طائر الشمال
14-03-2012, 03:11 AM
لنقف لحظات نتدبر أيات عظيمة تهز الجبال لو فهمناها ...
وقفة مع سورة الفجر ... من روعة اسم السورة تضم في آياتها معاني عظيمة راقية
رائعه ...
((والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر))
أقسم الحق عز وجل بخمسة ... وهذا دليل على عظمة وقوة ماسيأتي ذكره
بعد هذا القسم من آيات عظيمة ...
نتوقف مع آيات رائعه ... فهي رسالة للأسف لم تبلغ قلوب الكثير من الناس ...
رسالة لم يعمل بها الا ما ندر ..رسالة ربانية الى الاغنياء ... المسؤولون .. أصحاب
القرار .. اصحاب القلم والفكر .. انها رسالة مطالب ونهايتها ترسم نهايتك حسب فهمك .
سنقرأ ماهية هذه الرساله ؟ وماهي العواقب التي ستطال من صد عنها ؟
مضمون الرسالة والمطالب الالهية ...
((كلا بل لا تكرمون اليتيم)) الذي فقد أباه وأصبح بحاجة إلى من يعوله ...
((ولا تحاضون على طعام المسكين)) أي لا يوصي بعضكم بعضًا بالإطعام
وهناك محتاج وهنا مسلمون يتضجرون جوعًا فأنفق من مالك وإنما يتحاضون على
الإمساك والشح وعلى البخل ((ولا تحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث أكلاً لمّا
وتحبون المال حبًا جمًا)) يجمع من هنا وهناك فيأتي إلى الميراث إلى ميراث الضعفاء
واليتامى الذين لا قدرة لهم فيحوي هذا الميراث بغير حق يجمعه يلمّه لمّاً من كل جهة
جمًا حبًا طاغيًا كثيرًا ....
فلا يلتفت إلى حرام أو إلى حلال ويضع أمواله في البنوك الربوية يقول ربي أكرمني.
(( مطالب بسيطة وواضحه وسهلة التنفيذ على النفوس الزكية ))
وبعد انقضاء هذه الدنيا بموت الانسان ورحيله الى الاخره ...
((وجئ يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان))
الإنسان الذي كان يظن أن كثرة ماله دلالة على إكرام الله له
الإنسان الذي مات وهو يحسب بأنه قد أحسن صنعًا عند الله وبأن له الفردوس
وبأن له الجنة ...
وبأنه لن يعذب أبدًا هذا الإنسان إذا رأى الجحيم إذا رأى الله عز وجل قد قدم لفصل
القضاء ورأى جهنم تزفر فإنه يتذكر تفريطه ومعاصيه واحدة واحدة ...
((وأنى له الذكرى))
وكيف تنفعه الذكرى وماذا ستنفعه هذه الذكرى ؟ ...
((يقول يا ليتني قدمت لحياتي))
لاحظوا الاية جيدا .. أي ان الانسان يدرك - بعد فوات الاوان - ان الحياة الدنيا ليست
حياة ...
بل يعترف ان الحياة في الاخرة هي الحياة الحقيقية ....
ليتني عملت عملاً أدخره لهذا اليوم فهذا اليوم هو الحياة ..
يا ليتني قدمت لهذه الحياة الأبدية ...
ما جزاء من خالف نص الرسالة التي قرأناها سابقا ؟؟؟
((فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد))
وما جزاء من عمل بنص الرساله وقام بحقها ؟؟
((يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي
جنتي))...
انه نداء و دعوة من الله سبحانه وتعالى لنفسك الطيبة أن تدخل في عبادة الله أن تكون
عبدًا لله تعالى فكثير من العباد ينسون أنهم عبيد لله يتصرف في الدنيا وكأنه سيد على
ماله وكأنه سيد في هذا الوجود ونسى أنه عبد لله ...
هذه الدنيا التافهه الحقيره .. انظر ماذا قال عنها سحرة فرعون عندما آمنوا مع موسى
في لحظة صدق وايمان ...
تأمل في موقف المؤمن الثابت الذي أستقر الإيمان في قلبه وتغلغل اليقين في نفسه
( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ( 72 ) إنا آمنا
بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى ( 73 ) سورة طه .
أيها القارئ الكريم - وهذه الرسالة الربانية - بين يديك ... ماهو ردك عليها ؟
--------------------------------
بقلم : ابوعبدالله ..
