شركة أردنية تسلب الجزائريين الملايير في استثمارات وهمية بالبورصة العالمية
المـتــورطــون لاذوا بـالفــرار بـعــد تحــويــل أمـــوال طــائــلــــة إلى خــارج الــوطــــن
أحال عميد قضاة التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة،ملف قضية لم يسدل الستار عليها إلاّ بعد سنتين من التحقيق على المحاكمة، والتيتورطت فيها شبكة إجرامية يقودها رعايا أردنيون بالجزائر، تتكون من 6 أشخاصمتواجدين في حالة فرار، تنشط تحت غطاء قانوني مجسد في شركة معروفةبإسم Market Trends الرائدة في مجال البورصة العالمية، والتي تملك عدةفروع بمختلف ولايات الوطن، كانت تسعى من خلالها للإيقاع بأكبر قدر ممكن منالضحايا من أجل سلبهم أموالهم عن طريق العروض المغرية الخاصة باقحامهمعالم البورصة العالمية وشرائهم أسهما، حيث وجهت لافراد هذه الشبكة تهمةالنصب والاحتيال بعد تأسس 16مواطنا جزائريا كضحية في القضية، بسببتجريدهم من مبلغ إجمالي قدر بـ4 ملايير و306 مليون سنتيم.تفجير ملف قضية الحال، انطلق بموجب شكوىقيدها عدد من الضحايا بتاريخ 16 سبتمبر 2013، لدى مصالح الدرك الوطني بمقاطعة الجزائر غرب، فيخصوص تعرضهم لعملية نصب واحتيال من قبل شركة أردنية تسمى Market Trends توفر خدماتواستشارات للمتعاملين في أسواق البورصة العالمية المتواجد مقرها بمنطقة دالي ابراهيم، وذات فروع بعدةولايات مختلفة من الوطن على غرار تلمسان وورڤلة، والتي قامت بسلبهم أموالا بلغت قيمتها 4 ملايير و306مليون، سنتيم من 16شخصا تأسسوا كضحايا في القضية من أصل 50 شخصا في العاصمة فقط، الذين فظلواالسكوت عن الأمر.وكانت هذه الشركة التي يقف وراءها مسير أردني تقوم باصطياد ضحاياها، بعد البحث عنأرقامهم الهاتفية عبر الأنترنيت كالأشخاص الذين يعرضون خدماتهم بموقع «واد كنيس» وكذا عبر مواقعالتواصل الاجتماعي كـ«الفايسبوك»، وتقوم بالاتصال بهم وتقدم لهم عروضا مغرية لاستثمار أموالهم فيالبورصة العالمية، وكذا تقديم تكوين في المجال في ظرف 10 ساعات مقابل مبلغ 5 ملايين سنتيم، والتي بفضلهايتمكنون من فتح حساب تجريبي ومن ثم حقيقي بالبورصة العالمية، والتي يتحصلون منها على هامش الفائدةبنسبة 5 ٪.وهي الفكرة التي أسالت لعاب ضحاياها الذين من بينهم إطارات بالدولة، وجعلتهم يغامرونبأموالهم ويخبرون معارفهم بشأن هذه الشركة لاستثمارها، خاصة وأنها أقنعتهم بأنها حلال، ولكسب ثقتهمقامت هذه الشبكة الإجرامية بتقديم هوامش من الفوائد خلال أشهر محددة، قبل أن تقرر غلق الشركة تماماوتحويل كافة الأموال إلى الخارج والفرار إلى وجهة مجهولة. ليكتشف المتعاملون بعدما قصدوا مقر الشركةالمتواجد بدالي ابراهيم من أجل الحصول على فوائدهم، أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال، فلم يجدوا حلاأمامهم سوى اللجوء إلى العدالة، بعدما قصدوا في وقت سابق سفارة الأردن للاحتجاج، غير أنهم عادوا خائبينبسبب عدم وجود أمر قضائي ضد المتهمين المتواجدين في حالة فرار.
موضوع : شركة أردنية تسلب الجزائريين الملايير في استثمارات وهمية بالبورصة العالمية
المصدر : جريدة النهار الجديد