الشيخ غريب
03-06-2012, 01:21 PM
( قرأت لك )
* إدمان العمل:
- إدمان العمل هو قضاء وقت كثير جداً في العمل على حساب الحياة الأسرية والشخصية.
وبالنظر إلى كلمة إدمان أو اتباع السلوك الإدمانى قد تحمل في طياتها المعنى والإيحاء السلبي لأنها ارتبطت
بالعادات السيئة مثل إدمان الكحوليات والعقاقير وبالمثل أيضاً الإفراط الإجباري في تناول الطعام الذي يصل إلى الحد المرضى .. وكافة هذه الأنواع الإدمانية ضارة بالصحة، فلذا يرفض العقل كلمة إدمان فور سماعها.
وعلى العكس يقف إدمان العمل "الحب الإدمانى للعمل"، فهو إدمان إيجابي وسط هذا الخضام السلبي من العادات الأخرى وتكون الفائدة منه صحية وليست ضارة من الحصول على ترقيات وعلاوات ومنزلة أدبية لامعة في مكان العمل.
ليس هذا فحسب وإنما الاعتراف بالمجهود العملي للشخص المحب والمدمن لعمله، بالإضافة إلى المدح الذي يتلقاه ممن حوله والتي تزج به لهذا النمط الحياتي الذي يتبعه ويُدعم لديه السلوك الذي يطغى على متطلبات حياته الأخرى. وسواء الاعتراف بهذا الجهد أو المدح الذي يتلقاه الشخص المدمن لعمله يكونا السبب الأساسي في صعوبة التغلب على هذا السلوك الإدمانى.
لكن النجاح في العمل له "ثمنه" كما يقولون .. لكن ما هو الثمن الغالي الذي يدفعه المرء عند إدمانه للعمل؟
- التوتر في العلاقات:
الشخص المحب لعمله والذي يصل لحد الإدمان، يكون كل تركيزه منصباً على إنجاز الأعمال طوال الوقت ويتناسى العلاقات الهامة في حياته بمختلف أنواعها، فالعمل الإدمانى يصب ضغوطه على العلاقات الآتية: علاقة الزواج - العلاقة مع الأبناء .. وتتعدى الحدود العائلية لتصل الضغوط إلى حد الأصدقاء، فلا يوجد أياً من هذه العلاقات تحصل على الاهتمام الذي يناله العمل.
- متاعب صحية:
في المراحل المتقدمة والمعقدة لإدمان العمل تظهر هذه الاضطرابات الصحية مثل: الصداع - اضطرابات النوم - اضطرابات في المعدة (القولون العصبي) - الإرهاق المزمن.
- الاستحواذ والتسلط:
الشخص المحب لعمله بدرجة كبيرة ينجح لتوافر صفتين هامتين: لديه القدرة على السيطرة والقوة في اتخاذ قرارته، وطريقة التفكير لديه في إنجاز الأعمال تكون نمطية متحفظة غير مرنة إلى حد كبير. وقد يجدي هذا في العمل أو للسياسات المتبعة فيه لكن خارج هذا النطاق فلا .. أي في العلاقات مع الزملاء داخل المؤسسة الوظيفية أو خارج محيط العمل في المنزل أو في أي محيط غير رسمي بعيداً عن مجال العمل.
- التأثير على إنتاجية الآخرين:
يقوم الشخص المدمن لعمله بإنجاز العديد من الأشياء وعلى نحو متقن لكن ليس لديه الوقت لتطوير العاملين معه الذين يؤدون أعمالهم أيضاُ بكفاءة، ومن ثَّم لا يستطيع بناء محيط العمل بالشكل الذي يحقق نجاح هذه البيئة وعلى المدى الطويل يتذمر الموظفين من هذا النمط المتبع.
- المراحل المتأخرة من إدمان العمل:
هنا يظهر التطور شبه النهائي لهذه الحياة المكدسة بأعباء العمل الذي لا ينتهي، وهى متاعب صحية أكثر خطورة عن ذي قبل والتي تتعدى مرحلة الإرهاق والضغوط والتعب مثل الإصابة بأمراض إرتفاع ضغط الدم - الصداع المزمن - اضطرابات النوم المزمنة (الأرق) - التغير في الوزن (زيادة أو نقصان) - التعب والإرهاق الدائم طوال الوقت.
