الفوركس تعمل على مدار الـ24 ساعة يومياً، فمن المستحيل على أى تاجر مهما كان متابعة السوق وإنتهاز كل الفرص فـ السوق
وبناءً على ذلك فمعرفة الأوقات التى يزداد / ينشط فيها الإقبال على زوج معين والفترات التى يفتر أو يهدأ فيها هذا الإقبال يساعد التاجر كثيراً فى إختيار الوقت المناسب لدخول السوق وبدء المتاجره على هذا الزوج.
فى هذا الموضوع سوف نعرف ما هو معدل التداول ونسبة الإقبال على أزواج العملات المختلفة خلال فترات عمل أسواق العملات المتعددة على مدار اليوم.
تمركز تجارة العملة بأسيا فى العواصم الإقتصادية الرئيسية
لهواة المخاطرة من المتاجرين تمثل أزواج USD/JPY, GBP/CHF & GBP/JPY إختيارات ممتازة، وذلك نظراً لمعدل تقلبها السريع على المدى القصير والذى يتجاوز فى الغالب الـ 90 نقطة، ولذا نجد معظم المؤسسات المالية وكبار المستثمرين ممن يشكل الدولار الأمريكى رأس مالهم الأساسى يقومون بشراء الين اليابانى USD/JPY إستعداداً لفتح السوق الآسيوى. مما يذكر أن البنك المركزى اليابانى والذى تتعدى إستثماراته بسوق العملات الدولية الـ 800 بليون دولار أمريكى يلعب أيضاً دوراً كبيراً ومؤثراً فى سعر الين اليابانى وفى التأثير على مقدار العرض والطلب منه مقابل الدولار الأمريكى، ومما هو جدير بالذكر أيضاً أن العديد من كبار المصدرين والمستوردين اليابانيين يستغلون فترة فتح السوق اليابانى لشراء أو لبيع العملات الأجنبية دون القصد بالمتاجرة بالعملات ولكن للإستفادة من مقدار التغير فى سعر الصرف خلال فترة فتح السوق
اما بالنسبة لأولئك الذين يفضلون قدراً أقل من المخاطرة فتمثل AUD/JPY, GBP/USD & USD/CHF إختيارات ممتازة فهى تعطى الفرصة لتتبع آثر الأخبار على تلك العملات لفترات متوسطة وطويلة الأجل (خلال فترة عمل السوق الآسيوى حيث لا تمثل هذه العملات عملات مضاربة أساسية) والمتاجرة على ذلك.
من الجدير بالذكر أيضاً أن التحرك المعتدل فى أسعار هذه العملات يساعد على حماية إستثمارات التجار من التقلبات الشديدة والتى قد تظهر واضحة على أزواج آخرى، مما قد يطيح بإستثمارات العديد من المضاربين إذا لم يحسنوا التوقع أو إختيار الوقت المناسب للبيع أو للشراء.
الفتره الثانيه :
تمثل نيويورك ثانى أكبر سوق لتجارة العملات على مستوى العالم بحصة تتجاوز الـ 19% من إجمالى إستثمارات السوق العالمى. وتعتبر فترة الذروة من حيث عدد العمليات المجراة وكمية المال المضخ فى السوق هى تلك الفترة مابين الثامنة صباحاً (توقيت نيويورك) الى فترة الظهيرة (12 ظ توقيت نيويورك)، وهى الفترة التى يكون فيها السوق الأوربى مازال فاتحاً أبوابة.
للتجار من محبى المخاطرة العالية تمثل أزواج GBP/ USD, USD/CHF, GBP/JPY & GBP/CHF إختيارات مثلى حيث يزيد معدل تحركها اليومى عادةً على 120 نقطة خلال فترة فتح السوق الأمريكى
يؤثر وجود الدولار الأمريكى كطرف فى الأزواج السابقة عليها بشكل كبير، وتماماً كما يحدث بالسوق الآسيوى (طوكيو) يقبل المستثمرين الأجانب خلال فترة فتح السوق الأمريكى على شراء الدولار محاولين الإستفادة قدر الإمكان من فارق النقاط دون نيه أساسية للإستثمار فى سوق العملات ولكن بهدف ضخ هذا المال فى إستثمارات آخرى يمثل الإستثمار فى سوق الأسهم والسندات جزءً كبيراً منها. يجدر الذكر أن معظم العمليات التى تتم فى السوق الأمريكى خاصةً فى الفترة المشتركة ما بينة وبين السوق الأوربى تتركز فى زوجين أساسيين هما GBP/CHF & GBP/JPY.
