أسبوع أمريكي جديد يتخللّه طلبات البضائع المعمرة و بيانات قطاع المنازل وتوقعات تباطؤ نمو الاقتصاد الأكبر في العالم
أسبوع جديد يهل على الاقتصاد الأكبر في العالم وبيانات جديدة ستطرح على الساحة الأمريكية والتي ستعكس النشاطات الاقتصادية في البلاد، حيث ستكون التقارير موزعة بين قطاع المنازل وطلبات البضائع المعمرة والناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى تقرير طلبات الإعانة الأسبوعية الذي سيصدر يوم الخميس المقبل.
فقد أنهت الأسواق العالمية أسبوعها الماضي وسط أحداث عالمية متفاوتة، حيث اتسم المستثمرون بالتفاؤل مع بداية الأسبوع الماضي بأن الفدرالي الأمريكي سيتدخل في الأسواق عن طريق تلميحات جديدة من برنانكي الذي أدلى بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي حول خطة تحفيزية ثالثة، إلا أنه لم يعلن عن ذلك بل كان متشائماً في تصريحاته.
الأربعاء -25/ يوليو 2012
سيصدر عن الاقتصاد أو بالتحديد عن قطاع المنازل الأمريكي تقرير مبيعات المنازل الجديدة والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاعاً في نسبة المبيعات خلال حزيران/ يونيو ولكن بأدنى من السابق، واضعين بعين الاعتبار أن قطاع المنازل الأمريكي أظهر بأن القطاع لم يصل إلى بر الآمان، إذ أتى مؤشر تصاريح البناء منخفضاً بأسوأ من التوقعات بينما، مع العلم أن مؤشر تصاريح البناء يعطي نظرة مستقبلية لمستويات الطلب على المنازل في الولايات المتحدة الأمريكية، فالطريق لا يزال طويلاً أمام القطاع ليتعافى بشكل كلّي.
الأوضاع في الاقتصاد الأمريكي بالإجمالي تشهد ضعفاً ملحوظاً، مشيرين بأن الفدرالي الأمريكي ألمح مؤخراً بأن مستويات الإنفاق تطوّرت نسبياً في الاقتصاد ولكن لا تزال ضعيفة، وأن انشطة الاقتصاد تحوّلت من "تحسن معتدل" إلى "أوضاع مستقرة" وبالتالي فإن ذلك قد ينعكس على أنشطة قطاع المنازل كما تأثرت باقي القطاعات بالضعف الطفيف الذي طرأ على أنشطة الاقتصاد.
الخميس - 26/ يوليو 2012
في هذا اليوم سيصدر عن عن الاقتصاد الأمريكي تقرير طلبات البضائع المعمرة التي ستغطي شهر حزيران/ يونيو أيضاً والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.4% مقارنة بالارتفاع السابق الذي بلغ 1.1%، حيث يجب الإشارة إلى أن بعض الأنشطة في الاقتصاد الأمريكي شهدت تحسناً خلال الفترة الماضية ولكن ليس بالصورة المرجوّة، مشيرين إلى أن البضائع المعمرة هي البضائع التي يستهلكها الأفراد، ومع تدني مستويات الثقة كما ذكرنا فإن توجههم سيكون على الإدخار أكثر من الإنفاق.
ومن ثم ستعود بنا البيانات إلى قطاع المنازل الأمريكي وبالتحديد تقرير مبيعات المنازل قيد الانتظار التي ستصدر عن شهر حزيران/ يونيو أيضاً، إذ من المتوقع أن ترتفع المبيعات بعد الارتفاع السابق، واضعين بعين الاعتبار أن قطاع المنازل بشكل خاص لا يزال تحت وطأة التحديات، سواءاً من ارتفاع قيم حبس الرهن العقاري أو معدلات النمو المتدنية أو حتى التأثرات الخارجية التي ساهمت في إضعاف مستويات الثقة في الولايات المتحدة الأمريكية التي انعكست بالسلب على قابلية المستثمرين على الإنفاق.
الجمعة -27/ يونيو 2012
سيكون يوم الجمعة مسرحاً لبيان هام، وهو تقرير الناتج المحلي الإجمالي والذي سيصدر قبيل افتتاح الجلسة الأمريكية بقليل مغطياً القراءة المتقدمة للربع الثاني من العام الجاري، إذ من المتوقع أن تشهد القراءة تعديل على النمو، إذ من المحتمل أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.9%.
ستبقى العيون على البيانات الصادرة في الساحة الأمريكية ولكن سيكون التركيز موجّه أيضاً على أوروبا وتطورات الأوضاع الاقتصادية التي تعاني من ضعف في أنشطتها، مع العلم أن تقارير الناتج المحلي الإجمالي ستصدر عن بعض الاقتصاديات الأوروبية بالإضافة إلى انتظار المستثمرين عالمياً على تطورات الأحداث الأوروبية والأسيوية...
منقول من موقع اخباري