تقرير : خسائر حادة في وول ستريت بعد إعلان برنامج تحفيز الاقتصاد الأمريكي
شهدت أسعار الأسهم في وول ستريت انهيارا بعد إعلان المصرف الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) عن برنامج جديد لتحفيز الاقتصاد الأمريكي بعد طول انتظار.
وسينفق (البنك المركزي) وفقا للبرنامج الذي أطلق عليه اسم "عملية تويست" مبلغ 400 مليار دولار في تغيير تركيبة الأرصدة التي يملكها باسترجاع السندات التي يستحق أداؤها خلال ثلاثة أشهر ويستبدلها بديون طويلة الأجل.
ورغم أن المصرف لا يضخ بذلك مبالغ جديدة في الاقتصاد إلا أنه يساعد على إبقاء أسعار الفائدة طوية المدى منخفضة وبالتالي يوفر القروض للإسكان وأصحاب الأعمال.
إلا أن التحذير المتشائم للمصرف الاحتياطي حول الاقتصاد الأمريكي قد خفض مؤشر ستاندارد أند بور 500 بمقدار 3%.
وكان المصرف قد قال في بيان أصدره الأربعاء إن "الدلائل الأخيرة تشير إلى استمرار ضعف أوضاع سوق العمل ككل، كما أن نسبة البطالة عن العمل تظل مرتفعة".
وقد أغلق مؤشر داو جونز على انخفاض بنسبة 2.5% وكذلك مؤشر ناسداك للتقنيات بنسبة 2%.
تشاؤم
وتأتي خطوة المصرف الاحتياطي وسط تشاؤم كبير حول الاقتصاد العالمي حيث خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لمعدلات النمو في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان بنسبة كبيرة.
وفي بريطانيا أعلن البنك المركزي أن أعضاء لجنة السياسة النقدية بحثوا القيام بضخى سيولة نقدية في الاقتصاد مرة أخرى.
ويقول محللون إن عملية "تويست" كانت أكبر من المتوقع وتأتي بعد أن حث أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري المصرف الاحتياطي على التدخل في الاقتصاد بأكثر مما كان يفعل.
وكانت بداية استخدام عملية تويست في الستينات. وأطلق عليها هذا الإسم نسبة للرقصة التي اشتهرت بشدة في ذلك الوقت.
ولم تحقق العملية حينها نجاحا ملحوظا، ويتساءل محللون ما إذا كانت ستحقق أي نجاح الآن حيث أسعار الفائدة منخفضة أصلا وبشكل استثنائي. غير أن المبلغ الذي أعلن عنه اليوم كان أكبر مما كان متوقعا.
كما أن كون البنك لن يضخ أموالا جديدة في الاقتصاد سيحميه من انتقادات البعض في الصين وغيرها من الاقتصادات الناشئة ممن يرون أن خظوة المصرف الجديدة سترفع نسبة التضخم في بلدانهم، وبالتالي يخلق مشاكل في المستقبل.