عوامل التخطيط للحملة التسويقية
عوامل التخطيط للحملة التسويقية هي من أهم الطرق التي تستخدمها الشركات من أجل تحقيق هدف تسويقي معين حتى تضمن التسويق لخدماتها ومنتجاتها وضمان وصولها إلى العملاء وبالتالي يجب على مديري تلك الشركات أن يقوموا بدراسة عوامل التخطيط للحملة التسويقية حتى يمكنهم اتخاذ القرارات المناسبة وترجع أهمية التخطيط في تنفيذ النشاطات التسويقية المقترحة ووضع السيناريو المناسب لتنفيذها من أجل تحقيق الأهداف بأفضل الطرق وفي هذا المقال سوف نتحدث بالتفصيل عن عوامل التخطيط للحملة التسويقية.
أبرز عوامل التخطيط للحملة التسويقية
كما ذكرنا من قبل أن الحملة التسويقية تحتاج إلى خطة واقعية وأهداف محددة بحيث تكون قابلة لعامل القياس لتتمكن من تقييم مدى فاعليتها وبالتالي لابد من معرفة عوامل التخطيط للحملة التسويقية لأنها بمثابة المدخل الرئيسي للتخطيط وتلك العوامل هي ما يلي:
العامل الأول: دراسة سلوك العملاء
وهو من أهم عوامل التخطيط للحملة التسويقية الناجحة لأنها تركز على جمهور له خصائص تكون مدروسة ومحددة حيث لابد من أن يتم مخاطبتهم باللغة والمحتوى الذي يناسبهم والذي يكون متزامنا مع المكان والزمان الذي تطلق فيه الشركة الحملة التسويقية الخاصة بها وبالتالي يجب على الشركة أن تقدم مجهودًا كبيرا في دراسة سلوك العملاء وإلا تكون الحملة التسويقية معتمدة على مبدأ التخمين مما يترتب عليه التعرض بصورة كبير إلى الوقوع في الخطأ.
لذلك يجب أن تدرس الشركة سلوك العملاء من عدة نقاط وهي نسبة التفاعل على المنصات ونوعية المحتوى الأعلى في نسب المشاهدة إلى جانب الاستفادة من مخرجات ودروس النشاطات التسويقية التي قدمتها الشركة من قبل كما لابد أن تكون الرسالة التي ترغب الشركة أن تطرحها عن المنتج والهوية العامة للشركة تتماشى مع معايير ومبادئ الجمهور المستهدف منها.
العامل الثاني: تحديد الأهداف التسويقية
وهي من أقوى عوامل التخطيط للحملة التسويقية حيث يوجد عاملان متنازعان وهما وضوح الأهداف والتدرج في تحقيق تلك الأهداف فوضوح الأهداف يعمل على تحرك الشركة ضمن إطار واضح ومدروس على النحو الصحيح أما التدرج في تحقيق تلك الأهداف يعمل على المراجعة والتقييم باستمرار.
وبالتالي يجب أن تعلم أنه في حالة وضعت أمامك الكثير والعديد من الأهداف ففي تلك الحالة قد يعمل ذلك على تشكيل عائق أمام عامل الاستمرارية الذي ترغب الشركة في تحقيقه وفي حالة كان الهدف كبيرا يمكن تحقيقه من خلال التسلسل بالخطوات البسيطة وليس من خلال القيام به في خطوة واحدة.
العامل الثالث: اختيار قنوات الترويج المناسبة
وهي من أفضل عوامل التخطيط للحملة التسويقية حيث لابد من اختيار الطريقة المناسبة حتى تصل للعملاء بما يتوافق مع الميزانية المحددة للحملة التسويقية وبما يمكن أن يساعد في تحقيق الأهداف وبالتالي يجب على الشركات أن تنوع في قنوات الترويج حتى تجذب المزيد من العملاء الجدد إلى جانب الوصول لأكبر قدر من العملاء الحاليين.
كما لابد أن نذك أهم الطرق التقليدية التي تستخدم بما يتناسب مع الحملة التسويقية للترويج عن منتجات الشركة ليطلع عليها الجمهور الأقل استخداما للتكنولوجيا الحديثة مثل التلفزيون والإذاعة والإعلانات المطبوعة في الأماكن العامة والجداريات.
كما تستخدم الشركات الطرق الرقمية المستخدمة في الحملات التسويقية بما يتوافق مع طبيعة الجمهور ونوعية المنتج والخدمة المقدمة وأفضل أسلوب لتحقيق أهدافها المرجوة ومن أهمها منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والإعلان من خلال البريد الإلكتروني والمدونات والفيديوهات ومحركات البحث والإعلان داخل التطبيقات والألعاب الإلكترونية.
خصائص الحملة التسويقية الناجحة
أولا: من الجدير بالذكر أن الحملة التسويقية الناجحة تعمل على لفت أنظار العملاء بحيث تبرز وتوضح هوية الشركة من خلالها إلى جانب تقديم تعريف مفصل عن منتجاتها وخدماتها. ثانيا: من خلال الحملة التسويقية تستطيع الشركة المحافظة على روابط تواصلها مع الجمهور إلى جانب التوسع في إنشاء العلاقات الجديدة.
ثالثا: كلما كانت الحملة التسويقية لها ميزانية محددة ومدروسة وفي نفس الوقت تعتمد على أحدث الأساليب والطرق حتى تصل إلى المزيد من العملاء كلما كانت أفضل لها بدلا من تحمل تكاليف باهظة الثمن.
رابعا: الحملات التسويقية الناجحة تشترك جميعها في التخطيط لكل خطوة من خطوتها بطريقة مدروسة جيدا ويتمثل ذلك بداية من تحديد الأهداف ودراسة العملاء وكيفية التواصل معهم إلى جانب بناء العلاقات بالإضافة إلى المتابعة والتقييم حتى تنتهي بخطوة التغذية الراجعة.