قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن المستثمرين يحولون مليارات الجنيهات الإسترلينية الموجودة فى صورة أصول إلى عملات أخرى غير العملة البريطانية وذلك خوفا من تأثير استفتاء 23 يونيو، الذى سيتحدد على أثره بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وأوضحت أن 65 مليار جنيه استرلينى خرجت من المملكة المتحدة، أو تم تحويلها إلى عملات أخرى فى شهرى مارس وأبريل، لافتة إلى أن هذه أكبر كمية أموال يحدث فيها ذلك منذ الانهيار الاقتصادى. وأضافت أنه فى الستة أشهر التى سبقت آخر شهر أبريل، تم سحب 77 مليار جنيه استرلينى، بالمقارنة مع 2 مليار جنيه استرلينى فى الستة أشهر التى سبقت آخر شهر أكتوبر الماضى، وأن هذه الأرقام التى نشرتها "بنك إنجلترا" تثير مخاوف المستثمرين حيال إمكانية انهيار قيمة الجنيه الإسترلينى فى حالة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. واعتبرت الصحيفة أن آراء المستثمرين هى العامل الرئيسى الذى يحدد ما إذا كان الجنيه الإسترلينى سيتراجع فعلا، وذلك لأن الأسواق المالية معرضة لحالات الذعر الجماعى، مما يعنى أن توقعات تراجع الجنيه الإسترلينى قد تقع بالفعل بسبب خوف المستثمرين. وحذرت بعض البنوك فى فبراير الماضى، من أن الإسترلينى سيفقد 20% من قيمته حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.