إذا ما ذَكَرْتـُك
ثارتْ جيـُوشٌ مِن الأمْنيَاتِ
ومَالتْ عُروشٌ ..
عَلى كفِّ ريحٍ
تصُولُ وتَهْدرُ بالأغنِياتْ ؟
وَحِينَ اصْطـَفيـْتـُكَ
ناحَ اليَمَامُ تراتيلَ فجرٍ
وحَط َّ الحَمامُ على رَاحَتيَّ
وألقـَى سَلامَاً عليَّ وفاتْ !
لمَاذا
بِرغْمِ الظلامِ
تـُطلُّ كشمْسٍ تَهُشُّ الغَمَامَ
وتختالُ بَدراً بليلِ التَمامِ
تـُسافرُ فينا فتـُحْيى المَواتْ ؟
ودوماً أرَاني..
أخَافُ عليكَ
وأرتابُ مِنكَ
وأنـْتَ المُعلـَّقُ فِي كلِّ دارْ
شـَطِيرةَ خـُبزٍ..
وَضَوءاً يـُسَامِرُ حـُلمَ الصِّغـَارْ
سـَتائِرَ دَمْعٍ بـِهِ مُسـْدَلاتْ !
لمَاذا
أوَلـِّيكَ رُوحِي وَأنـْتَ القـَرِيبُ
تـُرِيقُ دِمَائِي لسُقـْيَا الغـَرِيبْ
وتـُلقِي رُفـَاتِي ..
خِضَاباً وَعـُرْساً لنـِيلٍ جـَدِيبْ
فـَتَبني سُجـُونِي بِطمْيِ الرُّفـَاتْ ؟
لمَاذا
بِرغـْمِ الضَبابِ
أسَمِّيكَ صَفـْوَ الليـَّالِي العِذابِ
وأشـْعِلُ عُمرِي بِزَيـْفِ الشـَّبابِ
لأزْرَعَ دَرْبـَكَ بِالمُعـْجِزَاتْ ؟
سـَألتُ ..
وَأنـْتَ احـْتِراقُ السُّؤالْ
وَأنـْتَ الشـَّدِيدُ البَعيدُ المَنـَالْ
وَأنـْتَ السَّحِيقُ ..
بِضِيقِ رَحَى الصَّبـْرِ وَالإحـْتِمالْ
تـَهيمُ شـَرِيداً بِكلِّ الجِهَاتْ !
لمَاذا ؟
لمَاذا ؟
أنـَادي أصَمَّ
فـَشـَابَ نـِدَائي
وَلا رَدَّ - يَا سيِّدَ الصَّمْتِ - آتْ !!