لماذا قد يعمل أحدهم في مجال العمل الحر
العمل الحر، طبقاً لإحدى الدراسات التي نُشرت بإسم Work-life Challenges Across the Generations فإن حوالي ثلثي العاملين يرون أن الحياة المهنية أصبحت شاقة للغاية و بخاصة بسبب صعوبة إيجاد التوازن بين الحياة الأسرية و العمل و مِن ناحية أخرى فإن حوالي 82% مِن المستقلين يشعرون بإنخفاض مستوى الضغط النفسي عليهم، كما أن أغلبهم أكد بأنه و مقارنةً بأدائهم في الأعمال التقليدية و الوظائف على أرض الواقع فإن روحهم المعنوية قد إرتفعت بشكل كبير حينما مارسوا العمل الحر.
لماذا قد يعمل أحدهم في مجال العمل الحر
كان و سيظل مجال العمل عن بعد واحد مِن أكثرالقطاعات نمواً على الإطلاق ففي الولايات المتحدة الأمريكية فقط بلغ عدد المستقلين حوالي 57.3 مليون عامل و موظف في أنحاء البلد بنسبة و صلت إلى 36% مِن القوة العاملة للبلد و بعائد أرباح و صل إلى 1.4 ترليون دولار في العام الواحد، و مِن الجدير بالذكر أنه و مِن المتوقع أن تزيد هذه النسبة و بشكل ملحوظ إلى 43% العام المقبل و أن تستحوذ على القوة العاملة في أغلبها بحلول عام 2027.
وفي المملكة المتحدة و صل عدد المستقلين في أنحاء المملكة إلى ما يقرب مِن 1.4 مليون شخص بزيادة سنوية بلغت 14% و معدل أرباح و صل إلى 21 مليار جنية إسترليني، و هي نسبة مهولة مِن المرجح أن سببها يعود إلى أن حوالي 72% مِن البريطانيين يعتقدون بأن العمل الحر سوف يُساعدهم في الحصول على حياة أسرية سليمة و يُعزز مِن قدراتهم في خلق التوازن ما بين الحياة المهنية و الحياة الإجتماعية و هو أمر صحيح إلى حداً ما و لكن ليس بالدقيق على الإطلاق.
هذه الأرقام كلها تؤكد أنه أصبح إتجاهاً عاماً و حول العالم فالجميع أصبح يتجه نحو العمل الحر و لهذا فإن السؤال ليس لماذا قد يعمل أحدهم في مجال العمل الحر و إنما لماذا قد لا يعمل أحدهم في مجال العمل الحر.