هذه المقالة تمت ترجمتها بقلمي وهي حصرية لمنتدي اف اكس أرابيا وقد أرفقها المعلم الكبير جافين هولمز في كتابه Trading In The Shadow of The Smart Money وهي عبارة عن لقاء من مجلة SFO Magazine مع المتداول الكبير تيم رايمنت الفائز بمسابقة العالم للتداول لعامي 2009 و 2010 علي التوالي.
المقالة الأصلية أسفل الموضوع
تيم رايمنت المتداول المنعزل
بكلماته الخاصة يصف رايمنت -49 سنة- سنواته الأولي كطفل بدرجة عالية من الفقر جعلته يمتلك طموحاً.
في الواقع, هذا الطموح أخذ رايمنت بعيداً. ليس فقط أنه صحفي بريطاني بارع، ولكنه حول طاقته ووقته وتركيزه للتداول. لقد حقق نجاحاً كبيراً ومنح رتبة فارس في هذا الميدان أيضاً.
44% نسبة ربح
الآن, متداول عملات طوال الوقت ، رايمنت ربح المركز الأول في بطولة كأس العالم للتداول في عام 2009 للفوركس.
يقول رايمنت "لقد كنت محبطاً جداً من أدائي في عام 2009. كان يجب أن يكون أفضل من هذا. المعدل الحقيقي المعتدل هو 120 نقطة في هذا الوقت. هذا يعني أن اليورو يتحرك 5.9% في اليوم".
قيادة شديدة
لاشك أن صفات عمله القيادية وراء نجاحه في عالم التداول. وجد رايمنت أن المشاركة في مسابقة كأس العالم مفيدة لأنها لاتعطيك مكاناً للإختباء. لايمكنك أن تدعي أنك تتداول جيداً لو أنك لاتعرف.
يقول رايمنت "واحد من الأشياء التي أحبها كثيراً عن التداول هو أنه سوف يكتشف أي ضعف. لايوجد مكان للإعجاب. لو أنك تكاسلت بعض الشيئ فسوف يعاقبك السوق علي الفور علي هذا الكسل. إنه تحدي أبدي، أنت تتعلم معظم الوقت".
الكتابة أدت إلي التداول
لقد حصل علي درجة إنجليزية في جامعة ليدز في المملكة المتحدة. في عام 1982، بدأ رايمنت كمراسل صحفي في مجلة صغيرة في قرية تسمي جريمسبي.
رايمنت يكرر نفس النظام في المكتب حيث يقضي كل المراسلين أول نصف ساعة في تصفح الصحف القومية يبحثون عن مواضيع محتملة يمكنه أن يكتبوا عنها. في كل صباح, ينجذب رايمنت إلي صحيفة Financial Times and Lloyd’s List وهي صحيفة ملاحية.
يقول رايمنت: "كنت ألتقط صحيفة Lloyd’s List لأن جيمسبي تعتبر ساحل صيد. لقد فكرت في الحصول علي قصص الصيد من صحيفة ملاحية. وأدركت بغريزتي أنه كان من المهم أن أفهم الإقتصاد إلي حد ما".
صعد رايمنت سريعاً إلي سلم الصحافة, وفي عمر 24 أصبح أصغر محرر صحفي في مجلة London Sunday Times. يقول رايمنت: "الصحف تناسبني لأني من النوع المنعزل، إجتماعي ولكني قادر علي البقاء منعزلاً لفترات كبيرة".
الحقيقة والواقع
لقد وجد تشابهات بين هاتين الوظيفتين. يقول رايمنت: "التداول مثل الصحافة. إنها تعطيك إتصالاً أكبر بالعالم". أيضاً، أثناء العمل كصحفي وجد أن "الكثير من الروايات -كما تم روايتها من قبل الحكومات او البنوك سواءً كانت إقتصادية أو سياسية أو تجارية في طبيعتها- ليست مضبوطة كما تبدو لأول مرة. التحدي هو أن تكون منتبهاً وأن تبحث عن الوقع أو الحقيقة".
نفس الشيئ من الممكن أن يقال عن الأسواق.
العمل في الأسواق
لم يبدأ رايمنت العمل في الأسواق حتي مايقرب من العقد. لقد بدأ في متابعة أسعار بورصة المملكة المتحدة. يقول رايمنت: "أحب التقلب واعتقدت أنه كان يمكنني عمل المال من التداول".
خلال الأعوام التالية، أثناء متابعة عمله الذي يشغل كل وقته في صحيفة Times، حاول رايمنت أن يتداول علي السندات والمستقبليات.يقول رايمنت: "لم يكن قائماً علي أي شيئ في الحقيقة. كل ما أستطيع أن أقوله هو أني تداولت بطريقة غير إحترافية".
ولكن رايمنت قد ذاق شيئ ما قد أحبه، يقول رايمنت: "من المحتمل أنه نفس الشيئ لأي متداول لايريد أن يعرف مايفعله. انت تتذوق شيئ ما صعب ومثير".
معلم مبكر
في عام 1998، كان رايمنت محظوظاً بالتواصل مع توم ويليامز، مخترع طريقة تحليل الع¨وليوم والمدي. يقول رايمنت: "لقد قمت بالإتصال به، وكان ممانعاً لدرجة كبيرة في أن يبيع برنامجه. لقد قال ’التداول صعب جداً, أنت تعرف’. أصررت ووافقت علي أن أدفع 5000 يورو بالتقسيط".
