ليبيا تعتزم شحن النفط الخام من طبرق بنهاية سبتمبر
تعتزم ليبيا استئناف الانتاج في حقلين نفطيين بشرق البلاد في منتصف سبتمبر أيلول وتصدير الخام من مرفأ طبرق بنهاية الشهر ذاته مما يشيع الارتياح في الدول الاوروبية التي تعتمد على الصادرات الليبية.
وتوقف انتاج النفط فعليا في ليبيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) منذ شهور بعد أن الحقت الاشتباكات بين المعارضة المسلحة والقوات الموالية لمعمر القذافي الضرر بالبنية التحتية ودفعت العمال الاجانب للهرب.
ومنذ اندلاع الحرب الاهلية في فبراير شباط اضطرت الدول الكبرى لدفع أكثر من 100 دولار للبرميل من الخام مزيج برنت وزاد تكلفة الاستيراد للمشترين الرئيسيين مثل ايطاليا والمانيا وفرنسا.
وقال عبد الجليل معيوف المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط لرويترز "العمليات ستبدأ في 15 سبتمبر وبنهاية الشهر سنكون قادرين على التصدير من طبرق" مشيرا الى حقلي سرير ومسلة في عمق الصحراء الليبية.
وأضاف أنه سيتم ارسال فرق من الفنيين الى الحقلين بعد انتهاء شهر رمضان في الاسبوع الاول من سبتمبر ايلول.
ومضى قائلا ان الانتاج المبدئي سيتراوح بين 60 الفا و100 الف برميل يوميا وستعتمد أي زيادة أخرى على حالة الابار. واوضح ان بعض هذا النفط سيستخدم لتغذية مصافي النفط التابعة لشركة الخليج العربي للنفط في شرق ليبيا بمجرد أن تستأنف العمل.
ولحقت أضرار بحقول النفط في شرق ليبيا على يد القوات الموالية للقذافي خلال الحرب الاهلية ولاقى 14 من عمال النفط حتفهم.
وقالت الشركه انه تم معالجة الاضرار في حين قال مسؤولون من المعارضة انهم أنشاوا قوة أمنية خاصة لحماية البنية التحتية للنفط من المخربين.
ويقع حوالي 80 في المئة من حقول النفط الليبية في شرق البلاد حول حوض سرت بينما يسيطر مقاتلو المعارضة المسلحة الان على ميناءي البريقة وراس لانوف النفطيين الرئيسيين.
وتبلغ الطاقة الانتاجية الاجمالية لشركة الخليج العربي للنفط حوالي 420 الف برميل يوميا وهو ما يوازي ربع اجمالي انتاج البلاد قبل بدء الحرب.
ولم يقل معيوف ما اذا كان سيتم احترام عقود الامداد السابقة التي جرى التفاوض عليها قبل الحرب.
وقال انه "سيتم ترتيب ذلك مع ادارة التسويق. هناك عملاء عديدون يمكن الاختيار من بينهم