اعتذر مؤسس شركة FACEBOOK مارك زوكربيرغ حول فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" التي كشف من خلالها تسريب معلومات 87 مليون مستخدم للشبكة التواصل الاجتماعي ، خلال جلسة استماع أمام لجنة مشتركة من أعضاء الكونغرس الأمريكي.
وأكد زوكربيرغ على أن الشركة لم تقم بما يكفي لمنع هذه الأدوات من استخدامها للضرر بما يشمل الأخبار الكاذبة والتدخل الأجنبي بالانتخابات وخطابات الكراهية بالإضافة إلى مطوري البرمجيات والخصوصية البيانات، معلنا أن شركته تطور حاليا أدوات جديدة لتحديد الحسابات المزيفة في فيسبوك.
هذا وسيظهر زوكربيرغ بجلسة أخرى الأربعاء وستعقد الجلسة من قبل لجنة الطاقة والتجارة التابعة لمجلس النواب الأمريكي.
المصدر CNBC العربية
--------------------------------
أبلغ مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة فيسبوك ورئيسها التنفيذي، مجلس الشيوخ الأمريكي أن شركته تخوض حربا مستمرة ضد مشغلين روس يسعون لاستغلال شبكة التواصل الاجتماعي.
وقال زوكربيرغ "إنه سباق للتسلح. (الروس) سيستمرون في التحسن".
وجاء هذا أثناء الإجابة على أسئلة متعلقة بفضيحة تسريب بيانات المستخدمين واستغلالها من جانب شركة كامبردج أناليتيكا.
فيسبوك توقف خطط جمع بيانات طبية خاصة بالمستخدمين
زوكربيرغ يعترف بخطأ فيسبوك في قضية كمبردج أناليتيكا
فيسبوك يوقف صفحة شركة "ساهمت" في فوز ترامب
وكشف زوكربيرغ أيضا عن أن روبرت مولر، المحقق الخاص في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، أجرى مقابلات مع عاملين في الشركة.
وأوضح زوكربيرغ أنه لم يكن من بين من قابلهم مولر، لكنه أضاف "عملنا مع المحقق الخاص سري، وأريد التأكد من أنني لا أكشف أمرا سريا في لقاء مفتوح".
وفي فبراير / شباط الماضي، اتهم مكتب مولر 13 شخصا روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بالإضافة إلى ثلاث شركات روسية.
وإحدى هذه الشركات هي "وكالة أبحاث الإنترنت". وبحسب لائحة الاتهامات فإن "هدفها الاستراتيجي زرع الفتنة في النظام السياسي الأمريكي".
وأعلن زوكربيرغ أن شركته تطور حاليا أدوات جديدة لتحديد الحسابات المزيفة في فيسبوك.
وقال "هناك أناس في روسيا مهمتهم محاولة استغلال شبكتنا وأنظمة الإنترنت الأخرى أيضا. نحتاج للاستثمار في تحسين هذه الأدوات".
وجاء استجواب زوكربيرغ أمام جلسة مشتركة لعدة لجان بمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك بعدما تم الكشف خلال الأسابيع القليلة الماضية عن أن شركة كامبردج أناليتيكا حصلت على معلومات من حسابات نحو 87 مليون مستخدم.
وقيل إن تلك المعلومات استخدمت لمساندة حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبان الانتخابات.
ومن ضمن أقوال زوكربيرغ أمام الجلسة:
"من الواضح الآن أننا لم نبذل جهدا كافيا لمنع إساءة استخدام هذه الأدوات للإضرار بآخرين".
"باستعادة الأحداث، من الواضح أنه كان من الخطأ" تصديق أن كامبردج أناليتيكا حذفت البيانات، دون التحقق من الأمر.
"لا أشعر" أن فيسبوك يمارس الاحتكار
تعهد بأن يكون هناك دائما نسخة مجانية من فيسبوك، فيما أبقى على احتمال طرح نسخة خالية من الإعلانات بمقابل مادي
التعامل الفوري مع خطاب الكراهية ينطوي على "هامش خطأ بأكثر مما أرضى به".
أعرب عن مخاوفه الشخصية من احتمال وجود انحياز سياسي في شركته
ومع أول استراحة أثناء جلسة الاستماع ارتفعت أسهم فيسبوك في أسواق المال الأمريكية 5 في المئة، وهو ما يؤشر على الارتياح لأداء واعترافات زوكربيرغ.
ما هي تفاصيل فضيحة كامبردج أناليتيكا؟
من المعروف ارتباط الشركة بالحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب في 2016، وهناك مزاعم بأنها لعبت "دورا هاما" في فوز الرئيس بالانتخابات.
لكن كامبردج أناليتيكا تقول إنها لم تستخدم أيا من البيانات التي حصلت عليها من فيسبوك في مساعدة أو دعم حملة ترامب.
أسرار أسوأ أسبوع في تاريخ فيسبوك وخسارة 58 مليار دولار
وحصلت الشركة على البيانات من تطبيق أسئلة نفسية وشخصية طوره الأكاديمي "ألكسندر كوغان"، وجمع التطبيق معلومات من يستخدمونه على فيسبوك ومعلومات أصدقائهم ومتابعيهم على الموقع، بحسب ما كشفته تحقيقات صحفية.
وأشارت التحقيقات إلى أن كوغان باع ما لديه من معلومات وبيانات إلى كامبردج أناليتيكا.
وألقت فيسبوك باللوم على كوغان، وقالت إنه رغم حصوله على موافقة المستخدمين للدخول إلى بياناتهم للمشاركة في التطبيق الخاص به، إلا أنه أساء استغلال هذه البيانات وباعها مخالفا سياسة الشركة.
ومن جهتها، حملت كامبردج أناليتيكا كوغان المسؤولية أيضا، وقالت إنها لم تكن على علم بأن المعلومات تم الحصول عليها بصورة غير صحيحة.
وأثناء جلسة استماع زوكربيرغ قالت شركة كامبردج على حسابها الرسمي على تويتر إنها "طلبت من محاميها مخاطبة وسائل الإعلام التي تغطي القضية وتحذيرهم من تكرار المزاعم السابقة والتعامل معها كحقائق".
وقبل ساعات من جلسة الاستماع، كشف فيسبوك أيضا عن أن رسائل خاصة من 1500 مستخدم تم تضمينها في جمع البيانات.
امصدر BBCالعربية