°¨¨™¤¦شيـرلـوك هـولمـز .. يقدم لك 10 دروس للنجــاح فى حيـاتـك !¦¤™¨¨°
الدرس الأول : المعلــومة أولاً .. قبــل الفـرضيــة !
يقـول المحقق البــريطــاني شيـرلوك هولمــز :
I never guess .. It is a big mistake to theorize before one has data , inevitably .. you will end up with facts that suite theories instead of theories suite facts ! أنا لا أخمّــن أبداً .. خطــأ فادح أن تضــع نظــرية ( فرضيــة ) قبـل أن تجمع المعلــومات. حتمــاً سينتهـي بك الحـال الي تطويع الحقـائق جبـراً لتتنــاسب مع النظــرية ، بدلاً من أن تجعـــل النظـــرية تنــاسب الحقــائق !
اجمــع المعلــومات الصحيحــة أولاً قبــل أن تضــع فرضيتــك بخصــوص اي شيء فى حيــاتك الشخصيــة أو الوظيفيــة ، أو حتى رؤيتــك السياسيــة او الاجتمــاعيـــة .. تأكّــد من صحة المعلــومات المتــداولة ، ثم قــم بناءاً على ذلك بتكويــن نظريتــك الخاصـــة ..
يقـول شيـرلوك هــولمز أيضــاً :
Data , Data , Data .. I can not make bricks without clay ! معلــومات .. معلومات .. أريد المزيــد من المعلــومات .. لا يمكننــى أن اصنــع قوالبــاً من الطــوب بدون طيــن !
دائمـاً المعلومة قبــل النظــرية وليس العكــس .. لا تكوّن أبداً نظــرية معينــة أو رأي مــا بخصــوص موضوع معيّــن وفقــاً لهواك الشخصــي ، ودون أن تستنـــد على أي أرضيـــة صحيحة من الحقائق والمعلــومات ..
هــذه المقــولة تحديداً تعتبـر مفتـاحاً جوهرياً لحــل المشـاكل الناجمــة عن الجهـــل والفوضى والتخبــط الذي يعيشــه عدد هائل من الشبــاب العــربي فى حيــاته الشخصيــة والاجتمــاعية والمهنيــة ..
تتفق معــي ؟
الدرس الثـاني : فــن الإستنتـــاج !
وهي من أبــرز مهارات المحقق البريطــاني الذي تجعلــه اقــرب إلى ســاحر .. والسبب الرئيســي فى ذهــول كل أشخــاص الروايات منــه .. بل وسبب عشــق القــراء لهــذه الشخصيـــة المُدهشــة ..
يقــول شيــرلوك هولمــز :
This is what I do
I observe everything
From what I observe, I deduce everything
When I’ve eliminated the impossible, whatever remains, no matter how mad it might seem, must be the truth هــذا بالضبــط ما أفعـــله : ألاحـــظ كل شيء من المــلاحظــات التى قمت بجمعهــا ، أستنتـــج كل الخيــارات المُتــاحة وبعــد أن أستبعـــد ( المستحيـــلات ) من هــذه الخيــارات .. مهمــا كانت الخيــارات المتبقيـــة أمامي ( مجنــونة ) أو غيــر معقـــولة .. يجــب أن تكــون هي الحقيقـــة !
لو اتّبعــت هـــذه المنهجيـــة الدقيقــة فى الاستنتـــاج ، ستتوصــل حتمــاً إلى أقــرب مدى من الحقــائق فى أي مشكــلات أو هواجــس تواجههــا فى حيــاتك !
الدرس الثالـث : عــزيــزي واطســـون !
من أهم عــوامل نجــاح شيـرلوك هولمــز هو قيـامه دائمـاً بتبــادل الأفكـار مع صديقــه الطبيب واطســون ، الأمــر الذي يســاعد فى خلق أطروحات وحلول ونتــائج جديدة إزاء أي مشكــلة يواجههــا الصديقــان ..
واطســون دائمــاً مُتذمّـــر من صفـات صديقــه العجيبــة والمُزعجـــة ، ولكنـــه – وهــذا هو الأهم – ينتهـــج نفس منهجيــة التفكيـــر التى يسيــر عليها هولمـــز .. فتتحــوّل ألغــاز القضيــة كلهــا إلى مجموعة متبــادلة من الأفكــار والأطــروحــأت التى تُسهّــل حلهــا سريعــاً ..
دائمــاً حاول ان يكــون لديــك صديــق ( أو أصدقــاء ) يفكـــرون بنفــس الأدوات المنهجيــة التى تفكــر بها ، ويخــرجون بنتــائج وحقــائق مختلفـــة تســاعدك فى حــل المشــاكل التى تواجهـــك .. بشكـل أســرع وكفــاءة أكبــر !
الدرس الرابع : اعــرف شيئــاً عن كُــل شيء !
