عواصم - وكالات - حوم النفط قرب مستوى 75 دولارا للبرميل أمس إذ تأججت المخاوف بشأن الطلب بعدما أظهر تقرير لمعهد البترول الأميركي ارتفاعا مفاجئا في مخزونات الخام الأميركية لكن ضعف الدولار ساهم في دعم الأسعار.
غير أن التقرير الذي أصدره المعهد الثلاثاء أبرز ضعف الطلب على النفط في الولايات المتحدة إذ أظهر زيادة مفاجئة في مخزونات الخام رغم تعطل خط أنابيب يحمل النفط الخام الكندي إلى الولايات المتحدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير أسبوعي أمس إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بشكل مفاجئ في الأسبوع الماضي مع زيادة الواردات رغم توقف الامدادات عبر خط أنابيب انبريدج الذي ينقل الخام من كندا إلى الولايات المتحدة.
وطغى تقرير المخزونات على تراجع العملة الأميركية، حيث هبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ستة أشهر بعدما لمح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الثلاثاء إلى استعداده لاتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي.
وجرى تداول اليورو عند أعلى مستوى في خمسة أشهر فوق 1.3400 دولار مع إقبال المستثمرين على بيع العملة الأميركية وشراء العملة الأوروبية الموحدة.
وصعد الذهب لليوم الثالث على التوالي مسجلا مستويات قياسية مرتفعة فوق 1290 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد إشارة مجلس الاحتياطي الاتحادي.
واقتربت الفضة من أعلى مستوى لها في ثلاثين عاما في ظل بحث المستثمرين عن أصول آمنة زهيدة مما انعكس في أكبر تدفق للمعدن في يوم واحد إلى صندوق آي شيرز سيلفر تراست في عشرة أشهر.
النفط
انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم تشرين الثاني إلى 74.37 دولار وذلك بعدما حل أجل عقود تسليم تشرين الأول الثلاثاء.
وتراجعت عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم تشرين الثاني 72 سنتا إلى 77.70 دولار.
وقال معهد البترول الأميركي إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت 2.2 مليون برميل الأسبوع الماضي مخالفة التوقعات لهبوط قدره 1.9 مليون برميل وذلك بسبب زيادة الواردات.
وأظهر إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام المحلية زادت 970 ألف برميل إلى 358.34 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر ايلول مع ارتفاع الواردات 295 ألف برميل يوميا إلى 9.29 مليون برميل يوميا.
وكان محللون قد توقعوا في مسح أجرته رويترز انخفاضا بواقع 1.9 مليون برميل في مخزونات الخام بعدما تسبب تسرب في وقف الامدادات عبر انبريدج. وأغلق خط الأنابيب من التاسع حتى 17 سبتمبر.
وزادت مخزونات المقطرات 347 ألف برميل مقارنة مع توقعات محللين بزيادة بواقع 200 ألف برميل. كما ارتفعت مخزونات البنزين 1.59 مليون برميل إلى 226.06 مليون برميل مقارنة مع توقعات محللين بانخفاض بواقع 300 ألف برميل.
وقالت الإدارة إن معدل تشغيل المصافي ارتفع 0.2 نقطة مئوية إلى 87.8 في المئة من طاقتها التشغيلية.
العملات الرئيسية
هبط الدولار لأدنى مستوياته أمام الين منذ تدخلت اليابان في أسواق الصرف الأسبوع الماضي بينما سجل مؤشر الدولار أدنى مستوى في ستة أشهر بعدما أثار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تكهنات بأنه سيتخذ مزيدا من اجراءات التيسير النقدي.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.3392 دولار على منصة التداول الالكتروني إي.بي.اس إذ باع مستثمرون من بينهم بنك استثماري أميركي كبير العملة الأميركية لشراء العملة الأوروبية الموحدة.
وتراجع الدولار 0.6 بالمئة إلى 84.55 ين وهو مستوى أقل كثيرا من القمة التي سجلها الأسبوع الماضي عند 85.94 ين. وكان الدولار قد هبط ليصل إلى 84.53 ين وهو مازال أعلى بدولارين من أدنى مستوى في 15 عاما البالغ 82.87 ين الذي سجله الأربعاء الماضي قبل تدخل السلطات اليابانية الذي أدى لارتفاع العملة الأميركية ثلاثة ينات في يوم واحد.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات 0.8 بالمئة إلى 79.786 مسجلا أدنى مستوياته منذ منتصف مارس آذار.