ويقترح خبراء العلاقات الإنسانية أنه لكي يتجنب الشخص الوصول إلى هذه المراحل المتأخرة الصحية هو تخصيص 20 دقيقة يومياً لتجديد العلاقات والمحافظة عليها (بدون أن تتداخل معها أمور العمل على الإطلاق) إلى جانب القيام بإجازات نهاية الأسبوع بعيداً عن العمل مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
- وهذه نصائح بسيطة للغاية قبل الوصول إلى المراحل المتأخرة ومن ثَّم الوصول إلى الطبيب:
- إجبار النفس على التفاعل الاجتماعي:
إيجاد الوقت الذي تجدد فيه علاقاتك مع الأصدقاء، الاتصال بالشخص الذي ترتاح إليه وتشعر بأنك تقضى معه وقتاً ممتعاً حتى وإن كان ذلك من خلال مكالمة تليفونية أو من خلال رسالة قصيرة على البريد الإلكتروني.
- إيجاد الوقت للصحة:
"جسد الشخص هو الذي يخدم صاحبه" فإذا كان لا يعمل جيداً فلن يقدم له الخدمة التي يحتاجها منه وبالتالي عدم الإنجاز .. فالاطمئنان دائماً على الصحة بقياس العلاقات الحيوية بشكل دوري مثل معدل ضربات القلب - ضغط الدم - الوزن - سكر الدم ... الخ، مع وضع برنامج يُتبع للنظام الغذائي والرياضي بشرط أن يكون قابل للتحقق.
- الحرص على فترات للراحة:
حتى وإن كانت فترات الراحة قصيرة للغاية مثل القيام بعيداً عن المكتب لمدة خمس دقائق من أجل الإطالة أو شرب القليل من الماء أو التمشية قليلاً بالذهاب لمكتب زميل في العمل أو لإجراء مكالمة تليفونية مع شخص ترتاح إليه سواء زميل في العمل أو خارج نطاق العمل.
- التجديد الذاتي "سن المنشار":
وهذا ما دعي إليه "ستيفن كوفى" في كتابه "سبع عادات لشخص أكثر فاعلية"، والذي تحدث فيه عن الشخص المشغول دائماً بالمنشار غير الماض الذي عند قطعه للخشب يستغرق وقتاً طويلاً .. بالضبط مثل الشخص المدمن والذي لا يتوقف معظم الوقت عن أداء العمل. وقد دعا "كوفى" من أجل التجديد الذاتي لابد وأن يُسن المنشار، وهذا التجديد يتمثل في أربعة نقاط مختلفة من أجل أن يكون المنشار حاداً في تقطيعه للخشب:
- الناحية الجسدية: النشاط الرياضي، التغذية، والراحة.
- الناحية الاجتماعية/الشعورية: تقوية الاتصالات الاجتماعية مع الآخرين.
- الناحية العقلية: القراءة، التعلم، الكتابة.
- الناحية الروحية: الاتصال بالطبيعة، التأمل ؛ تقديم الخدمات للآخرين.
- وضع الأهداف للنفس مع التنفيذ المستمر لها:
معظم الأشخاص الذين يقعون في شباك الحب الإدمانى للعمل لا يرون "الغابة" التي توجد فيها الأشجار لكن يعون فقط وجود الأشجار .. لكن أين وما هو الإطار الذي يحيط بها فلا! ولهذا السبب فإن إعادة الاتصال بالأهداف سواء على المدى الطويل أو القصير مطلب ضروري للعلاج من إدمان العمل .. ومن الهام أن يدرك الإنسان ما إذا كان يتسلق سلم النجاح الصحيح وما إذا كان السلم يرتكز على الحائط الملائم. فتحديد الأهداف ومراجعتها بشكل منتظم هي الطريقة المثلى لكسر رتابة العمل.
- إدمان العمل بإيجاز:
التوازن في الحياة العملية والأسرية هام جداً لكي يتجنب الإنسان أية آثار سليبة، فالشخص المدمن للعمل يعترف بالإفراط فيما يفعله .. وشعور بوجوده الإنسان لا يأتى إلا من خلال الإحساس بمعطيات: الأسرة والعمل ومشاعره الذاتية تجاه خبراته الحياتية.
