قامت مؤسسة نومورا للخدمات المالية ومقرها طوكيو بخفض توقعات النمو في الصين خلال الربع الأول من العام الجاري بأقل من 7%، وبالنسبة لعام 2015 بأكمله ترى المؤسسة أن معدلات النمو قد تتراجع إلى 6.8% وكلا التوقعات تحت الهدف الرسمي للحكومة الصينية عند 7%.
الضعف الرئيسي في الاقتصاد الصيني يأتي من ركود قطاع العقارات إلى جانب تباطؤ الاستثمارات في البنية التحتية في الصين، وهو ما دفع بمعظم البيانات الاقتصادية التي صدرت خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط إلى التراجع مع توقعات أن يستمر هذا التراجع في البيانات الاقتصادية خلال شهر مارس/آذار ليتراجع النمو خلال الربع الأول من العام إلى 6.9% بعد التوقعات السابقة عند 7.1%.
التباطؤ في الاقتصاد الصيني من المتوقع له أن يستمر حتى الربع الثالث من العام ليتراجع مجمل النمو خلال عام 2015 إلى 6.8% مقارنة مع نمو العام الماضي بنسبة 7.4%، بينما تتوقع مؤسسة نومورا المالية أن يتراجع النمو في الاقتصاد الصيني خلال العام المقبل إلى 6.5%.
توقعات المؤسسة المالية أظهرت أيضا استمرار التخفيف في السياسة النقدية من قبل البنك المركزي الصيني خلال العام الجاري، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة مجدداً لثلاث مرات هذا العام، إلى جانب تخفيض الاحتياطي الإلزامي الذي تضعه البنوك التجارية لدى البنك المركزي الصيني لثلاثة مرات أيضاً هذا العام.
الجدير بالذكر أن مؤسسة نومورا ليست المؤسسة المالية الوحيدة التي خفضت توقعات النمو للصين، فقد سبقتها مؤسسة جولدمان ساكس الأمريكية عندما خفضت توقعات النمو في الصين خلال العام الجاري إلى 7% من 7.1% وتوقعت أن يصل النمو خلال الربع الأول من العام بنسبة 7.2%.