أين ذهب العريان بعد استقالته من أكبر شركة استثمارية في العالم؟
أكد محمد العريان الخبير الاقتصادي المصري - الأمريكي والمدير التنفيذي السابق لشركة بيمكو، أنه لا يضمر سوى التقدير لشريكه السابق في الشركة بيل جروس، كما أن استقالته جاءت بناءً على رغبته في فعل أمور مختلفة بحياته وقضاء وقت أكبر مع عائلته.
وقال العريان في حوار له بموقع CNBC المعني بالشئون الاقتصادية أمس الاثنين، أن رحيله عن ''بيمكو'' والتي تعد أكبر شركة في العالم لإدارة صناديق السندات، كان قرارا صعبا، إلا أن الشركة لها ''وزن كبير'' ولن تفتقده كثيرا - بحسب قوله.
وكان محمد العريان قد أرسل بريدًا الكترونيا في يناير الماضي لشركة بيمكو ليبلغهم باستقالته عقب خلافات بينه وبين ''جروس'' مدير إدارة السندات بالشركة وشريك في تأسيسها.
وأضاف العريان – الذي يطلق عليه في أوساط أسواق المال الأمريكية لقب ''حكيم وول ستريت'' أنه يعمل الان كأحد كبيري المستشارين الاقتصاديين بالشركة الأم لشركة بيمكو، كما أنه يحضر اجتماعات اللجنة التنفيذية الدولية، بالإضافة إلى العمل على تأليف كتاب.
يذكر أن بيل جروس يواجه حاليا أداء ضعيف في شركة '' بيمكو'' التي تدير أصولا تزيد قيمتها على 2 تريليون دولار أمريكي، أي أكبر من حجم اقتصاديات أغلب دول العالم.
ولد محمد عبد الله العريان – الذي يبلغ من العمر 55 عاما - في نيويورك ، وعاش في مصر عشر سنوات، قبل أن ينتقل والده أستاذ القانون المستشار عبد الله العريان، إلى نيويورك عام 1968 ،وحصل على شهادته الجامعية في الاقتصاد من جامعة كامبريدج، ثم حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.
ويوصف العريان بأنه الرجل ذو التأثير الأكبر في الولايات المتحدة وخارجها على المستوى الاقتصادي، وهو له تاريخ طويل من المناصب الاقتصادية فقد عمل لمدة خمسة عشر عاما في صندوق النقد الدولي في واشنطن، كما انه عضو في مجلس إدارة مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، والمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، ويرأس اللجنة الاستشارية للاستثمارات بشركة مايكروسوفت، كما أنه عضو في لجنة المستثمر الاستشارية للأسواق المالية في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.
ووصفته جريدة نيويورك تايمز قبل أعوام بلقب ''الرجل الغامض'' عقب توليه إدارة استثمارات تابعة لجامعة هارفارد. ثم لقب بـ '' حكيم وول ستريت'' بعد ادائه الحسن في إدارة مؤسسة بيمكو