* إدمان العمل:
- إدمان العمل هو قضاء وقت كثير جداً في العمل على حساب الحياة الأسرية والشخصية.
وبالنظر إلى كلمة إدمان أو اتباع السلوك الإدمانى قد تحمل في طياتها المعنى والإيحاء السلبي لأنها ارتبطت
بالعادات السيئة مثل إدمان الكحوليات والعقاقير وبالمثل أيضاً الإفراط الإجباري في تناول الطعام الذي يصل إلى الحد المرضى .. وكافة هذه الأنواع الإدمانية ضارة بالصحة، فلذا يرفض العقل كلمة إدمان فور سماعها.
وعلى العكس يقف إدمان العمل "الحب الإدمانى للعمل"، فهو إدمان إيجابي وسط هذا الخضام السلبي من العادات الأخرى وتكون الفائدة منه صحية وليست ضارة من الحصول على ترقيات وعلاوات ومنزلة أدبية لامعة في مكان العمل.
ليس هذا فحسب وإنما الاعتراف بالمجهود العملي للشخص المحب والمدمن لعمله، بالإضافة إلى المدح الذي يتلقاه ممن حوله والتي تزج به لهذا النمط الحياتي الذي يتبعه ويُدعم لديه السلوك الذي يطغى على متطلبات حياته الأخرى. وسواء الاعتراف بهذا الجهد أو المدح الذي يتلقاه الشخص المدمن لعمله يكونا السبب الأساسي في صعوبة التغلب على هذا السلوك الإدمانى.
لكن النجاح في العمل له "ثمنه" كما يقولون .. لكن ما هو الثمن الغالي الذي يدفعه المرء عند إدمانه للعمل؟
- التوتر في العلاقات:
الشخص المحب لعمله والذي يصل لحد الإدمان، يكون كل تركيزه منصباً على إنجاز الأعمال طوال الوقت ويتناسى العلاقات الهامة في حياته بمختلف أنواعها، فالعمل الإدمانى يصب ضغوطه على العلاقات الآتية: علاقة الزواج - العلاقة مع الأبناء .. وتتعدى الحدود العائلية لتصل الضغوط إلى حد الأصدقاء، فلا يوجد أياً من هذه العلاقات تحصل على الاهتمام الذي يناله العمل.
- متاعب صحية:
في المراحل المتقدمة والمعقدة لإدمان العمل تظهر هذه الاضطرابات الصحية مثل: الصداع - اضطرابات النوم - اضطرابات في المعدة (القولون العصبي) - الإرهاق المزمن.
- الاستحواذ والتسلط:
الشخص المحب لعمله بدرجة كبيرة ينجح لتوافر صفتين هامتين: لديه القدرة على السيطرة والقوة في اتخاذ قرارته، وطريقة التفكير لديه في إنجاز الأعمال تكون نمطية متحفظة غير مرنة إلى حد كبير. وقد يجدي هذا في العمل أو للسياسات المتبعة فيه لكن خارج هذا النطاق فلا .. أي في العلاقات مع الزملاء داخل المؤسسة الوظيفية أو خارج محيط العمل في المنزل أو في أي محيط غير رسمي بعيداً عن مجال العمل.
- التأثير على إنتاجية الآخرين:
يقوم الشخص المدمن لعمله بإنجاز العديد من الأشياء وعلى نحو متقن لكن ليس لديه الوقت لتطوير العاملين معه الذين يؤدون أعمالهم أيضاُ بكفاءة، ومن ثَّم لا يستطيع بناء محيط العمل بالشكل الذي يحقق نجاح هذه البيئة وعلى المدى الطويل يتذمر الموظفين من هذا النمط المتبع.
- المراحل المتأخرة من إدمان العمل:
هنا يظهر التطور شبه النهائي لهذه الحياة المكدسة بأعباء العمل الذي لا ينتهي، وهى متاعب صحية أكثر خطورة عن ذي قبل والتي تتعدى مرحلة الإرهاق والضغوط والتعب مثل الإصابة بأمراض إرتفاع ضغط الدم - الصداع المزمن - اضطرابات النوم المزمنة (الأرق) - التغير في الوزن (زيادة أو نقصان) - التعب والإرهاق الدائم طوال الوقت.
