خبراء صينيون: بكين ما زال أمامها الكثير رغم صعودها كثاني أكبر اقتصاد عالمي
قال خبراء صينيون إن العملاق الأسيوي ما زال "أمامه طريقا طويلا لكي يتمكن من أن يصبح أفضل على الصعيد الاقتصادي"، على الرغم من أنه بات الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ونقلت صحيفة (تشينا ديلي) المحلية اليوم الثلاثاء عن الخبير الاقتصادي لو زونجوي قوله إن "تخطي الاقتصاد الصيني لنظيره الياباني لا يعد مفاجأة فهو أمر متوقع منذ فترة".
وأضاف "ينبغي أن يكون صعود الصين كثاني أكبر الاقتصادات العالمية مصحوبا ببيانات آخرى كالإشارة مثلا إلى أن دخل الفرد في الصين يعد أقل عشر مرات من دخل الفرد في اليابان".
وأكد خبير آخر يدعى يي شيانرونج أنه "لا يجب أن نبالغ في التقديرات المتعلقة بتجاوز إجمالي الناتج المحلي الصيني لنظيره الياباني، خاصة وأن الشعب الصيني يبلغ عشرة أضعاف الشعب الياباني".
ومن جانبه قال ما جيانتاج رئيس المكتب الوطني للإحصاء في الصين، إن بكين ما زالت تعاني من مشكلات جوهرية آخرى بالإضافة إلى أن عدد سكانها مثل ضعف الموارد كما أن الاقتصاد مبني على "قاعدة هشة"، فضلا عن أن عددا كبيرا من مواطنيها يعيشون في فقر.
يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة (تشينا يوث ديلي) إلى أن تحول الصين إلى ثاني أكبر اقتصاد عالمي بمثابة "سعادة فارغة" لأن ثمن هذا الأمر كان باهظا وتم على حساب اهمال شئون آخرى مثل البيئة بجانب ضعف أجور الأيدي العاملة.
يشار إلى أن الحكومة اليابانية قد أعلنت الاثنين انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.3% خلال الربع الثالث من 2010 ، كما أكدت تخطي الصين لليابان لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
وبلغ الناتج الإجمالي المحلي في اليابان 5.47 تريليون دولار خلال 2010 ، مقابل 5.88 تريليون دولار للصين في العام نفسه، لتصبح هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها الاقتصاد الصيني نظيره الياباني منذ عقود.