خروج بريطانيا من الاتحاد.. المضحكات المبكيات
من الواضح أن الانعكاسات الإقتصادية للبقاء من عدمه كانت الشغل الشاغل في بريطانيا، إلا أن أمورا تتعلق بأكياس الشاي والمكانس الكهربائية وقفازات الأفران قد يكون لها تأثير لا يستهان به.
قال رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون، في مقال يشرح فيه أسباب ضرورة التصويت لصالح الخروج من الاتحاد: "تبدو قواعد الاتحاد الأوروبي هزلية أحيانا، مثل قاعدة منع إعادة تدوير أكياس الشاي أو عدم السماح للأطفال تحت سن الثامنة بنفخ البالونات".
وأثير جدل حول قواعد الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء المقرر يوم الخميس، إذ يرى مشككون بريطانيون فيها إملاءات تافهة يفرضها موظفون في بروكسل.
وتقول المفوضية الأوروبية، إن الكثير من تلك القصص التي تتردد في وسائل الإعلام البريطانية منذ عقود، هي أنصاف حقائق أو محض خيال، ويتضمن الموقع الإلكتروني للمفوضية ما تطلق عليه أسم الأساطير الأوروبية ويفندها بالتفاصيل، حيث يتبادل جانبا الجدل حول استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الاتهامات بفبركة ادعاءات.
وقالت جاكي بيني، وهي ناخبة بريطانية لم تحسم أمرها بعد في بلدة اشفورد بجنوب شرق انجلترا، ولدتُ عام 1960 وتربيت في الستينيات والسبعينيات، وقبل ذلك لم يكن لدينا كل هذا، مضيفة، إنهم مثل الفرنسيين، يصدرون لنا تعليمات دائما بشأن حجم ثمرة البطاطا وأنها يجب أن تكون في الحجم الصحيح، لماذا نحتاج إلى دول أخرى تقول لنا هذا؟".
وفي نقاش حول الاستفتاء ببلدة هاستنغر، تحدث مشاركون عن قيود فرضها الاتحاد الأوروبي على قوة المكانس الكهربائية، وقالوا إنها السبب في نيتهم التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد.
ويستند الزعم إلى تقارير صحفية لمؤسسات تشكك في الاتحاد الأوروبي، أفادت بأن قيودا جديدة فرضها الاتحاد بشأن كفاءة الطاقة ستؤدي إلى التهافت على شراء المكانس الكهربائية القوية قبل أن ترفع من الأسواق.
وقالت المفوضية الأوروبية، مرارا، إن هذه التقارير خاطئة، مشيرة إلى أنه من الممكن تماما استخدام مكانس كهربائية تتمتع بأداء عال وتستخدم الطاقة بفاعلية.
وقالت ناخبة بريطانية محالة على المعاش تدعى جاي كوركوران: "سمعت أن قفازات الفرن العادية ستحظر ينبغي أن توفر الحماية عند درجة حرارة معينة، إن هذا أمر سخيف".
ويواجه المسؤولون الأوروبيون تحدي تفنيد هذه الأساطير الأوروبية، دون الانحياز إلى أي طرف في حملات الدعاية قبل الاستفتاء في بريطانيا حتى لا يتهمون بالتدخل.
وقال متحدث باسم المفوضية، لا نقوم بالدعاية، لكننا نعرض الحقائق.
وسيحدد البريطانيون مصيرهم بشأن بقائهم في الاتحاد من عدمه إثر التصويت الخميس 23 يونيو/حزيران 2016.