سبب عبقــريته أنه لم يكتفِ فقــط بتطبيــق أساليــب مكافحــة الجريمــة التى تعلمهــا جميع المحققين أمثــاله ، مثل اجادته للقتــال واستخــدام الأسلحــة .. بل عرف أيضــاً الكثيــر جداً من المعلــومات عن ( العلــوم ) و ( الفنـــون ) التى تســاعده فى حل القضــايا.
معرفته الجيــدة بالكيميــاء جعلتــه يحل الكثيــر من القضايا التى تستلــزم منه معــرفة أساسيــات هذا العلــم .. معرفتــه بعلم النبــات ساعدتــه فى معــرفة الجرائم المتعلقة بالمخدرات .. معرفته بالجيــولوجيا وأنواع الأتــربة المختلفة سهّلت عليه كثيــراً التوصل لمــرتكبي بعــض الجرائم الذكيــة..
فى تخصصــك ، يجــب أن تضع فى أولويــاتك معــرفة بعض الأمور الضــرورية التى تبــدو احيــاناً بعيــدة عن مســارك الوظيفــي ، ولكنهــا تخدمــه بشـــدة بشكــل غير مباشـــر ..
الدرس الخامس : اختلــف عن الآخــرين !
لمــاذا تصــمم ان تكــون نسخــة أخرى من كل المحيطيــن بــك ؟
شيــرلوك هـولمــز لديــه هاجــس الأناقة والموضــة الخاصــة به .. يبــدو دائمــاً مختلفــاً عن الجميــع بآداءه المســرحي فى الظهــور والتحدث ، ولغتـــه الانجليــزية الاكسفـــوردية الراقيـــة ، وكلمــاته الذكيـــة المُقتضبــة والمباشــرة.
درّب نفســك أن تكون مختلفــاً عن الآخــرين فى مظهــرك ( بالضــوابط الاخلاقيــة والدينيــة للمجتمـــع ) ، وان تتحدث بشكــل مختلـــف ، وأسلــوب مُختلف يرتبط بشخصيتـك دائماً ، ويعلق فى أذهــان الجميــع ، ويميــزونه بالرقــي والغــرابــة..
وقتئـــذ ، ستكون شخصيــة فريدة من نوعهــا يتذكــرها الجميـــع فى غيابهـــا ، ويستمتـــع بها الجميــع فى حضــورها !
الدرس السادس : التفاصيـل الصغيــرة .. مفتــاح الحـــل !
يقــول شيــرلوك هولمــز :
To a great Mind , nothing is little العقــل الكبيــر المُبدع .. لا يتجــاهل ابداً الأمــور الصغيـــرة
الشيطــان دائمــاً فى التفاصيــل .. كم مـــرة وضعــت خطــة متكــاملــة مميـــزة ، وتعثــّر تنفيــذها فيمــا بعــد لأنك أهملت أصغــر التفاصيــل وأكثــرها سهولة وبســـاطة ( وتفــاهة كــذلك ) ، واعتقـــدت وقتهــا أن التنفيـــذ سيكــون سهلاً !
لا تهمــل أي تفصيــلة صغيــرة فى عملــك ، فى مســارك الوظيفي ، فى علاقاتك الاجتمــاعيــة ، فى حيــاتك الاســرية ، وحتــى على مستــوى التخطيـــط لمراحل حيــاتك..
دائمــاً العموميــات سهــلة ، والشيطــان تجده فى التفاصيــل .. القمــر يبــدو رائعــاً من مســافة بعيـــدة ، وعندمــا تقتــرب منه تجــده مليئاً بالقُبـــح والتفاصيـــل الكئيبـــة غير المريحة !
الدرس السـابع : كُــن راقيــاً فيمــا تسمعــه !
هــذا الجُــزء مخصص للذيــن لا يجدون حرجاً فى الاستمــاع للموسيقى .. إذا كان لديــك أية تحفظــات بشـأن الاستمــاع للموسيقــى ، فنحن نحتــرم خصوصيــتك ، ويمكنــك الإنتقــال للفقــرة التاليــة مُباشـــرة.
سبب أساسي من أسبــاب الفوضى التى نعيشهــا فى هــذا العصــر ، خصوصاً فى بلادنا العــربية هو انحــدار الذوق العــام فى الاستمــاع للموسيقــى بشكــل مؤســف..
شيـرلوك هولمــز كان نهمــاً لسمــاع الموسيقى الكلاسيكيــة .. ستجد فى كل رواية أو فيلم او مسلســل يجســد شخصيته ، عشقــاً مبالغاً فيه للإستمتـــاع إلى سيمفــونيــات بيتهــوفن العظيــم .. مقطوعــات موسيقيــة رائعة لشــوبــرت .. فاجنـــر .. موتسـارت .. وغيــرهم ..
جـزء من مقطـوعة موسيقيــة لموتسـارت ، جاءت فى فيـلم شيـرلوك هولمـز :
لســؤال : لمــاذا لا تسمــع – وربمـا تسخــر – هــذه المقطــوعات الموسيقيــة الراقيـــة ، التى تخــرجك تماماً من حيـــز الفوضى والانحدار السمعــي / البصــري الذي نعيشــه اليـــوم ، والتى تعتبـــر سبباً رئيسيــاً فى غياب مفاهيــم الإبداع بكافة أشكــاله ..
