إليك 6 عادات رائعة يقوم بها أنجح الأشخاص قبل النوم..
1- القراءة لمدة ساعة
بيل جيتس.. قارئ متعطش باستمرار، يوميا قبل النوم يخصص ساعة للقراءة فى العديد من الموضوعات المثيرة كالاحداث السياسية التى حدثت على مدار اليوم.
بجانب الاستفادة والمعرفة الهائلة التى تحصل عليها من القراءة، فالقراءة يوميا تعمل على تقليص الضغط العصبى وتحسين الذاكرة وفقا لدراسة أُجريت فى جامعة إسيكس الانجليزية لعام 2009.
أثبتت الدراسة أن القراءة لمدة 6 دقائق فقط يوميا بامكانها تقليص الضغط العصبى بنسبة تصل إلى 68% ! رائع أليس كذلك؟ لا تتردد فى تجربتها إذن.
منفعة أخرى من من قراءة كتاب أو رواية شيقة قبل النوم.. تعمل القراءة – وخاصة باستمتاع وتركيز – على تفتح العقل وتنشيطه فكل مرة تقوم بالقراءة أشبه بساعة يوميا من تمرينات العضلات ؛ نعم، انها تمرينات لعضلات العقل.
عند الدخول إلى النوم يصبح العقل منفتحا ومنشطا بطريقه هائلة وهو فى أتم استعداد ونشاط لليوم التالى، فكل مايريده الان فقط هو قسط من الراحة للعمل بكفاءة فى الصباح.
2- الانفصال تماما عن العالم الافتراضي قبل وأثناء النوم!
بعد قضاء يوم مرهق وصعب فى العمل ليس ماينقصك هو الجلوس والتحديق فى هاتفك الذكى أو جهازك! وقد يكون أغلب عملك من خلال الانترنت أو ربما كله.
واحدة من العادات “الصعبة” التى يجب أن ندرب أنفسنا عليها، هى محاولة الابتعاد تماما عن الانترنت والهواتف الذكية قبل النوم بالاضافة إلى ابعاد الهاتف عنا أثناء النوم، وفقا لبعض الدراسات التى أجريت فى جامعة هارفارد عن الاضطرابات التى تسببها الهواتف الذكية أثناء النوم، كشفت أن وجود الهاتف بجانبك أثناء النوم كفيل بازعاج ايقاع النوم الطبيعى بأجسامنا حيث يجبرنا على التفكير فى أشخاص أو أشياء تتعلق به، مثل هل سيقوم شخص ما بارسال رسالة أم لا؟ هل اتفقد الفيس بوك قليلا قبل النوم أم لا؟
ليس ذلك فقط، بل أثبتت الدراسات أيضا أن الضوء المنبعث من شاشة الهاتف يقوم بارهاق العقل ومنعه من افراز مادة كيميائية تؤدى إلى الاسترخاء والغوص فى النوم بسرعة وبدون قلق أو جهد، فكل مرة تقوم بتفقد الهاتف والنظر إلى الشاشة تمنع هذه المادة من الافراز مما تسبب إضطرابات النوم.
3- المشي لبعض الوقت
جويل غاسكوين، الرئيس التنفيذى لشركة Buffer، اعتاد دائما هذا الرجل على تخصيص ساعة قبل النوم للتمشية فى مكان هادئ، وعندما سؤل عن سبب هذه العادة قال ” التمشية لبعض الوقت تساعدنى فى التخلص من الأفكار التى تلازمنى طوال اليوم مثل التفكير فى العمل والتفكير فى اليوم التالى، فيجب أن أُريح عقلى قليلا قبل النوم استعدادا لاستقبال اليوم التالى “
على الرغم من الانشغال الدائم الذى يعانى منه غاسكوين ” وانت أيضا ” إلا أن ذلك لا يمنعه من أخذ قسط من الراحه لعقله من التفكير، فبجانب استراحة العقل والتوقف عن التفكير هناك بعض الفوائد الأخرى من المشى اثبتتها بعض الدراسات.
أثبتت بعض الدراسات أن المشى لبعض الوقت يوميا يزيد القدرة الابداعية لدى الشخص، فعندما تمشى وتنظر من حولك لا يستخدم العقل كافة طاقته للعمل والتفكير ومن هنا يبدأ العقل باتخاذ قسط من الراحة ويطلق العنان للأفكار الابداعية بالهطول عليك مثل المطر، لذا اذا كنت تعانى من مشكلة ما ولم تجد أى حلاً لها حاول ايجاد مكانا هادئا أو مكانا تحبه للتمشيه به ليلا.
4- التأمل
اوبرا وينفرى، اعتادت طوال مسيرتها على تخصيص وقتا معينا قبل النوم لتصفية الذهن تماما والتأمل قليلا، للتخلص من أعباء التفكير وللاستعداد لليوم التالى، تم إجراء بعض الأبحاث والدراسات على 19 ألف شخص يمارسون التأمل يوميا وكانت النتائج مبهرة.
ساعد التأمل هؤلاء الأشخاص على تقليل الضغط العصبى والعقلى، وتقليل القلق والاكتئاب والألم أيضا، لذا حاول تخصيص بعض الوقت للتأمل من خلال مثلا النظر فى السماء أو الجلوس فى مكان هادئ أو مكان تحبه واطلاق العنان لأفكارك وابداعاتك.
5- استخراج الابداع من الليل
يبدو العنوان غريبا بعض الشئ ولكن أعتقد أنه الأنسب، يخفى الليل كمية هائلة من الابداع قد لا تتخيلها، إذا كنت من الأشخاص الذين يعملون فى التصميم مثلا فيتطلب الأمر ذهنا خاليا وصافيا لاظهار التصميم بأقوى شكل ابداعى ممكن، حيث أجرت كلية ألبيرون الأمريكية بعض الدراسات على النشاط العقلى والذهنى وتأثيره على الابداع فى أوقات اليوم المختلفه.
كشفت الدراسة أن أنسب وقت للحصول على الابداع والالهام هو الليل أو وقت قبل النوم حيث يصبح الجو هادئاً مع الضوء الخافت الذى يؤدى إلى استراحة العقل واطلاق العنان للافكار والابداعات، لذا إذا كنت من الأشخاص الذين يعملون فى أى عمل متعلق بالابداع، فحاول ألا تجهد نفسك كثيرا طوال اليوم ووفر الوقت اللازم لانهاء هذا العمل ليلا، وبعد الانتهاء من العمل ستشعر بالسعادة الغامرة من النتائج.
6- التخطيط لليوم التالى
لاحظت شخصيا الفرق الشاسع بين التخطيط لليوم التالى قبل النوم وعدم التخطيط، أقوم بالاستيقاظ صباحا غير مشتت العقل على علم تام بما على فعله اليوم بدون أى عناء وتفكير قد يضيع العديد من الوقت صباحا فى التخطيط لما أفعله.
وللتخطيط قبل النوم عامل هام أيضا فى عدم تضييع الوقت فى اليوم التالى، فمجرد فكرة التخطيط صباحا قد تشكل عبئا كبيرا وقد تضيع الكثير من الوقت بلا فائدة، فوفقا لبعض الدراسات التى أجريت على بعض طلبة المدارس كشفت أن الطلبة الذين يقومون بالتخطيط قبل النوم استطاعوا تنظيم وقتهم بشكل أفضل وحصلوا على أعلى الدرجات وخاصة فى القدرات الابداعية.
أما الاشخاص الذى لا يقومون بالتخطيط قبل النوم، يضيع منهم الكثير من الوقت فى اليوم التالى مما يؤدى إلى الكسل وتشتيت العقل.