رئيس "يو بي أس" قد يخسر وظيفته بعد تداول مشبوه
لندن، بريطانيا (CNN) -- يبدو أن أوزوالد غروبل، الرئيس التنفيذي لمجموعة "يو بي أس،" المصرفية السويسرية العملاقة، يكافح من أجل البقاء في منصبه، بعد فضيحة عملية التداول غير المصرح بها والتي كلفت البنك 2.3 مليار دولار.
وقال أحد المقربين من غروبل، في أعقاب اجتماع طويل عقده الأخير مع مجلس إدارة البنك في سنغافورة، الأربعاء إن الرئيس التفيذي "يحتاج إلى الدعم الكامل."
وقد تجمع مدراء المصرف في سنغافورة، حيث ترعى المجموعة السويسرية نهاية الأسبوع سباق الجائزة الكبرى الفورمولا واحد، وسيكونون على موعد مع اجتماع مجلس الإدارة بالكامل يوم الجمعة.
وتصاعدت التكهنات حول مستقبل غروبل في سويسرا، حيث الساسة ينظرون إلى الخسائر على أنها دليل آخر على وجوب كبح جماح إدارة البنك.
وكان المصرف استعان بغروبل، 67 عاما، الذي كان أخرج للتقاعد في عام 2009، لإنقاذ أعمال "يو بي أس،" وسمعته بعد أن خسر 50 مليار دولار خلال الأزمة.
وبعيدا عن شائعات استقالته، قال غروبل، عندما سئل عما اذا كان لا يزال يحصل على دعم زملائه أعضاء مجلس الإدارة "نعم.. دائما،" في حين قال مصرفيون مقربون منه إنه عازم على البقاء في منصبه على الأقل حتى الانتهاء من التحقيقات في الخسائر الناتجة عن التداول.
ويوم الاثنين الماضي، أعاد المصرف تقييم خسائره جراء مضاربات غير مشروعة، قائلاً إنها وصلت إلى 2.3 مليار دولار، وليس مليارين فقط مثلما تم الإعلان الخميس الماضي.
وقال المصرف إن عمليات التداول غير القانونية وقعت خلال الثلاثة أشهر الماضية في فرع البنك السويسري بلندن، وقام بها متداول يدعى كويكو أدوبولي، وهو من أصل غاني.
وتم اعتقال أدوبولي في لندن، ووجهت له الشرطة البريطانية رسمياً تهمة الاحتيال والتزييف عن طريق استغلال المنصب، ومن المقرر أن يمثل أمام العدالة البريطانية الخميس.
وأوضح البنك في بيان له أنه تمكن من تغطية الخسائر التي تكبدها نتيجة عمليات التداول غير القانونية، كما أكد في الوقت نفسه أن أسهم البنك في البورصة يتم التداول بها بشكل طبيعي.
وقالت الشرطة إنه تم القبض على أدوبولي، 31 عاماً، في عملية دهم في الصباح الباكر قبل إعلان المصرف عن الخسائر