المعادن الثمينة بعد اندماج السياسة مع الاقتصاد

[ابو تراب]

في عالمنا الحديث، لا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد، فكل منهما يؤثر في الآخر، بل ابتعد البعض ليشير إلى أن السياسة هي الاقتصاد و الاقتصاد هو السياسة. حالياً، نرى حالة من التوتّر في الاقتصاد الدولي جراء الظروف السياسية التي تشهدها مصر. رغم أن التوتّر انخفض في مصر، لكن ما زال القلق واضحاً على العديد من المستثمرين و الأسواق المالية في العالم. امتد القلق بسبب توقعات امتداد أزمة مصر نحو الدول المحيطة، و في أفضل حالات التفاؤل، ما زال هنالك قلق من أن يكون ضعف الاقتصاد المصري سبباً لتأثر الدول العربية المحيطة. هذه الأسباب كلها دفعت سعر الذهب للارتفاع خلال تداولات الأسبوع الماضي، لكن نرى أيضاً بأن هنالك اختلاطاً في أداء المعادن الثمينة.
بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة الماضي أشارت إلى انخفاض كبير في مستوى البطالة إلى 9.00%، لكن في نفس الوقت، نرى بأن عدد الوظائف المضافة للاقتصاد الأمريكي كان ما دون التوقعات. قرار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي كان يدعوا الكثير من المتداولين لأن ينظروا إلى حقيقية تأثر الاقتصاد في أزمة الديون حتى و لو لم يظهر هذا التأثير على البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً.
أغلق سعر الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند 1348.60 دولار للأونصة، و أغلق سعر الفضة عند مستوى 29.14 دولار للأونصة الواحدة فيما البلاتين ارتفع ليغلق عند مستوى 1843.00 دولار. هذا الارتفاع الذي شهدته أسعار المعادن الثمينة نقارنه بأسعار وصلت إلى 1322.00 دولار للذهب خلال الأسبوع الماضي و وصول سعر 1308.00 دولار الأسبوع الذي سبقه. كما نرى، أزمة مصر كان لها دور كبير في طلب الذهب كملاذ آمن و احتياطي من مخاطر امتداد الأزمة و تبعاتها على الاقتصاد في المنطقة بل على الاقتصاد الدولي ككل.
تبدو تداولات أسواق المعادن الثمينة هذا اليوم قليلة بالنسبة للذهب و الفضة، فيما نحن نرى البلاتين الآن يتداول بانخفاض. الأسواق المالية الآسيوية تداولت هذا اليوم باختلاط فيما بينها، شهدنا مؤشر شنغهاي المركّب الصيني يتداول بارتفاع مقداره 0.31% فيما مؤشر هانج سينج يتداول بانخفاض مقداره 0.41%. مؤشر نيكاي الياباني أغلق مرتفعاً بمقدار 0.46% بينما مؤشر ستريت تايمز يتداول بانخفاض مقداره 0.25%. هذا الاختلاط في أسواق الأسهم كان سببه اختلاط في الثقة في الأسواق المالية الآسيوية.
انخفض سعر برميل النفط هذا اليوم ممدداً من الخسائر التي تكبدّها خلال الجلستين الماضيين، لكن نرى بأن سعر صرف الدولار الأمريكي هذا اليوم يتداول بانخفاض بعد ثلاث جلسات متتالية من الارتفاع، و هذا الاختلاط أيضاً الذي يشهده اليوم أداء سعر صرف الدولار و سعر برميل النفط ساعد على التوتّر في أسواق المعادن الثمينة لنرى فيها تداولات مختلطة أيضاً.
في هذه اللحظات، في تمام الساعة 02:02 صباحاً بتوقيت نيويورك، نرى سعر الذهب يتداول بانخفاض مقداره 0.08% ليتداول سعر الذهب اليوم عند مستويات حول 1347.50 دولار للأونصة الواحدة. يتداول سعر الفضة بارتفاع، حيث نرى السعر حالياً و قد ارتفع بمقدار 0.10% من إغلاق نيويورك يوم الجمعة الماضي و يتداول سعر أونصة الفضة الآن حول مستوى 29.17 دولار للأونصة. يشهد البلاتين ضغوطاً سلبية واضحة جداً، و يتداول سعر أونصة البلاتين على انخفاض ملموس مقداره 0.43% عند مستوى 1835.00 دولار. فنرى اليوم اختلافاً في أداء أسواق المعادن الثمينة بشكل واضح بين انخفاض قليل في سعر الذهب و انخفاض أكبر في سعر البلاتين فيما سعر الفضة يتداول بارتفاع.
بداية هذا الأسبوع مختلطة، و قد تبشّر بأننا أمام احتمال أن نرى مزيداً من الاختلاط خلال تداولات هذا الأسبوع و الارتباط الكبير بين السياسة و الاقتصاد قد يزيد الظروف في أسواق المعادن الثمينة توتّراً.

