التحليل الأساسي للنفط
الخبر النفط يتراجع نتيجة التخوفات من تراجع التعافي الاقتصادي
التحليل
تراجع النفط بسبب تخوفات المستثمرين من تصاعد أزمة الديون الأوروبية إلى جانب صعوبة تعافي الاقتصاد الأمريكي مما قد يقلل من الطلب على الخام.
تراجعت عقود الخام الآجلة بنسبة 1.1% بعد صعودها بنسبة 2.3% بالأمس، في غضون ذلك قلصت وكالة الطاقة الدولية بالأمس توقعاتها بشأن استهلاك النفط لهذا العام و عام 2012، و كان هذا مطابقا لتوقعات منظمة الأوبك التي قللت من توقعاتها أيضا لعام 2012.
تراجعت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الأول بنحو 1$ إلى 89.21$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، حيث ارتفع العقد بالأمس بنحو 2.02$ إلى 90.21$ للبرميل، في حين تراجعت عقود خام برنت لتسوية تشرين الأول بنحو 44 سنت إلى 111.45$ للبرميل.
في إطار آخر تشير التوقعات إلى ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال آب بنسبة 0.2 و هي أقل نسبة خلال ثلاثة أشهر، هذا إلى جانب تراجع النمو و الوظائف كل ذلك ضمن التوقعات بانتظار صدور تقرير اليوم. حيث سجلت مبيعات التجزئة 0.5% خلال تموز.
تشير توقعات معهد البترول الأمريكي إلى تراجع مخزون الخام الأمريكي إلى 5.05 مليون برميل، مع التوقعات التي تشير أن تقرير وكالة الطاقة الأمريكية سيظهر تراجع في المخزون بقيمة 3 مليون برميل.
في غضون ذلك ما زالت أزمة الديون الأوروبية في تصاعد من جديد خصوصا على صعيد اليونان الأمر الذي أشاع مزاجا سلبيا لدى المستثمرين الذي انعكس على أسواق النفط أيضا بشكل واضح في الآونة الأخيرة.
في هذه الأثناء وسط كل هذه العوامل و المخاوف نشير إلى تأرجح الاقتصاد الياباني بسبب ارتفاع الين بشكل كبير حيث أعرب البنك المركزي الياباني عن استعداده لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الحاجة، هذا إلى جانب تعهد رئيس الوزراء الصيني بمكافحة التضخم و الاستمرار في تحقيق معدلات نمو مرتفعة. حيث تكمن أهمية البلدين أنهما يأتيان بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث استهلاك الطاقة.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الأول عند المستوى 89.88$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 88.87$ للبرميل، مسجلا أعلى مستوى عند 90.25$ للبرميل و الأدنى عند 88.75$ للبرميل.