سمــاعك لمقطــوعة موسيقيــة بديعـــة لكــارل أورف أو بيتهــوفن ، أفضــل 100 مـــرة – ربمــا تتفق معــى – من تضييــع وقتـــك في الاستمــاع لأغــانى هابطــة شكــلاً ومضـموناً غيــر مفهـــوم كلمــاتها ، ومليئـــة بالفتيـــات اللواتي يتقــافزن كالمجـانيــن طوال الوقـــت !
الموسيقــى الكلاسيكيــة الراقيــة كانت سببــاً فى حل شيــرلوك هولمــز للكثيــر من القضــايا المُستغلقة ، فى لحظـــة تأمـــل هادئـــة !
الدرس الثامن : الحيــاة أكثـر متعــة فى وجــود ( مــوريــارتي ) !
البروفســور جيمــس موريارتــي هــو العــدو اللـــدود لشيــرلوك هولمــز ، ويختلــف عن كل الأشــرار ومُرتكبي الجرائم الذي واجههــم ، فى أنه الأكثــر ذكاءاً ودهــاءاً على الإطـــلاق .. والوحيـد – تقريبـاً – الذي استطـاع الانتصــار على هولمــز عدة جولات..
ومع ذلك ، سوف تلاحظ دائمــاً الغِبطـــة والســرور التى يشعــر بها هولمـــز كلمــا واجــه عدوّه اللدود ، وحقق عليه انتصــاراً جديداً .. أو تعرّض للفشـــل فى مواجهتـــه !
كل واحد منــا لديــه ( موريــارتي ) فى حيــاته .. منافس قـــوى دائمــاً ماتنتصــر عليه مــرة ، وينتصــر عليــك مرات .. وجود هــذا الشخــص فى حيــاتك لا يعتبــر أبداً حجــرعثـــرة أو سبباً للإحبــاط والتراجـــع ، بل هو سبب مباشــر فى جعـــل حيــاتك ذات قيمـــة ..
هو السبب الدائــم لسعيـــك للوصــول إلى قمــة النجــاح ، والمحــاربة بمنتهى الإصــرار للبقــاء عليها أطول فتــرة ممكنــة !
كمــا أن وجود ( واطســون ) مهم فى حيــاتك .. فوجود ( موريارتي ) مهم جداً ايضــاً .. وإن لم يكــن موجوداً فهــذا معنــاه أنك لم تصــل بعــد لدرجة النجــاح التى تخلق لك منافسيــن أذكيــاء من أي نــوع !
أخبــرني عن نمــوذج ( موريارتي ) الذي فى حيــاتك ، أخبـــرك كم أنت نــاجح وعبقــري .. فنجــاح المــرء يُقاس بقــوة منافسيـــه وليس ضعفهـــم !
الدرس التاسع : دائمـاً .. العـــودة بعـــدما يظـن الآخرون أنها النهايـــة !
مهمــا بدت لك المشـاكل المحيــطة بك قاسيـــة قاصمـــة تقـــودك إلى النهــايــة ، أو أن كل ماحققتـــه من نجــاحات انتهـــى بعـــد عدة ضــربات أقــوى من المُعتـــاد .. قــرر – داخل نفســك – أنه لا بــد لك من عـــودة..
لم يكــن أحد يتصــوّر أن شيرلوك هولمز وهو يسقـــط من حالق مع عدوّه اللدود ( موريارتي ) ، أنه سيعــود مــرة أخـــرى أقـــوى ممــا كان ، بعـــد أن تخلص من منافســـه الأقــوى ، وظنّ الجميـــع انهمــا هلكــا معــاً ..
السقــوط من قمة النجــاح الى قاع الفشـــل ضــربة كبــرى بلا شــك .. ولكــن اذا كنت ناجحــاً فعلاً فلن تظــل فى القاع طويلاً ، وستعــود لتحتــل مكانك الطبيعــي على قمــة النجــاح مرة أخـــرى ..
حتى لو تأخــرت قليلاً لتداوي جراحك من السقــوط الأول !
الدرس العاشــر : أنت تخبــرنا به !
غالبــاً ، كل من يقــرأ هذه السطــور قرأ رواية او روايتين لشيــرلوك هولمــز ، أو تــابع بعــض حلقــات مسلســله الشهيــر بطولة الاسطــورة ( جيــرمي بريت ) فى الثمانينــات – وهو الأروع من وجهــة نظــري من بين كل الأعمــال التى تم تجسيــده فيهــا- ، أو شــاهد الفليميــن الشهيــرين بطولة من بطــولة روبــرت داوني جونيــور..
ربمــا خرجت من هــذه المُطالعــات او المُشــاهدات بدروس وعبــر مهمـــة استلمهتها من شخصيــة هولمــز الرائعــة ، والتى لم نذكــرها هنــا ..