آخر تحديث: الأحد، 28 أغسطس/ آب، 2011، 04:20 GMT
موقع بي بي سي
اجتاح الإعصار ايرين الساحل الشرقي للولايات المتحدة في طريقه إلى الولايات الوسطى بسرعة بلغت نحو130 كيلو مترا في الساعة مخلفا دمارا كبيرا.
ووصل الإعصار إلى مدينة نيويورك بعدما خلف ثمانية قتلى في نورث كارولينا وفرجينيا وفلوريدا وتسبب في إجلاء حوالي مليوني شخص.
وأدى الإعصار إلى تدمير مبان عدة وفيضانات وقطع الكهرباء عن مئات الآلاف من الناس.
وأعلن المركز الوطني للاعاصير أن الاعصار ايرين تراجع السبت إلى الدرجة الأولى الأدنى على بعد 485 كيلو مترا جنوب غرب نيويورك.
وأوضح المركز الوطني أنه يتحرك بسرعة 24 كيلومترا في الساعة مع رياح تبلغ سرعتها القصوى 130 كيلومترا في الساعة.
وأضاف أن العاصفة ايرين ستنتقل فوق مياه أكثر برودة ولكن من المتوقع أن تظل إعصارا حتى لونغ ايلند بالقرب من نيويورك بحلول منتصف الأحد.
مدينة أشباح
الإعصار ضرب بقوة سواحل نورث كارولاينا سواحل
وكان عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ قد أعلن أن الإعصار بلغ المدينة مساء السبت فيما كانت الامطار والرياح تضربها بقوة.
وتوقع بلومبرغ ارتفاع منسوب المياه بحلول منتصف يوم الأحد ونصح سكان نيويورك بعدم الاقتراب من نوافذهم.
وتوقفت حركة المطارات ووسائل النقل العام في نيويورك لمواجهة الاعصار، وبدت المدينة أشبه بمدينة اشباح وخصوصا بعد اغلاق المطاعم والحانات في منهاتن وإلغاء العروض المسرحية في برودواي فيما غادر السياح ساحة تايم سكوير.
وأقامت السلطات 90 ملجأ في كافة أرجاء المدينة تسع حوالي 70 ألف شخص.
وامتدت حالة الطوارئ إلى ماساتشوستس في الشمال إضافة إلى ولايات على طول الساحل الجنوبي.
وكانت السلطات قد طالبت حوالي مليوني شخص يقيمون على طول الساحل الشرقي باخلاء منازلهم، وأكثر من ثلث مليون من هؤلاء يقيمون في نيويورك.
وقت صعب
منزل في كايب هاتيراس دمره الاعصار
وحذر الرئيس باراك اوباما الأمريكيين من أنهم يواجهون وقتا صعبا خلال الأيام القليلة المقبلة في مواجهة الإعصار.
وعقد الرئيس اوباما اجتماعا طارئا في واشنطن مع مسؤولي فرق الطوارىء والإنقاذ لمناقشة تطورات الموقف.
وأفاد البيت الأبيض في بيان انه تم اطلاع اوباما على احدث المستجدات بشأن قوة الاعصار ومساره المتوقع وكذلك الترتيبات لمواجهته. وطلب اوباما اطلاعه على المستجدات وفق الضرورة طوال اليوم وخلال الليل.
وقال البيان ان وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو وكريغ فيوجيت رئيس وكالة ادارة الطوارىء الفيدرالية ومسؤولي طوارىء اخرين كانوا ضمن من شملهم الاتصال.
وقالت نابوليتانو ان الاعصار ما زال عاصفة "ضخمة وخطيرة" اثناء تحركها صوب الساحل الشرقي، وانه ينبغي للسكان هناك ان يأخذوا التهديد الذي تشكله مأخذ الجدية.
وحضت نابوليتانو السكان على الالتزام باوامر الاخلاء محذرة اياهم من "سرعة انقضاء فرصة الاستعداد قبل العاصفة".
وأعادت التحذيرات من الاعصار ايرين ذكريات مؤلمة للاعصار كاترينا الذي ضرب خليج المكسيك العام 2005 ما ادى لمحاصرة الالاف في نيواورلينز وفاجأ السلطات المحلية والفدرالية التي لم تكن مستعدة.
وفي واشنطن الى الشمال من كيل ديفيل هيلز، تقاطر السكان الى المحال التجارية لشراء الامدادات اللازمة حيث خلت الرفوف من زجاجات المياه والبطاريات.
ويندر تعرض المناطق الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة للاعاصير، فقد كان اخر اعصار كبير يضرب نيويورك هو الاعصار غلوريا العام 1985.
وأكد الجيش الاميركي ان 101 الف جندي من الحرس الوطني مستعدون للانتشار حال تطلب الامر ذلك.