أوباما يطالب هو برفع قيمة اليوان والتعاون بشأن كوريا الشمالية
طالب الرئيس الامريكي باراك أوباما الرئيس الصيني هو جين تاو يوم الاربعاء بأن يسمح بارتفاع قيمة العملة الصينية اليوان ودعاه للتعاون في أزمتي كوريا الشمالية وايران.
وأشاد أوباما الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع هو بالمنافع المتبادلة للمشاركة الامريكية الصينية بعد أن كشف البلدان عن صفقات قيمتها 45 مليار دولار تستهدف على ما يبدو تجاوز الخلافات العميقة بشأن التجارة والعملات والامن.
وقال أوباما بينما كان الزعيم الصيني يقف بجواره "أظهرنا أنه يمكن للولايات المتحدة والصين أن تحصلا على منافع كبيرة عندما نتعاون."
ولم يضيع أوباما وقتا طويلا قبل أن يتطرق الى واحد من الخلافات الاكثر حساسية بين الدولتين قائلا لهو ان العملة الصينية اليوان لا تزال تقدر بأقل من قيمتها.
وأضاف "يجب ادخال مزيد من التعديلات على أسعار الصرف."
وقال أوباما انه وهو "اتفقا على ضرورة أن تتجنب كوريا الشمالية المزيد من الاستفزازات" وعلى ضرورة التطبيق الكامل للعقوبات الدولية على ايران.
وقال هو ان الصين "ستعمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى للتصدي بفاعلية لتحديات عالمية مثل التغير المناخي والارهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية وأمن الموارد والطاقة والامن الغذائي وأمن الصحة العامة والكوارث الوطنية الخطيرة."
وتعهد الزعيمان بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني للولايات المتحدة بالبحث عن أرضية مشتركة مع بدء محادثاتهما التي تستهدف تهدئة توترات الماضي بشأن كوريا الشمالية والاختلالات الاقتصادية وحقوق الانسان وتايوان والتبت ومجموعة من القضايا الاخرى.
وأشاد أوباما أثناء استقباله هو في البيت الابيض بالزيارة كفرصة لاظهار أن أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم "لكل منهما مصلحة هائلة في نجاح القوة الاخرى"
وقال أوباما أثناء مراسم استقبال الزعيم الصيني "حتى اذا تنافس بلدانا في بعض المجالات فبامكاننا التعاون في مجالات أخرى." وأضاف "فلنغتنم معا هذه الامكانيات."
وطالب أوباما في كلمة ألقاها في وقت لاحق أمام مجموعة من قادة الاعمال الامريكيين والصينيين بفرص عادلة ومتكافئة في التعامل مع الصين في مجال التجارة بينما طالب هو بالامر نفسه بالنسبة للشركات الصينية العاملة في الولايات المتحدة.
واستغل الجانبان القمة للكشف عن سلسلة من الصفقات من بينها شراء الصين 200 طائرة ركاب من شركة بوينج. وقال مسؤولون أمريكيون ان الصفقات التي تبلغ قيمتها 45 مليار دولار ستدعم ما يقدر بنحو 235 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.
وقد تتطلع الصين الى أن تساعد الصفقات في تهدئة غضب الرأي العام الامريكي لفقدان فرص العمل بسبب العجز التجاري. ويريد أوباما ان تساعد الزيارة في تسليط الضوء على جهوده لتحسين أداء الاقتصاد الامريكي وخفض البطالة التي تتجاوز تسعة في المئة