ويقترح خبراء العلاقات الإنسانية أنه لكي يتجنب الشخص الوصول إلى هذه المراحل المتأخرة الصحية هو تخصيص 20 دقيقة يومياً لتجديد العلاقات والمحافظة عليها (بدون أن تتداخل معها أمور العمل على الإطلاق) إلى جانب القيام بإجازات نهاية الأسبوع بعيداً عن العمل مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
- وهذه نصائح بسيطة للغاية قبل الوصول إلى المراحل المتأخرة ومن ثَّم الوصول إلى الطبيب:
- إجبار النفس على التفاعل الاجتماعي:
إيجاد الوقت الذي تجدد فيه علاقاتك مع الأصدقاء، الاتصال بالشخص الذي ترتاح إليه وتشعر بأنك تقضى معه وقتاً ممتعاً حتى وإن كان ذلك من خلال مكالمة تليفونية أو من خلال رسالة قصيرة على البريد الإلكتروني.
- إيجاد الوقت للصحة:
"جسد الشخص هو الذي يخدم صاحبه" فإذا كان لا يعمل جيداً فلن يقدم له الخدمة التي يحتاجها منه وبالتالي عدم الإنجاز .. فالاطمئنان دائماً على الصحة بقياس العلاقات الحيوية بشكل دوري مثل معدل ضربات القلب - ضغط الدم - الوزن - سكر الدم ... الخ، مع وضع برنامج يُتبع للنظام الغذائي والرياضي بشرط أن يكون قابل للتحقق.
- الحرص على فترات للراحة:
حتى وإن كانت فترات الراحة قصيرة للغاية مثل القيام بعيداً عن المكتب لمدة خمس دقائق من أجل الإطالة أو شرب القليل من الماء أو التمشية قليلاً بالذهاب لمكتب زميل في العمل أو لإجراء مكالمة تليفونية مع شخص ترتاح إليه سواء زميل في العمل أو خارج نطاق العمل.
- التجديد الذاتي "سن المنشار":
وهذا ما دعي إليه "ستيفن كوفى" في كتابه "سبع عادات لشخص أكثر فاعلية"، والذي تحدث فيه عن الشخص المشغول دائماً بالمنشار غير الماض الذي عند قطعه للخشب يستغرق وقتاً طويلاً .. بالضبط مثل الشخص المدمن والذي لا يتوقف معظم الوقت عن أداء العمل. وقد دعا "كوفى" من أجل التجديد الذاتي لابد وأن يُسن المنشار، وهذا التجديد يتمثل في أربعة نقاط مختلفة من أجل أن يكون المنشار حاداً في تقطيعه للخشب:
- الناحية الجسدية: النشاط الرياضي، التغذية، والراحة.
- الناحية الاجتماعية/الشعورية: تقوية الاتصالات الاجتماعية مع الآخرين.
- الناحية العقلية: القراءة، التعلم، الكتابة.
- الناحية الروحية: الاتصال بالطبيعة، التأمل ؛ تقديم الخدمات للآخرين.
- وضع الأهداف للنفس مع التنفيذ المستمر لها:
معظم الأشخاص الذين يقعون في شباك الحب الإدمانى للعمل لا يرون "الغابة" التي توجد فيها الأشجار لكن يعون فقط وجود الأشجار .. لكن أين وما هو الإطار الذي يحيط بها فلا! ولهذا السبب فإن إعادة الاتصال بالأهداف سواء على المدى الطويل أو القصير مطلب ضروري للعلاج من إدمان العمل .. ومن الهام أن يدرك الإنسان ما إذا كان يتسلق سلم النجاح الصحيح وما إذا كان السلم يرتكز على الحائط الملائم. فتحديد الأهداف ومراجعتها بشكل منتظم هي الطريقة المثلى لكسر رتابة العمل.
- إدمان العمل بإيجاز:
التوازن في الحياة العملية والأسرية هام جداً لكي يتجنب الإنسان أية آثار سليبة، فالشخص المدمن للعمل يعترف بالإفراط فيما يفعله .. وشعور بوجوده الإنسان لا يأتى إلا من خلال الإحساس بمعطيات: الأسرة والعمل ومشاعره الذاتية تجاه خبراته الحياتية.