wolf101
22-06-2012, 05:36 PM
أمران
قال عتبة بن أبي سفيان: إذا اجتمع في قلبك أمران لا تدري أيهما أصوب فانظر أيهما أقرب إلى هواك مخالفة، فإن الصواب أقرب إلى مخالفة الهوى·
دعاء
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم
يا كاشف الضر والبلوى على السقم
أدعوك ربي حزيناً هائماً قلقاً
فارحم بكائي بحق البيت والحرم
إن كان جودك لا يرجوه ذو سعة
فمن يجود على العاصين بالكرم
خطأ لغوي شائع
يقولون: حديث شيق والصواب: حديث شائق، أي داع إلى الشوق وأنا مشوق إليه، أما كلمة شيق فمعناها <شتان> ولا يمكن أن يكون الحديث شقاقاً قال المتنبي:
ما لاح برق أو ترنم طائرٌ
إلا انثنيت ولي فؤاد شيق
معاوية يصف نفسه
قال معاوية: إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت أبداً، فقيل له وكيف ذلك؟
قال: كنت إذا مدوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها·
الصمت
قال بعض البلغاء:
الزم الصمت فإنه يكسبك صفو المحبة، ويؤمنك سوء المنبه، ويلبسك ثوب الوقار، ويكفيك مؤونة الاعتذار·
وتكلم أربعة من حكماء الملوك بأربع كلمات كأنها رمية عن قوس:
فقال ملك الروم: أفضل علم العلماء السكوت
وقال ملك الفرس: إذا تكلمت بالكلمة ملكتني ولم أملكها·
وقال ملك الهند: أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت·
وقال ملك الصين: ندمت على الكلام ولم أندم على السكوت·
وليعلم أن الحاجة إلى الصمت أكثر من الحاجة إلى الكلام، لأن الحاجة إلى الصمت عامة، والحاجة إلى الكلام عارضة، فلذلك ما وجب أن يكون صمت العاقل في الأحوال أكثر من الكلام في كل حال·
حكي عن بعض الحكماء أنه قال وقد رأى رجلاً يكثر من الكلام ويقل السكوت فقال: إن الله تعالى إنما جعل لك أذنين، ولساناً واحداً ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به·
الفرض ثقيل
اختلف أصحاب السهمي أيهما أَبرُّ: الوالد أم الولد إذا اجتمعا في البر تساويا فيه، فقالوا: إن الوالد ابن لأن برَّ الوالد طبيعة وبِـرُّ الولد فرض، والفرض ثقيل·
أم أيمن
عن عثمان بن القاسم قال: خرجت أم أيمن مهاجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وهي ماشية معها زاد، وهي صائمة في يوم شديد الحر، فأصابها عطش شديد حتى كادت تموت من شدة العطش، قال: وهي بالروحاء أو قريباً منها، قالت: فلما غابت الشمس إذا أنا بحفيف شيء فوق رأسي، فرفعت رأسي فإذا أنا بدلو من السماء مُدلى برشاء أبيض، قالت: فدنا مني حتى إذا كان بحيث أستمكن منه تناولته فشربت منه حتى رويت، قالت: فلقد كنت بعد ذلك في اليوم الحار أطوف في الشمس كي أعطش فما عطشت بعدها·
احتفظ بأدبك
احتفظ بأدبك في خمسة مواطن: في أماكن العبادة، وفي مجالس العلم، وفي مقابلة العظماء، وفي محادثة الرؤساء، وفي معاملة الغرباء·
امنع نفسك عن أربعة
من استطاع أن يمنع نفسه عن أربعة أشياء فهو خَليقٌ ألا ينزل به من المكروه ما ينزل بغيره: العجلة واللجاجة، والعجب، والتواني، فثمرة العجلة الندامة، وثمرة اللجاجة الجنون، وثمرة العجب البغضاء، وثمرة التواني الذلة·
بين المهدي وعمارة
كان عمارة بن حمزة شهيراً بالكبرياء والاعتداد بالنفس، فدخل على الخليفة المهدي يوماً، ولما اطمأن به المقام، نهض رجل كان المهدي قد أوعز إليه بالتهكم على عمارة وقال: مظلوم يا أمير المؤمنين، قال المهدي: ومن ظلمك؟ قال الرجل: عمارة هذا غصبني ضيعتي، قال: قال المهدي: قم يا عمارة واجلس مع خصمك·
قال عمارة: يا أمير المؤمنين ليس هذا خصمي، فإن كانت الضيعة له فلست أنازعه فيها، وإن كانت لي فقد وهبتها له، ولا أقوم من مجلس شرفني به أمير المؤمنين·
هذه أرجوها وتلك أخافها
دعوتان أرجو إحداها وأخاف الأخرى: دعوة مظلوم أعنته، ودعوة ضعيف ظلمته·
موعظة بليغة
قال الحسن البصري ـ يرحمه الله ـ لرجل حضر جنازة: أترى لو رجع صاحبك إلى الدنيا لعمل صالحاً؟ فقال الرجل: نعم· فقال الحسن له: إن لم يكن هو فكن أنت·
الاعتدال في الحب والكره
قال علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما·
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يكن حبك كلفاً ولا بغضك تلفاً·
وقال أكثم بن صيفي: الانقباض من الناس مكسبة للعداوة، وإفراط الأنس مكسبة للملال·
