أحمد الرويني
25-11-2011, 03:56 PM
يبدو بأن أزمة الديون السيادية تسبب مشاكل أكبر مما كان متوقعاً، حيث لم يقتصر تأثير الأزمة على الاقتصاد بشكل مباشر، بل أن الأزمة سببت حالة من القلق و الهلع في الأسواق المالية لتخلق أزمة جديدة تمثّلت على شكل ارتفاع هائل في عائد السندات الحكومية الأوروبية و فشل ألماني في طرح السندات. كذلك،
نرى التباطؤ الاقتصادي أصبح مقلقاً أكثر فأكثر، فيما الظروف الاقتصادية لا تبدو على خير ما يرام في الفترة الأخيرة، فالتباطؤ الاقتصاد يشمل الآن الاقتصاد الدولي كلّه.
تعارض ألمانيا أن يأخذ البنك المركزي الأوروبي دوراً أكبر في الحد من انتشار أزمة الديون السيادية، كما تعارض ألمانيا إصدار سندات مشتركة أوروبية مشيرة إلى أن هذا ليس هو الحل. في المقابل، اضطرت إيطاليا لبيع ما يعادل 8 مليار يورو من سندات الخزانة أمد استحقاق 6 أشهر، و هذا بعائد مرتفع جداً لتمويل نفسها، حيث قامت بطرح السندات أمد 183 يوم على عائد 6.504% و هذا هو الأعلى منذ عام 1997، و هذا بارتفاع كبير من العائد الأخير لمثل هذه الحركة عند 3.535%.
حاولت ألمانيا خلال الأسبوع أن تطرح سندات جديدة للأسواق، و هذا كاد يفشل لولا تدخّل البنك المركزي الألماني و شراءه 39% من السندات المطروحة التي بلغت تكلفتها حوالي الـ 6 مليار يورو. و كل ما يحصل في الاتحاد الأوروبي بل في أوروبا ككل يظهر انتشار واسع في أزمة الديون السيادية الأوروبية و مشاكل قد تسفر عن حاجة دول مثل إيطاليا للإنقاذ، حيث تواجه إيطاليا مشكلة ارتفاع عائد السندات طويلة الأجل لمستويات فوق 7% و هذه المستويات هي التي دفعت دول مثل اليونان و البرتغال و أيرلندا لطلب المساعدة حتى تتجنّب إعلان الإفلاس.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
كل ما أشرنا له كان سبباً سحق اليورو أمام الدولار الأمريكي، حيث أن أزمة الديون تؤثر بشكل كبير على الاستثمارات في المنطقة الأوروبية و على الطلب على اليورو، و يفضّل المتداولون طلب الدولار الأمريكي في اتجاههم نحو تسييل المحافظ و الأصول المرتفعة العائد، و هذا ما سبب موجة صاعدة للدولار الأمريكي اليوم مقابل معظم نظرائه من العملات، و اندفع مؤشر الدولار الأمريكي صعوداً ليلامس مستويات وصلت إلى 79.61 نقطة، و هذا الأعلى للمؤشر منذ الرابع من تشرين الأول الماضي.
بالنسبة لسعر صرف اليورو، فقد انخفض مقابل الدولار الأمريكي بشكل حاد بعد ملامسه الأعلى عند سعر 1.3352 دولار ليحقق الأدنى حتى هذه اللحظة عند مستوى 1.3223 دولار لليورو الواحد، و ما زال الزوج حالياً يتداول قريباً من أدنى مستوياته لهذا اليوم.
يظهر التحليل الفني بأن الثبات تحت مستوى 1.3270 يعتبر خطراً جداً على اليورو، حيث أن الثبات ما دون هذا المستوى قد يضغط على سعر صرف اليورو ليتجه في هبوط أكبر لاختبار مستويات قد تصل إلى 1.3145 القاع الذي تحقق سابقاً في الرابع من أكتوبر الماضي. لكن،
إن استطاع اليورو الثبات مجدداً فوق 1.3270، فقد يُمنح فرصة جديدة لمحاولة الارتفاع.
