انتعش اليورو عن أدنى مستوياته في عامين يوم الإثنين بعدما أظهرت استطلاعات رأي في اليونان أن الأحزاب التي تفضل الالتزام بخطة الانقاذ الدولية تحظى بتأييد ما دفع المستثمرين إلى خفض مراهناتهم القياسية على انخفاض العملة الموحدة. وكان أغلب المستثمرين متشائمين بشأن استمرار هذا الانتعاش لفترة طويلة إذ يقلق الكثيرون من ضعف النمو في أوروبا وهشاشة القطاع المصرفي الاسباني. ودفعت هذه المخاوف اليورو للانخفاض 4.7 بالمئة في مايو أيار وتركته في طريقه لتسجيل أسوأ أداء شهري منذ سبتمبر ايلول الماضي.
ودعم اليورو استطلاعات رأي أظهرت احتمال فوز الحزب الديمقراطي الجديد المحافظ في الانتخابات اليونانية المقررة يوم 17 يونيو حزيران. وهو ما يزيد من احتمالات أن تلتزم الحكومة اليونانية القادمة بخطة الانقاذ المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ما مكنها من البقاء داخل منطقة اليورو.
وأدت هذه التوقعات إلى ارتفاع اليورو 0.7 بالمئة إلى 1.2595 دولار مبتعدا عن 1.2495 دولار الذي سجله يوم الجمعة وهو أدنى مستوياته منذ يوليو 2010.
وارتفع اليورو كذلك أمام الفرنك السويسري إلى 1.2030 فرنك بعد ان قال توماس جوردون رئيس البنك الوطني السويسري إن بلاده تضع خططا لإجراءات طارئة منها رقابة على رأس المال إذا انهيار اليورو.
وتراجع مؤشر اليورو الذي يقيس سعره امام سلة عملات من أعلى مستوياته منذ سبتمبر أيلول 2010 الذي سجله يوم الجمعة ليسجل 81.958 بانخفاض 0.5 بالمئة خلال اليوم.
وخسر الدولار كذلك 0.3 بالمئة أمام الين ليسجل 79.40 ين.