7 حقائق من المهم أن تعرفها عن العمل الحر
يشكل العمل الحر واحدًا من أكبر مصادر الدخل في العالم الآن، وفتح الإنترنت أمام العاملين في هذا المجال الكثير من الأبواب للتواصل مع عملاء من جميع أنحاء العالم دون أن تكون هناك أي عوائق جغرافية. التكنولوجيا سهلت كل مراحل القيام بالأعمال ابتداءً من التفاوض حول المشروع وفهم تفاصيله، الذي يتم الآن عبر سكايب على سبيل المثال، وصولًا إلى تسليم المشروع وإرساله عبر البريد أو مشاركته عبر واحدة من منصات رفع البيانات، وصولًا إلى تسلم الأموال من خلال مواقع مثل باي بال. بهذا الشكل هناك الكثير من الفرص المتاحة أمام العديد من الشباب، فما هي الحقائق التي من المهم معرفتها عن العمل الحر للشباب في العالم العربي.
يمكن للعمل الحر أن يمثل بديلًا عن الوظيفية التقليدية
العمل الحر ليس وسيلة لزيادة الدخل وحسب، ولكن يمكن مع مرور الوقت أن يمثل بديلًا تامًا للوظائف التقليدية التي يحاول الشباب الحصول عليها في الشركات الخاصة أو المؤسسات والشركات التابعة للقطاع العام. هناك العديد من الأشخاص حول العالم يعتمدون بشكل عام على العمل الحر باعتباره وسيلة للتكسب والمعيشة. طبعًا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت حتى يتمكن الشخص من تكوين قاعدة عملاء كافية تتيح له فرصة الحصول على مشاريع تكفي لتحقيق الدخل المطلوب.
العمل الحر لا يعني فقط العمل من خلال الإنترنت
الوظيفة الأولى للإنترنت هي أنه يساعد على تسهيل عملية إنشاء الشخص لعمله الحر أو المستقل، لكن العمل الحر لا يقتصر فقط على الخدمات المتعلقة بالتكنولوجيا كالتصميم وبرمجة المواقع، هناك العديد من الوظائف الأخرى مثل صناعة المنتجات اليدوية، وتسويق منتجات الديكور. ليس بالضرورة أن تكون عاملًا في مجال التقنية حتى تتمكن من العمل عبر الإنترنت، يمكنك استخدام الإنترنت مساعدًا لتسوق أيًا من منتجاتك أو خدماتك.
العمل الحر لا يعفيك من التبعات القانونية
في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا، خاصة إذا كنت تتعامل مع عملاء من هذه الدول، يعتبرون الشخص الذي يقوم بمزاولة العمل الحر مسئولًا بشكل كامل وقانوني عن الخدمات أو المنتجات التي يقدمها لعملائه. صحيح أنه لا يمتلك شركة تزاول العمل بشكل قانوني، لكنه يعتبر ممثلًا لشركة فردية باسمه وعليه أن يتحمل التبعات القانونية للأمور التي يقوم بها.
عدد من يعملون مستقلين أكبر مما تتخيل
في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يعمل أكثر من ثلث السكان تقريبًا مستقلين في مجالات مختلفة، وكثير منهم واثقون من أن المستقبل سيمثل فرصًا أكبر لنمو أعمالهم. ليس هناك إحصائيات تتحدث عن عدد الذين يعملون من خلال العمل الحر ويستخدمون الإنترنت لمساعدتهم في العالم العربي، لكن بما أن نسبة المحتوى العربي على الإنترنت لا تتجاوز 4٪ فيمكنك تخيل نسبة من يستخدمون الإنترنت في العمل الحر.
العمل الحر يمثل حلًا لمشكلة البطالة
في الدول النامية والتي كانت تعاني من مشاكل اقتصادية، مثل سنغافورا على سبيل المثال، يتم تشجيع العمل الحر ورواد الأعمال من خلال برامج حكومية وخاصة. مع الوقت، وعندما يصل العمل الحر إلى درجة صحية من النمو، يمكن لرائد الأعمال أو المستقل أن يقوم بتوظيف عدد من الموظفين للعمل لديه يزيدون مع الوقت، وهذا يعد وسيلة لتقليص نسبة البطالة.
العمل الحر يحتاج إلى الكثير من المعرفة
العمل الحر يشكل النسخة المصغرة من طريقة عمل الشركات، بما في ذلك التعامل مع العملاء والحسابات، وتلقي المشاكل ومحاولة حلها. المختلف هنا أنك ستقوم بكل تلك الأمور وحدك دون مساعدة من أي شخص، خاصة في المراحل الأولى، وبالتالي قد تكون لديك الخبرة في مجال عملك لكنك تفتقر إليها في مجالات مثل التسويق على سبيل المثال، وهنا تأتي أهمية المعرفة والقراءة ومتابعة الجديد على الإنترنت بشكل دائم.
العمل الحر يمثل حرية لكنه يحتاج إلى الكثير من الانضباط
ليس هناك في العمل الحر مدير، ولا مشاريع بدوام ثابت، أو حتى مواعيد لانتهاء الدوام. ستكون دائمًا مطالبًا بتسليم الكثير من المشاريع للعملاء في أوقات محددة، وعليك التعامل مع الأمر. صحيح أنك تعمل من المنزل في كثير من الأحيان، وتجد الوقت للقيام بالأمور التي تحبها ولم تتمكن من القيام بها عندما كنت تعمل في وظيفتك السابقة، لكن هذا يضيف عليك التزامًا آخر، وربما يكون أثقل خاصة في المراحل الأولى.