وصعد اليورو واحدا بالمئة أمام الدولار بعدما زاد 1.5 بالمئة أمس الثلاثاء مدعوما بعمليات شراء من جانب بنوك مركزية بالشرق الأوسط حسبما قال متعاملون.
وهبط الدولار أيضا أمام الفرنك السويسري إلى 0.9899 فرنك مسجلا أدنى مستوياته منذ نيسان 2008.
المعادن النفيسة
سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية ذروة جديدة عند 1295.65 دولار للأوقية قبل أن ينحسر إلى 1293.10 دولار لكنه لا يزال مرتفعا بنسبة 0.6 بالمئة عن الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بمقدار 21 دولارا للأوقية إلى 1294.50 دولار بعدما لامست مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 1296.5 دولار.
وارتفعت الفضة في أحدث التعاملات بالسوق الفورية 0.5 بالمئة عن الجلسة السابقة إلى 21.04 دولار وتتجه إلى تسجيل ارتفاع نسبته 9.1 بالمئة في أيلول وهي أعلى زيادة شهرية لها منذ تشرين الثاني 2009.
وصعد البلاديوم حوالي اثنين بالمئة إلى 536 دولارا للأوقية في حين ارتفع البلاتين 0.6 بالمئة إلى 1630.50 دولار.
وقال المحلل في شركة اي تي اكس كابيتال المالية مانوج لادوا لوكالة فرانس برس «ان عاملين لعبا دورا في تسجيل الذهب ارقاما قياسية، هما ضعف الدولار وبيان المصرف المركزي الاميركي الذي يفيد بانه قد يلين من سياسته النقدية».
كما قال المحلل في شركة في تي بي كابيتال اندري كريشنكوف «لقد اعترف المصرف المركزي الاميركي بحصول تباطوء شديد في التنمية الاقتصادية ولا تتوقع الاسواق رفع نسب الفوائد قبل نهاية 2011 : كل ذلك يحمل دعما كبيرا لسعر الذهب».
الأسهم الأميركية والأوروبية واليابانية
لم يطرأ على الأسهم الأميركية تغير يذكر عند الفتح إذ عوض ارتفاع أسهم الطاقة تراجع أسهم أخرى في قطاع التكنولوجيا بما فيها أسهم مايكروسوفت وادوب سيستمز وشركات صناعة الرقائق الالكترونية.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 18.62 نقطة أي 0.17 في المئة إلى 10779.65 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.69 نقطة أي 0.06 في المئة إلى 1140.47 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم الشركات التكنولوجية 5.27 نقطة أي 0.22 في المئة إلى 2344.08 نقطة.
وانخفضت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى إغلاق في أسبوعين بعد التقييم المتشائم من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن سلامة الاقتصاد.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية منخفضا 1.4 في المئة عند 1067.53 نقطة بحسب بيانات غير رسمية.
وكان القطاع المصرفي أكبر الخاسرين على المؤشر. وخسر سهم أوني كريديت أكبر البنوك الإيطالية أربعة في المئة بعد استقالة رئيسه التنفيذي اليساندرو بروفومو بسبب نزاع بشأن زيادة الحصص الليبية في البنك.
وخسر سهم بانكو سانتاندر 2.7 في المئة بعدما خفض كريدي سويس تصنيفه للسهم.
وتراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.3 في المئة وداكس الألماني واحدا في المئة وكاك 40 الفرنسي 1.1 في المئة.
وانخفض مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية ولكن الخسائر كانت محدودة بعد أن عاود الدولار الصعود مقتربا من مستوى 85 ينا وبفضل توقعات بأن ارتفاعا قويا للين سيؤدي إلى تدخل ياباني.
وتضررت أسهم المصدرين نتيجة لذلك حيث انخفض سهم هوندا موتور 1.6 بالمئة ليصل إلى 2953 ينا وفقد سهم كانون 1.2 بالمئة إلى 3860 ينا.
وتراجع مؤشر نيكي القياسي 35.79 نقطة ليغلق على 9566.32 نقطة في حين فقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.4 بالمئة إلى 846.52 نقطة.