[ابو تراب]

في عالمنا الحديث، لا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد، فكل منهما يؤثر في الآخر، بل ابتعد البعض ليشير إلى أن السياسة هي الاقتصاد و الاقتصاد هو السياسة. حالياً، نرى حالة من التوتّر في الاقتصاد الدولي جراء الظروف السياسية التي تشهدها مصر. رغم أن التوتّر انخفض في مصر، لكن ما زال القلق واضحاً على العديد من المستثمرين و الأسواق المالية في العالم. امتد القلق بسبب توقعات امتداد أزمة مصر نحو الدول المحيطة، و في أفضل حالات التفاؤل، ما زال هنالك قلق من أن يكون ضعف الاقتصاد المصري سبباً لتأثر الدول العربية المحيطة. هذه الأسباب كلها دفعت سعر الذهب للارتفاع خلال تداولات الأسبوع الماضي، لكن نرى أيضاً بأن هنالك اختلاطاً في أداء المعادن الثمينة.
بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة الماضي أشارت إلى انخفاض كبير في مستوى البطالة إلى 9.00%، لكن في نفس الوقت، نرى بأن عدد الوظائف المضافة للاقتصاد الأمريكي كان ما دون التوقعات. قرار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي كان يدعوا الكثير من المتداولين لأن ينظروا إلى حقيقية تأثر الاقتصاد في أزمة الديون حتى و لو لم يظهر هذا التأثير على البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً.
أغلق سعر الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند 1348.60 دولار للأونصة، و أغلق سعر الفضة عند مستوى 29.14 دولار للأونصة الواحدة فيما البلاتين ارتفع ليغلق عند مستوى 1843.00 دولار. هذا الارتفاع الذي شهدته أسعار المعادن الثمينة نقارنه بأسعار وصلت إلى 1322.00 دولار للذهب خلال الأسبوع الماضي و وصول سعر 1308.00 دولار الأسبوع الذي سبقه. كما نرى، أزمة مصر كان لها دور كبير في طلب الذهب كملاذ آمن و احتياطي من مخاطر امتداد الأزمة و تبعاتها على الاقتصاد في المنطقة بل على الاقتصاد الدولي ككل.
تبدو تداولات أسواق المعادن الثمينة هذا اليوم قليلة بالنسبة للذهب و الفضة، فيما نحن نرى البلاتين الآن يتداول بانخفاض. الأسواق المالية الآسيوية تداولت هذا اليوم باختلاط فيما بينها، شهدنا مؤشر شنغهاي المركّب الصيني يتداول بارتفاع مقداره 0.31% فيما مؤشر هانج سينج يتداول بانخفاض مقداره 0.41%. مؤشر نيكاي الياباني أغلق مرتفعاً بمقدار 0.46% بينما مؤشر ستريت تايمز يتداول بانخفاض مقداره 0.25%. هذا الاختلاط في أسواق الأسهم كان سببه اختلاط في الثقة في الأسواق المالية الآسيوية.
انخفض سعر برميل النفط هذا اليوم ممدداً من الخسائر التي تكبدّها خلال الجلستين الماضيين، لكن نرى بأن سعر صرف الدولار الأمريكي هذا اليوم يتداول بانخفاض بعد ثلاث جلسات متتالية من الارتفاع، و هذا الاختلاط أيضاً الذي يشهده اليوم أداء سعر صرف الدولار و سعر برميل النفط ساعد على التوتّر في أسواق المعادن الثمينة لنرى فيها تداولات مختلطة أيضاً.
في هذه اللحظات، في تمام الساعة 02:02 صباحاً بتوقيت نيويورك، نرى سعر الذهب يتداول بانخفاض مقداره 0.08% ليتداول سعر الذهب اليوم عند مستويات حول 1347.50 دولار للأونصة الواحدة. يتداول سعر الفضة بارتفاع، حيث نرى السعر حالياً و قد ارتفع بمقدار 0.10% من إغلاق نيويورك يوم الجمعة الماضي و يتداول سعر أونصة الفضة الآن حول مستوى 29.17 دولار للأونصة. يشهد البلاتين ضغوطاً سلبية واضحة جداً، و يتداول سعر أونصة البلاتين على انخفاض ملموس مقداره 0.43% عند مستوى 1835.00 دولار. فنرى اليوم اختلافاً في أداء أسواق المعادن الثمينة بشكل واضح بين انخفاض قليل في سعر الذهب و انخفاض أكبر في سعر البلاتين فيما سعر الفضة يتداول بارتفاع.
بداية هذا الأسبوع مختلطة، و قد تبشّر بأننا أمام احتمال أن نرى مزيداً من الاختلاط خلال تداولات هذا الأسبوع و الارتباط الكبير بين السياسة و الاقتصاد قد يزيد الظروف في أسواق المعادن الثمينة توتّراً.