كيف تُسعر منتجاتك طبقاً للجانب النفسي للعميل ؟
أن تُسعر منتجاتك طبقاً للجانب النفسي للعميل ليست عملية سهلة على الإطلاق ولكنها وبلا شك واحدة مِن أفضل أساليب تسعير المنتجات للمتاجر الإلكتروني حيث تؤتي بأرباح أكثر مِن رائعة فدعونا نتعرف معاً على كل ما يخص هذه الإستراتيجية المميزة.
كيف تُسعر منتجاتك طبقاً للجانب النفسي للعميل
حسناً هل سبق لك في أحد الأيام أن ذهبت لشراء بعض الإحتياجات البسيطة الخاصة بالمنزل لكن وعند خروجك مِن السوق وجدت نفسك لم يتبقى معك حتى أجرة المواصلات؟ حسناً إن سبق لك ووقعت في هذا الفخ فإنك ودون شك قد تعرضت لإستراتيجية تسعير المنتجات بناءً على الجانب النفسي وقد حققت الإستراتيجية نجاحها عليك فدعونا نتعرف في الأسطر القليلة القادمة على كل ما يخص هذه الإستراتيجية وعن سبب نجاحها وكيفية استخدامها وتحقيق أرباح ممتازة منها.
ما هو التسعير النفسي؟
بإختصار شديد فإنه يُمكن القول بأن التسعير النفسي هو أحد إستراتيجيات تسعير المنتجات التي تهدف في المقام الأول للتأثير على الجانب النفسي للمستهلك مما يتسبب في خلق المزيد مِن الطلبات وشراء المزيد مِن المنتجات وبالتالي تحقيق المزيد مِن الأرباح للبائع ، ومِن الجدير بالذكر أن إستراتيجية التسعير النفسي يُمكن أن تأتي بعدد مِن الأشكال المختلفة ولعل أهمها:
1- السنت السحري
يعتمد هذا الشكل وبشكل أساسي على تحديد سعر أقل مِن الرقم الحقيقي للمنتج فعلى سبيل المثال لو إفترضنا أن المنتج سعره خمسة دولارات فقط فقط إكتب أن سعره هو 4.99 دولار وبالتالي فإن مَن يقوم بعملية الشراء سيظن أنه يشتري منتج بأربعة دولارات فقط لا خمسة ، ومِن الجدير بالذكر ان هذه الإستراتيجية وبشكل خاص تُستخدم وبقوة في أغلب المتاجر وإن لم يكن كلها ، حيث تتمتع هذه الإستراتيجية بأثر نفسي قوي يؤثر وبشكل فعال على قرار الشراء ، كما أنه يُمكن استخدام الإستراتيجية في الأرقام الكبيرة حتى مثلاً لو كان المنتج ب 5000د دولار فإنه يُمكن القول بأن سعره 4999.
2- القيود الإصطناعية للوقت
والمقصود هنا استخدام مصطلحات مثل خصم 50% لمدة ثلاث أيام فقط ، أو استخدام جملة عرض مؤقت ولفترة محدودة ، أو حتى استخدام كوبونات الخصم المؤقتة لمدة يومين على سبيل المثال ، ومِن الجدير بالذكر أن هذا تماماً هو ما تفعله المتاجر لخلق طلب مصطنع واللعب بالحالة النفسية للمستهلك الذي سوف يخشى كثيراً مِن فوات الفرصة التي يظن أنها رائعة ولا يُمكن تفويتها ، حيث سوف يشعر المستهلك بالغيرة الشديدة مِن أن غيره سوف يتمكنوا مِن إغتنام العرض على عكسه.
استخدام هذه الإستراتيجية لن تجعل المشتري فقط يشعر بأنه سوف يفوت هذا العرض الرائع وستفوته الفرصة المثالية لإقتناء هذا المنتج المميز بل إنك حتى وبهذه الأسعار المميزة سوف تتمكن مِن تعزيز علامتك التجارية وسوف تتمكن مِن جعلها تستمر لسنوات وإن لم يكن عقود.
3- العدد
ما رأيك لو تشتري منتج وعليه منتج أخر مجاني؟ ألا ترى أن الفرصة حقاً لا تعوض ، أم أنك تُحبذ شراء منتج بخصم 50% ، حسناً في الواقع فإن الأبحاث تؤكد أن الإستراتيجية الأولى هي الأكثر تحبيذاً حيث أن أغلب المستهلكين يجهلون بقواعد الرياضيات ولهذا فإن التأثير النفسي يسهل تطبيقه عليهم.
4- شكل السعر
السعر هو أحد أهم العوامل المؤثرة على الحالة النفسية للمستهلك ولهذا فإنه يُحبذ لو تكتب السعر بخط صغير بعض الشيء وأن تكتبه بصيغة قصيرة لا طويلة مثل 18 دولار بدلاً مِن 18.00 حيث أنه وبالرغم مِن أن الرقم واحد إلا أن الأول يُعطي شعور أفضل وأن المنتج أرخص وغير مبالغ في سعره.
5- التسعير
طبقاً للدراسات الحديثة فإن الرقم تسعة يتمتع بقدرة سحرية فريدة لزيادة الطلب على المنتجات وبالتالي فإن إنهاء سعر المنتج بالرقم 9 سوف يُشعر المنتج بأنه أمام عرض رائع لا يُمكن تفويته ، كما تُشعر المستخدمين بقيمة المنتج وكيف أنه باهظ وقيم.