يقول رايمنت: "في هذه الأيام, لو تم سؤالي بواسطة أي شخص والذي بدأ التداول حديثاً عن نصيحة، أول مكان سوف أرسلهم إليه هو موقع Trade Guider. بالنسبة لي، لقد وضح لي الأسواق إلي حد كبير".
الصخور في الطريق
تعثر رايمنت بأفكاره الشخصية في المرحلة المبكرة من عمله في التداول، ولكنه الآن وجد أن هذا الفكر قد ساعده علي النجاح.
يقول رايمنت: "أنا شخص ذو عقل مستقل. في المرحلة المبكرة من عملي كمتداول، لم يكن هذا مفيداً لأني لم أقبل أي شيئ بصورته الظاهرية. لم يكن هذا حتي قمت بإثبات أن النصيحة كانت صحيحة عن طريق خسارة المال (فعل الشيئ المعاكس) الذي يمكن أن أقبله. الآن، يشرح رايمنت: "للمتداول الأكثر خبرة, العقل المستقل ضرورة. أفضل الفرص تتاح عندما تكون في الجانب الآخر من الحشد".
دراسة ديمارك
الشيئ التالي في رحلته في التداول كان دراسة عمل المتداول والمحلل "توم ديمارك". الآن رايمنت يستخدم طريقه من صنعه والتي تجمع بين طريقة تحليل الع¨وليوم والمدي وطريقة ديمارك والمؤشرات.
يقول رايمنت: "لقد قمت بالكثير من العمل علي إستراتيجيات التداول عندما أقمت في مزرعة كانت منعزلة تماماً. الضوء الوحيد الذي يمكنك أن تره في الليل هو الضوء الموجود في مطبخي. كانت مكان جيد جداً لأكون متداولاً".
يستمر رايمنت: "أنا أعمل جيداً عندما أكون وحيداً تماماً".
الغوص في الفوركس
في عام 2003 إنتقل رايمنت إلي ميدان الفوركس. يقول رايمنت: "لقد إخترت العملات بسبب كونه السوق الأكثر سيولة علي وجه الأرض، يمكن إستخدامها بأي حجم".
يضيف رايمنت: "العملات أيضاً صعبة، وهي تلبي حاجتي للتحدي، لاأحب أي محاولة أن تكون سهلة".
خط القاع؟ يقول رايمنت: "أعتقد أنه من الممكن للمتداول المنضبط أن يحقق 35% في العام بدون رافعة مالية من سوق العملات".
طريقته
في تداولاته يبحث رايمنت عن "التعرف علي الأوقات التي تكون فيها تداولات الحشد خاطئة".
يقول رايمنت: "أنا أتداول علي الإنعكاسات وتغير الترند في الأصل. بالتأكيد لا أحاول أن ألتقط القمم والقيعان".
يتداول رايمنت باستخدام شارت اليومي كإطار ثابت ويراقب 15 زوج من العملات. المعدل الزمني للإستمرار في الصفقة هو يوم إلي ثلاثة أيام.
لكونك إنسان
لأن التداول عديم الرحمة، فإنه يجبر الشخص علي مواجهة مواقف الضعف. إستنتج رايمنت أنه "أنت بحاجة لدرجة من التأمل النفسي لتتمكن من ضبط عيوبك كإنسان".
إنتقل رايمنت من المزرعة سيئة السمعة (انظر الشريط الجانبي) إلي طاحونة محولة. يقول رايمنت: "لدي طفلين، أنا أب. ولكني أعيش وأعمل وحيداً".
إستنتج رايمنت أن "الغرفة الأكثر أهمية هي الغرفة التي تحتوي علي 10 شاشات". من المحتمل أنه يجلس هناك الآن.
الكتابة عن التجار الخبثاء
قبل أن يفوز بالأوسمة في كأس العالم للتداول، كان تيم رايمنت قد حصل علي جائزة الصحافة البريطانية لكاتب العام في عام 2001. يقول رايمنت: "بعض أعمال صحيفة Sunday Times أصبحت سريعة الحركة وخطرة. مثل هذه الخلفية مفيدة جداً للتداول بشكل هادئ تحت ضغط".
اقرأ قصة رايمنت عن جوزيف كاسانو المتداول المليونيرالمتهم بإسقاط عملاق التأمين AIG ومعه إقتصاد العالم في صحيفة Sunday Times.
التداول والقتل في ريف المملكة المتحدة
قام رايمنت بتأجير مزرعة منعزلة في ريف المملكة المتحدة لتسع سنوات. خلال هذه الفترة أتم دراسة مكثفة لطريقة توم ديمارك والتي أدخلها في طريقة تداوله الحالية.يقول رايمنت: "المزرعة معروفة إلي حد ما لأن مؤامرة إجرامية لتخفيض سعر عملة إنجلترا قد حدثت هناك في القرن الثامن عشر".
يقول رايمنت: "كنت أدرس ديمارك في البيت السابق لديع¨يد هارتلي "ملك مزيفي النقود". لذا، فقد كنت أخطط لأخذ النقود من العملة بطريقة شرعية في نفس المزرعة التي خطط فيها في القرن الثامن عشر لأخذ النقود بطريقة غير شرعية منذ مائتي عام".
الساكن السابق لرايمنت كان قد أعدم لقتل مفتش الضرائب الذي تم إرساله من لندن ليري ما كان يحدث. اقرأ قصة مزيفي عملات يوركشاير..
أرجو أن أكون قد وفقت في الترجمة وأتمني لكم جميعاً الإستفادة منها.
لتحميل المقالة الأصلية إضغط هنا
الحمد لله رب العالمين