ارتفع اليورو أكثر من واحد بالمئة مقابل الدولار أمس حيث رفع ارتياح بشأن قواعد مصرفية عالمية جديدة وبيانات صينية قوية إقبال المستثمرين على العملات التي تعتبر عالية المخاطر. واتفق مسؤولون من أنحاء العالم على متطلبات جديدة لرأس المال المصرفي أمس الأول، لكنها جاءت في حدود التوقعات تقريباً، وكان رد فعل السوق عليها ايجابياً نظراً لحصول البنوك على مهلة أطول من المتوقع لاستيفاء القواعد. كما ساعدت بيانات أفضل من المتوقع للاقتصاد الصيني الدولار الأسترالي ذا العائد المرتفع ليسجل أقوى سعر له منذ أواخر أبريل مقابل العملة الأميركية.
وقال نيلز كريستينسن محلل العملة لدى بنك نورديا في كوبنهاجن “تحسن الاقبال على المخاطرة يضع الدولار تحت ضغط واليورو وعملات مثل الدولار الأسترالي تبلي بلاء حسناً”. وواصل اليورو مكاسبه بعد تفعيل أوامر ايقاف عند حوالي 1,2750-1,2770 دولار ثم فوق 1,2800 دولار. واخترقت العملة متوسط حركتها في 55 يوماً عند 1,2815 دولار. وارتفع اليورو 1,1% إلى 1,2814 دولار. كما زاد 0,9% مقابل الين ذي العائد المنخفض مسجلاً 107,63 ين. وتراجع الين على نطاق واسع لكنه ارتفع مقابل الدولار الذي تخلى عن مكاسبه السابقة لينخفض 0,17% إلى 84,2 ين مقترباً من أدنى مستوى في 15 عاماً 83,34 ين الذي سجله في الآونة الأخيرة.
وأظهرت بيانات صدرت مطلع الأسبوع ارتفاع إنتاج المصانع الصينية في أغسطس ونمو المعروض النقدي أكثر من المتوقع مما ينبئ باستمرار قوة الأداء الاقتصادي. وساعد هذا الدولار الأسترالي ليرتفع أكثر من 0,6% إلى 0,9333 دولار أميركي. وتواجه العملة مقاومة عند أعلى مستوى سجلته في أبريل 0,9389 دولار ثم عند 0,9407 دولار وهو أعلى مستوى لعام 2009.