لأن رأس مال معظم المضاربين يكون فى الغالب بالدولار ففى الغالب لكى يتم مثلاً شراء ين ببيع الجنيه الإسترلينى فلابد أولاً أن تتم عملية تحويل من أو الى الدولار كعملية مبدئية قبل القيام بهذه العملية، ولذا فالمتاجرة بأياً من العملات المهجنة Crosses (وهى العملات التى لا يمثل الدولار أحد أطرافها) مثل المتاجرة على GBP/JPY تكون فى الغالب عبارة عن عمليتين متداخلتين مثل GBP/USD تتبعها العملية الرئيسية GBP/JPY، ومقدار الربح والخسارة فى مثل هذه العمليات متوقف على متوسط مقدار الربح والخسارة للعمليتين السابقتين لا على عملية واحدة فقط، وبما أن الـ USD/JPY, GBP/USD عمليتين متضادتين (مثلاً إذا إرتفع الدولار فسوف يرتفع زوج USD/JPY بينما سينخفض زوج GBP/USD) مما قد يزيد مثل هذه العمليات تعقيداً
يمكن المتاجرة على الـ USD/CHF كالمتاجرة على أى زوج آخر من العملات الرئيسية ولكن يجب الأخذ فى الإعتبار أن متوسط تحرك هذا الزوج مرتفع جداً، مما قد يجعلة مربحاً جداً للبعض، وأحد أحد أسباب الخسارة العظمى للبعض الآخر وذلك إن لم يحسن إستخدامة وتحرى الدقة فى محاولة توقع إتجاهه المسبق. على التجار والمستثمرين بسوق العملات الدولية وأى سوق آخرى مشابهة مراجة إستراتيجيات تجارتهم من آن لآخر وبإستمرار، وذلك لأن التغير السريع فى حركة السعر صعوداً وهبوطاً، قد يؤثر و بشدة على رأس مالهم وعملياتهم المفتوحة إن لم يسارعوا بتعديل خططهم الإستثمارية طويلة الأجل لا القصيرة فقط تماشياً مع متغيرات ومتطلبات السوق.
للتجار الذين لا يفضلون المخاطرة العالية تمثل أزواج USD/JPY, EUR/USD & USD/CAD إختيارات ممتازة لما تحققة من ربح مرض ونسبة مخاطرة قليلة نسبياً إذا ما قورنت بغيرها من الأزواج آخرى. ونظراً لما تتمتع به هذه الأزواج من ثبات نسبى وتغير على فترات زمنية طويلة نسبياً فإنها تمثل إختيارات مثلى لأولئك الذين يفضلون الإستثمار على المدى الطويل
الفتره الثالثه :
تعتبر لندن أهم سوق ومركز مالى لتجارة العملة فى العالم على الإطلاق وذلك بنسبة تتجاوز الـ30% من إجمالى حجم الإستثمار العالمى. ومعظم ممثلى البنوك والمؤسسات المالية العملاقة سواءً إنجليزية أو غير ذلك لهم مكاتب تمثيل وطاولات للمضاربة فى لندن، وتتم معظم عمليات الإستثمار الضخمة فى سوق العملة العالمى بصفة أساسية أثناء فترة فتح سوق لندن (خاصةً فى تلك الفترة التى يفتح فيها السوقين الأمريكى والأوربى فى نفس الوقت وهو الوقت الأهم فى تجارة العملات على الإطلاق 8 ص : 12 ظ توقبت نيويورك) وذلك نظراً لكم السيولة العالية والمال المضخ فى السوق آثناء فترة فتح سوق لندن.
كما موضح بالشكل
للمتاجرين من محبى المخاطرة العالية نجد هناك العديد من الأزواج التى يمكن الإختيار من بينها مثل الـ Eur/usd, Usd/cad, Gbp/usd & Usd/chf حيث يبلغ متوسط تحرك هذه الأزواج حوالى 100 نقطة للزوج الواحد. كما ذكرنا آنفاً يرجى تذكر أن من أحد أهم أسباب التغير الكبير فى أسعار العملات الأوربية المختلفة مقابل الدولار الأمريكى هو إستعداد التجار لفتح السوق الأمريكى خاصةً ممن يستثمرون بسوق الأسهم والسندات الأمريكية.
لأولئك ممن لا يفضلون المخاطرة العالية هناك العديد من الإختيارات الآخرى مثل الـ Nzd/usd, Aud/usd, Eur/chf & Aud/jpy حيث يبلغ متوسط حركة هذه الأزواج حوالى 50 نقطة فقط ربحاً أوة خسارة بالإضافة الى أن إتجاه تحرك هذه العملات يمكن التنبؤ به بسهوله بناءً على التحليل الإخبارى للدول المصدرة لهذه العملات دون الحاجة للرجوع الى التحليل الفنى فى معظم الأحيان.
فترة تداخل السوقين الأوربى والأمريكى (لندن – نيويورك) 8 ص : 12ظ (توقيت نيويورك E.s.t):
فترة تداخل السوقين الأوربى والآسيوى 2 ص : 4 ص (توقيت نيويورك E.s.t):
تعتبر هذه الفترة من آكثر الفترات هدوءً على الإطلاق من حيث زخم الحركة ومقدار التغير فى أسعار الآزواج وذلك نظراً لطبيعة السوق الآسيوى والذى لا يميل بطبيعتة الى الإستثمار بسخاء خلال فترة الصباح، وبالتالى فتمثل هذه الفترة إختياراً رائعاً لأولئك الذين لا يفضلون المخاطرة فى المتاجرة على العملات والمبتدئين بالعمل على الحسابات الفعلية، بينما يستطيع غيرهم من التجار المحترفين الإستراحة خلال تلك الفترة أو الإستعداد لفترة تداخل السوقين الأوربى والأمريكى.
انتهى الموضوع ,
شكرا لكم