قال عتبة بن أبي سفيان: إذا اجتمع في قلبك أمران لا تدري أيهما أصوب فانظر أيهما أقرب إلى هواك مخالفة، فإن الصواب أقرب إلى مخالفة الهوى·
دعاء
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم
يا كاشف الضر والبلوى على السقم
أدعوك ربي حزيناً هائماً قلقاً
فارحم بكائي بحق البيت والحرم
إن كان جودك لا يرجوه ذو سعة
فمن يجود على العاصين بالكرم
خطأ لغوي شائع
يقولون: حديث شيق والصواب: حديث شائق، أي داع إلى الشوق وأنا مشوق إليه، أما كلمة شيق فمعناها <شتان> ولا يمكن أن يكون الحديث شقاقاً قال المتنبي:
ما لاح برق أو ترنم طائرٌ
إلا انثنيت ولي فؤاد شيق
معاوية يصف نفسه
قال معاوية: إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت أبداً، فقيل له وكيف ذلك؟
قال: كنت إذا مدوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها·
الصمت
قال بعض البلغاء:
الزم الصمت فإنه يكسبك صفو المحبة، ويؤمنك سوء المنبه، ويلبسك ثوب الوقار، ويكفيك مؤونة الاعتذار·
وتكلم أربعة من حكماء الملوك بأربع كلمات كأنها رمية عن قوس:
فقال ملك الروم: أفضل علم العلماء السكوت
وقال ملك الفرس: إذا تكلمت بالكلمة ملكتني ولم أملكها·
وقال ملك الهند: أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت·
وقال ملك الصين: ندمت على الكلام ولم أندم على السكوت·
وليعلم أن الحاجة إلى الصمت أكثر من الحاجة إلى الكلام، لأن الحاجة إلى الصمت عامة، والحاجة إلى الكلام عارضة، فلذلك ما وجب أن يكون صمت العاقل في الأحوال أكثر من الكلام في كل حال·
حكي عن بعض الحكماء أنه قال وقد رأى رجلاً يكثر من الكلام ويقل السكوت فقال: إن الله تعالى إنما جعل لك أذنين، ولساناً واحداً ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به·
الفرض ثقيل
اختلف أصحاب السهمي أيهما أَبرُّ: الوالد أم الولد إذا اجتمعا في البر تساويا فيه، فقالوا: إن الوالد ابن لأن برَّ الوالد طبيعة وبِـرُّ الولد فرض، والفرض ثقيل·
أم أيمن
عن عثمان بن القاسم قال: خرجت أم أيمن مهاجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وهي ماشية معها زاد، وهي صائمة في يوم شديد الحر، فأصابها عطش شديد حتى كادت تموت من شدة العطش، قال: وهي بالروحاء أو قريباً منها، قالت: فلما غابت الشمس إذا أنا بحفيف شيء فوق رأسي، فرفعت رأسي فإذا أنا بدلو من السماء مُدلى برشاء أبيض، قالت: فدنا مني حتى إذا كان بحيث أستمكن منه تناولته فشربت منه حتى رويت، قالت: فلقد كنت بعد ذلك في اليوم الحار أطوف في الشمس كي أعطش فما عطشت بعدها·
احتفظ بأدبك
احتفظ بأدبك في خمسة مواطن: في أماكن العبادة، وفي مجالس العلم، وفي مقابلة العظماء، وفي محادثة الرؤساء، وفي معاملة الغرباء·
امنع نفسك عن أربعة
من استطاع أن يمنع نفسه عن أربعة أشياء فهو خَليقٌ ألا ينزل به من المكروه ما ينزل بغيره: العجلة واللجاجة، والعجب، والتواني، فثمرة العجلة الندامة، وثمرة اللجاجة الجنون، وثمرة العجب البغضاء، وثمرة التواني الذلة·
بين المهدي وعمارة
كان عمارة بن حمزة شهيراً بالكبرياء والاعتداد بالنفس، فدخل على الخليفة المهدي يوماً، ولما اطمأن به المقام، نهض رجل كان المهدي قد أوعز إليه بالتهكم على عمارة وقال: مظلوم يا أمير المؤمنين، قال المهدي: ومن ظلمك؟ قال الرجل: عمارة هذا غصبني ضيعتي، قال: قال المهدي: قم يا عمارة واجلس مع خصمك·
قال عمارة: يا أمير المؤمنين ليس هذا خصمي، فإن كانت الضيعة له فلست أنازعه فيها، وإن كانت لي فقد وهبتها له، ولا أقوم من مجلس شرفني به أمير المؤمنين·
هذه أرجوها وتلك أخافها
دعوتان أرجو إحداها وأخاف الأخرى: دعوة مظلوم أعنته، ودعوة ضعيف ظلمته·
موعظة بليغة
قال الحسن البصري ـ يرحمه الله ـ لرجل حضر جنازة: أترى لو رجع صاحبك إلى الدنيا لعمل صالحاً؟ فقال الرجل: نعم· فقال الحسن له: إن لم يكن هو فكن أنت·
الاعتدال في الحب والكره
قال علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما·
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يكن حبك كلفاً ولا بغضك تلفاً·
وقال أكثم بن صيفي: الانقباض من الناس مكسبة للعداوة، وإفراط الأنس مكسبة للملال·