تراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار اليوم الاثنين، لكنه بقي مرتفعا فوق مستوى 1.70 وسط توقعات متزايدة لرفع سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا قبل نهاية هذا العام.
فلقد تراجع الباوند/دولار بنسبة 0.09٪ ليسجل 1.7144، ليس بعيدا عن أعلى مستوياته التي سجلها يوم الجمعة عند 1.7165، و منذ تشرين الاول/أكتوبر 2009.
ومن المرجح أن يجد الباوند الدعم عند 1.7125 والمقاومة عند 1.8000.
وقد عزز الجنيه الاسترليني على نطاق واسع منذ بداية هذا العام، مرتفعا باكثر من 15٪ مقابل الدولار وسط توقعات بأن الانتعاش في المملكة المتحدة يتزايد مما سيدفع بنك انجلترا لرفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام.
واشارت القياسات والدراسات التجارية الاسبوع الماضي ان اقتصاد المملكة المتحدة استمر في النمو بوتيرة قوية في الربع الثاني، بعد توسع الاقتصاد بأسرع معدل سنوي منذ عام 2007 في الأشهر الثلاثة الأولى منذ عام 2014.
وارتفع الدولار بعد أن أظهرت بيانات ان الاقتصاد اضاف 288 الف وظيفة الشهر الماضي، وهو أعلى بكثير من التوقعات لنمو الوظائف بمقدار212، الف وظيفة. وكان الرقم المنقح في الشهر السابق سجل 224، الف وظيفة من زيادة ذكرت سابقا بمقدار 217 الف وظيفة.
وأثارت البيانات القوية التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يقوم برفع اسعار الفائدة قبل الموعد المحدد.
وفي مكان آخر، تراجع اليورو/الباوند الى ادنى سعر له في عامين ليسجل 0.7914، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2012.
وتعرض اليورو للضغط بعد ان ذكر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي بينو كوير يوم امس الاحد ان معدلات الفائدة ستبقى معلقة لفترة طويلة لضمان الاستقرار النقدي في منطقة اليورو.
وترك البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المنعقد يوم الخميس الماضي، بعد خفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية في حزيران/ يونيو في محاولة لدرء خطر التضخم المتراجع باستمرار.
كما أظهرت بيانات يوم الاثنين أن الانتاج الصناعي الألماني تراجع بشكل غير متوقع بنسبة 1.8٪ في شهر ايار/مايو، مما عزز المخاوف حول توقعات حدوث انتعاش اقتصادي في منطقة اليورو.