أكدت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أن أكبر خطر من النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين هو التهديد الذي يشكله على الثقة العالمية والاستثمار.
وأضافت لاغارد أن الرسوم الجمركية التي يهدد بها أكبر اقتصادين في العالم سيكون لها تأثير مباشر متواضع على الاقتصاد العالمي لكنها قد تثير شكوكا تعطل الاستثمار، وهو أحد المحركات الرئيسية لزيادة النمو االعالمي.
وفي إشارة إلى الرسوم الجمركية قالت لاجارد "التأثير الفعلي على النمو ليس كبيرا جدا، عندما تقيسه إلى الناتج المحلي الإجمالي" مضيفة أن "تآكل الثقة" سيكون أسوأ.
وأبلغت لاغارد مؤتمرا صحفيا في واشنطن، حيث يتجمع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي "عندما لا يعرف المستثمرون في ظل أي شروط سيتعاملون، وعندما لا يعرفون كيف ينظمون سلسلة إمداداتهم، فإنهم يحجمون عن الاستثمار".
وفي توقعاته الاقتصادية العالمية التي نشرها يوم الثلاثاء، أشار صندوق النقد إلى بحوث ترجع إلى عام 2016 تظهر أن رسوما جمركية أو حواجز أخرى أمام التجارة تؤدي إلى زيادة قدرها 10% في أسعار الاستيراد في جميع الدول ستخفض الإنتاج العالمي بحوالي 1.75% بعد خمس سنوات وما يقارب 2% في الأجل الطويل.
وأوضحت لاغارد إن التوترات التجارية ستكون موضوعا رئيسيا للنقاش بين وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي.
وأضافت "اعتقادي أنه ستكون هناك مناقشات ثنائية كثيرة بين مختلف الأطراف المعنية" مضيفة أن المسألة سيجري مناقشتها أيضا في جلسات موسعة تضم الدول الأعضاء في الصندوق وعددها 189 دولة.
ومضت قائلة "الاستثمار والتجارة محركان أساسيان ينتعشان أخيرا. لا نريد أن نلحق ضررا بذلك الانتعاش".
المصدر CNBC العربية