وقفة مع سورة الفجر ... من روعة اسم السورة تضم في آياتها معاني عظيمة راقية
رائعه ...
((والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر))
أقسم الحق عز وجل بخمسة ... وهذا دليل على عظمة وقوة ماسيأتي ذكره
بعد هذا القسم من آيات عظيمة ...
نتوقف مع آيات رائعه ... فهي رسالة للأسف لم تبلغ قلوب الكثير من الناس ...
رسالة لم يعمل بها الا ما ندر ..رسالة ربانية الى الاغنياء ... المسؤولون .. أصحاب
القرار .. اصحاب القلم والفكر .. انها رسالة مطالب ونهايتها ترسم نهايتك حسب فهمك .
سنقرأ ماهية هذه الرساله ؟ وماهي العواقب التي ستطال من صد عنها ؟
مضمون الرسالة والمطالب الالهية ...
((كلا بل لا تكرمون اليتيم)) الذي فقد أباه وأصبح بحاجة إلى من يعوله ...
((ولا تحاضون على طعام المسكين)) أي لا يوصي بعضكم بعضًا بالإطعام
وهناك محتاج وهنا مسلمون يتضجرون جوعًا فأنفق من مالك وإنما يتحاضون على
الإمساك والشح وعلى البخل ((ولا تحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث أكلاً لمّا
وتحبون المال حبًا جمًا)) يجمع من هنا وهناك فيأتي إلى الميراث إلى ميراث الضعفاء
واليتامى الذين لا قدرة لهم فيحوي هذا الميراث بغير حق يجمعه يلمّه لمّاً من كل جهة
جمًا حبًا طاغيًا كثيرًا ....
فلا يلتفت إلى حرام أو إلى حلال ويضع أمواله في البنوك الربوية يقول ربي أكرمني.
(( مطالب بسيطة وواضحه وسهلة التنفيذ على النفوس الزكية ))
وبعد انقضاء هذه الدنيا بموت الانسان ورحيله الى الاخره ...
((وجئ يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان))
الإنسان الذي كان يظن أن كثرة ماله دلالة على إكرام الله له
الإنسان الذي مات وهو يحسب بأنه قد أحسن صنعًا عند الله وبأن له الفردوس
وبأن له الجنة ...
وبأنه لن يعذب أبدًا هذا الإنسان إذا رأى الجحيم إذا رأى الله عز وجل قد قدم لفصل
القضاء ورأى جهنم تزفر فإنه يتذكر تفريطه ومعاصيه واحدة واحدة ...
((وأنى له الذكرى))
وكيف تنفعه الذكرى وماذا ستنفعه هذه الذكرى ؟ ...
((يقول يا ليتني قدمت لحياتي))
لاحظوا الاية جيدا .. أي ان الانسان يدرك - بعد فوات الاوان - ان الحياة الدنيا ليست
حياة ...
بل يعترف ان الحياة في الاخرة هي الحياة الحقيقية ....
ليتني عملت عملاً أدخره لهذا اليوم فهذا اليوم هو الحياة ..
يا ليتني قدمت لهذه الحياة الأبدية ...
ما جزاء من خالف نص الرسالة التي قرأناها سابقا ؟؟؟
((فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد))
وما جزاء من عمل بنص الرساله وقام بحقها ؟؟
((يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي
جنتي))...
انه نداء و دعوة من الله سبحانه وتعالى لنفسك الطيبة أن تدخل في عبادة الله أن تكون
عبدًا لله تعالى فكثير من العباد ينسون أنهم عبيد لله يتصرف في الدنيا وكأنه سيد على
ماله وكأنه سيد في هذا الوجود ونسى أنه عبد لله ...
هذه الدنيا التافهه الحقيره .. انظر ماذا قال عنها سحرة فرعون عندما آمنوا مع موسى
في لحظة صدق وايمان ...
تأمل في موقف المؤمن الثابت الذي أستقر الإيمان في قلبه وتغلغل اليقين في نفسه
( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ( 72 ) إنا آمنا
بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى ( 73 ) سورة طه .
أيها القارئ الكريم - وهذه الرسالة الربانية - بين يديك ... ماهو ردك عليها ؟
--------------------------------
بقلم : ابوعبدالله ..