرميل وسط تفاؤل بشأن خطوات أوروبا لتعزيز بنوكها المتعثرة وتوقعات بألا ينزلق الاقتصاد الأميركي في ركود. وأعلن البنك المركزي الاوروبي عن اجراءات قوية لتوفير السيولة مما أثار امال البنوك التي عانت من نقص التمويل.
وقال الاتحاد الاوروبي انه سيطرح خطة منسقة لتمويل البنوك من جانب دوله الاعضاء. وارتفع سعر خام برنت في عقود نوفمبر 12 سنتا الى 105.85 دولارات للبرميل بينما زاد سعر الخام الخفيف 11 سنتا الى 82.62 دولارا.
صادرات أوبك
في الأثناء قال تقرير صادر عن مؤسسة اويل موفمنتس الاستشارية البريطانية التي تعمل في صناعة النقل البحري إن صادرات اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك المحمولة بحرا من النفط الخام ماعدا انجولا والاكوادور ستهبط 20 ألف برميل يوميا خلال فترة الاربعة اسابيع التي تنتهي في الثاني والعشرين من أكتوبر الجاري.
وأشارت إلى أن صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لاعضاء اوبك ستهبط في فترة الاربعة اسابيع في المتوسط الى 22.72 مليون برميل يومياً في الاربعة اسابيع حتى 24 من سبتمبر. وتضخ منظمة اوبك أكثر من ثلث النفط في العالم.
مستوى الإنتاج
وقالت ايران الرئيس الحالي لمنظمة أوبك ان معظم دول المنظمة ستتفق على الابقاء على مستويات الانتاج الحالية عندما تعقد اجتماعها القادم في ديسمبر. ونقل موقع شانا على الانترنت والتابع لوزارة النفط الايرانية عن محمد علي خطيبي مندوب ايران لدى أوبك قوله: بالنظر الى ما هو عليه الوضع في الوقت الحالي فإنه يمكن التكهن بأن معظم أعضاء أوبك سيتفقون على الابقاء على سقف أوبك الحالي.
واعترضت ايران ودول أخرى على اقتراح قادته السعودية خلال اجتماع أوبك الماضي في الثامن من يونيو بزيادة مستويات الانتاج المستهدفة وثار غضبها عندما قررت السعودية زيادة الانتاج رغم ذلك في خطوة رأى البعض أنها رد فعل على قلق الدول المستهلكة بشأن الاسعار وتوقف الصادرات الليبية.
ودعا خطيبي الى العودة لمستويات الانتاج المتفق عليها بعد أن بدأت الحركة تدب في قطاع النفط الليبي. وقال: مع عودة ليبيا كدولة مصدرة ينبغي عودة انتاج أوبك الى سقفها المعلن. وقال خطيبي ان أوبك قد تعقد جلسة طارئة قبل الاجتماع المقرر في ديسمبر اذا واصلت الاسعار هبوطها. وكان العراق قد قال في وقت سابق ان أي سعر دون 90 دولارا للبرميل سيكون مثار قلق.
اتهام فنزويلي
واتهم وزير الطاقة الفنزويلي رفاييل راميريز بعض اعضاء اوبك باستغلال عدم الاستقرار السياسي الدولي لزيادة الانتاج ودعا الى عودة الانضباط الى المنظمة التي تضم بعضا من أكبر منتجي الخام في العالم. وطالب راميريز اثناء رحلة لتفقد حقول نفطية جديدة في حزام اورينوكو في جنوب فنزويلا الدول التي تنتج كميات اضافية بالعمل على ضرورة خفضها إلى المستويات المتفق عليها.
وأضاف: بعض الناس شذوا عن اوبك ونحن نحتاج الى الانضباط في الانتاج. وفعليا لم يعد لدى اوبك مستوى مستهدف للانتاج بعد ان فشلت في الاتفاق على زيادة انتاجها اثناء اجتماعها في الثامن من يونيو. وقال راميريز إن بعض دول اوبك تلعب دورا محزنا بالتلاعب في الانتاج في غمرة هذا الوضع من عدم الاستقرار.