المؤشرات الأمريكية تنخفض في تعاملاتها الآجلة .. قبيل افتتاح الجلسة الأمريكي .. إثر نمو الاقتصاد الأمريكي بأدنى من التوقعات .. وترقب لخطاب برنانكي
استهل الاقتصاد الأمريكي يوماً جديداً من أيام ضعفه ووهنه، حيث أكدت البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة على أن الاقتصاد الأمريكي تباطأ خلال الربع الثاني من هذا العام، حيث جاء التقرير الصادر عن وزارة التجارة الأمريكية ليؤكد على أن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي أظهرت تمكن الاقتصاد من النمو بنسبة 1.0% فقط، بالمقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.3%.
وبتناول تفاصيل الأخبار، فقد تمكن الاقتصاد من النمو بنسبة 1.0% خلال الربع الثاني من هذا العام وبأدنى من التوقعات التي بلغت 1.1%، وذلك في خضم ارتفاع الانفاق الشخصي بنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة والتي بلغت 0.1% وبأعلى من التوقعات عند 0.2%، بينما ارتفعت القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار بنسبة 2.4% مقارنة بالقراءة السابقة والمتوقعة عند 2.3%، في حين أظهرت نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري ارتفاعاً طفيفاً خلال الربع نفسه لتصل إلى 2.2% وبأعلى من التوقعات التي بلغت 2.1%.
وأظهرت المؤشرات الفرعية أن اجمالي الاستثمارات المحلية ارتفع بنسبة 6.4% بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 7.1%، أما بالنسبة للصادرات فقد ارتفعت بنسبة 3.1% بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 6.0%، أما الواردات فقد ارتفعت بنسبة 1.9% بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 1.3%، أما الإنفاق الحكومي انخفض بنسبة 0.9% بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت انخفاضاً بنسبة 1.1%.
واضعين بعين الاعتبار أن الاقتصاد الأمريكي أشار مؤخراً الكثير من بوادر التراجع في الأنشطة الاقتصادية وفي قطاعات مختلفة سواءً قطاع الصناعة أو الخدمات ولا سيما المنازل والعمالة، وذلك في خضم العقبات التي تقف أمام تقدم الاقتصاد الأمريكي مثل معدلات البطالة المرتفعة وأوضاع التشديد الائتماني، ناهيك عن المشاكل الاقتصادية الجديدة التي ظهرت مؤخراً، والتي تمثلت في ارتفاع مديونية الولايات المتحدة وارتفاع عجز الميزانية.
إلا أن معدلات البطالة المرتفعة لا تزال المعضلة الكبرى أمام تعافي الاقتصاد الأمريكي حيث أنها لا تزال ضمن أعلى مستوياتها منذ حوالي ربع قرن عند 9.1%، في حين أن أوضاع التشديد الائتماني أسهمت في صعوبة حصول المستهلكين أو أصحاب الأعمال على قروض جديدة الأمر الذي ساهم في تباطؤ الأنشطة خلال الفترة الأخيرة نوعاً ما.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في الآونة الأخيرة يحتم علينا توقع تدخل البنك الفدرالي الأمريكي في الأسواق من خلال إقرار جولة ثالثة من خطط التخفيف الكمي، وذلك لدعم الاقتصاد الأمريكي في المرحلة المقبلة، في حين لا تزال أعين المستثمرين ترقب خطاب رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي والذي سيرى النور عقب ساعة من الآن، أي في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش.
مشيرين إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيواصل سيره نحو التعافي من الأزمة خلال الفترة القادمة من هذا العام أو حتى العام القادم وذلك للوصول إلى مرحلة الاستقرار، الأمر الذي يشير بأن الاقتصاد قد يبقى في مرحلة ضعف، حيث أن التوقعات تشير بأن الاقتصاد الأمريكي قد يصل إلى الاستقرار التام مع نهاية العام خلال العام 2012.
وبالنسبة للمؤشرات الأمريكية، فقد انخفضت المؤشرات في تعاملاتها الآجلة عقب صدور التقرير، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي في تعاملاته الآجلة بواقع 71 نقطة أي بنسبة 0.6% ليصل إلى مستويات 11060 نقطة، كما وارتفع مؤشر S&P 500 في التعلاملات الآجلة بنسبة 0.7% ليصل إلى مستويات 1149.30 نقطة، وذلك في تمام الساعة 08:47 بتوقيت نيويورك.