المحللون الاقتصاديون يظهرون قلقهم الكبير تجاه اليورو، فيشيرون إلى أن أزمة الديون السيادية سوف تبقي الضغوط السلبية على اليورو خلال الفترة القادمة مما قد يدفعه لمزيد من الاتجاه الهابط ما لم تظهر قرارات حقيقية من خلالها يتم احتواء أزمة الديون السيادية.
نرى التباطؤ الاقتصادي أصبح مقلقاً أكثر فأكثر، فيما الظروف الاقتصادية لا تبدو على خير ما يرام في الفترة الأخيرة، فالتباطؤ الاقتصاد يشمل الآن الاقتصاد الدولي كلّه.
تعارض ألمانيا أن يأخذ البنك المركزي الأوروبي دوراً أكبر في الحد من انتشار أزمة الديون السيادية، كما تعارض ألمانيا إصدار سندات مشتركة أوروبية مشيرة إلى أن هذا ليس هو الحل. في المقابل، اضطرت إيطاليا لبيع ما يعادل 8 مليار يورو من سندات الخزانة أمد استحقاق 6 أشهر، و هذا بعائد مرتفع جداً لتمويل نفسها، حيث قامت بطرح السندات أمد 183 يوم على عائد 6.504% و هذا هو الأعلى منذ عام 1997، و هذا بارتفاع كبير من العائد الأخير لمثل هذه الحركة عند 3.535%.
حاولت ألمانيا خلال الأسبوع أن تطرح سندات جديدة للأسواق، و هذا كاد يفشل لولا تدخّل البنك المركزي الألماني و شراءه 39% من السندات المطروحة التي بلغت تكلفتها حوالي الـ 6 مليار يورو. و كل ما يحصل في الاتحاد الأوروبي بل في أوروبا ككل يظهر انتشار واسع في أزمة الديون السيادية الأوروبية و مشاكل قد تسفر عن حاجة دول مثل إيطاليا للإنقاذ، حيث تواجه إيطاليا مشكلة ارتفاع عائد السندات طويلة الأجل لمستويات فوق 7% و هذه المستويات هي التي دفعت دول مثل اليونان و البرتغال و أيرلندا لطلب المساعدة حتى تتجنّب إعلان الإفلاس.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
كل ما أشرنا له كان سبباً سحق اليورو أمام الدولار الأمريكي، حيث أن أزمة الديون تؤثر بشكل كبير على الاستثمارات في المنطقة الأوروبية و على الطلب على اليورو، و يفضّل المتداولون طلب الدولار الأمريكي في اتجاههم نحو تسييل المحافظ و الأصول المرتفعة العائد، و هذا ما سبب موجة صاعدة للدولار الأمريكي اليوم مقابل معظم نظرائه من العملات، و اندفع مؤشر الدولار الأمريكي صعوداً ليلامس مستويات وصلت إلى 79.61 نقطة، و هذا الأعلى للمؤشر منذ الرابع من تشرين الأول الماضي.
بالنسبة لسعر صرف اليورو، فقد انخفض مقابل الدولار الأمريكي بشكل حاد بعد ملامسه الأعلى عند سعر 1.3352 دولار ليحقق الأدنى حتى هذه اللحظة عند مستوى 1.3223 دولار لليورو الواحد، و ما زال الزوج حالياً يتداول قريباً من أدنى مستوياته لهذا اليوم.
يظهر التحليل الفني بأن الثبات تحت مستوى 1.3270 يعتبر خطراً جداً على اليورو، حيث أن الثبات ما دون هذا المستوى قد يضغط على سعر صرف اليورو ليتجه في هبوط أكبر لاختبار مستويات قد تصل إلى 1.3145 القاع الذي تحقق سابقاً في الرابع من أكتوبر الماضي. لكن،
إن استطاع اليورو الثبات مجدداً فوق 1.3270، فقد يُمنح فرصة جديدة لمحاولة الارتفاع.
المحللون الاقتصاديون يظهرون قلقهم الكبير تجاه اليورو، فيشيرون إلى أن أزمة الديون السيادية سوف تبقي الضغوط السلبية على اليورو خلال الفترة القادمة مما قد يدفعه لمزيد من الاتجاه الهابط ما لم تظهر قرارات حقيقية من خلالها يتم احتواء أزمة الديون السيادية.