المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سول تستقبل قمة العشرين بثوب جديد لجذب الشركات الاجنبية والسياح


التحليلات و الاخبار
06-11-2010, 06:23 PM
سول تستقبل قمة العشرين بثوب جديد لجذب الشركات الاجنبية والسياح

سول (رويترز) - بالنسبة لجيل عاش في مدينة استضافت دورة للالعاب الاولمبية ونهائيات كأس العالم لكرة القدم ربما من غير المتوقع أن يسبب اجتماعا دوليا للسياسيين وزعماء الاعمال ضجة كبيرة.

لكن الحال هكذا في سول بسبب قمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الاسبوع.

وتنظر سول الى الاجتماع القادم الذي يضم زعماء أكبر 20 اقتصادا في العالم باعتباره فرصة مثالية لاظهار المدينة في ثوب جديد رغم أن الاثارة ليست مثلما كان عليه الحال عندما استضافت أكبر حدثين رياضيين في العالم في عامي 1988 و2002 .

وقال تشيون هيوك-تاي (33 عاما) وهو وكيل سياحي في سول " انها خطوة كبيرة لكوريا.

"انني متفائل بشأن قمة مجموعة العشرين لانها تظهر مدى التطور الذي بلغته كوريا. أشعر بالفخر لذلك."

غير أن البعض يعتقد أن سول تنفق مبالغ أكثر مما ينبغي على حدث لا يشارك فيه المواطنون العاديون.

وقالت جانج يو-جين (23 عاما) التي تعمل في شركة ملابس " بينما تروق لي فكرة أن تستضيف كوريا هذا الحدث .. أعتقد أنه كانت هناك مبالغة."

ومضت تقول "هناك فوضى من الملصقات في كل مكان وأشك في أن هذا الحدث سيحل الكثير من المشاكل."

وتحولت سول على مدى السنوات العشر الماضية من غابة رمادية من الخرسانة الى مدينة كبيرة حديثة وان كانت مزدحمة وملوثة أحيانا.
وفي الاشهر القليلة الماضية كانت سول تضع اللمسات الاخيرة على عملية تجميل تكلفت عدة مليارات من الدولارات. فقد أعيد رصف الشوارع ووضعت أحواض الزهور على طول الطرق. كما تغطي لافتات عملاقة عشرات المباني في المدينة.

ووصفت عملية تغيير وجه سول بأنها "معجزة على الهان" نسبة الى النهر الذي يمر عبر العاصمة. وبدأت العملية في الستينات والسبعينات أثناء فترة من النمو الاقتصادي والصناعي السريع.

ويعكف أوه سي-هون السياسي الهاديء الذي أعيد انتخابه رئيسا لبلدية سول مؤخرا على انجاز "المعجزة الثانية" بجعل المدينة التي يبلغ عمرها 600 عام مركزا اقتصاديا ومقصدا سياحيا رئيسيا في شمال شرق اسيا.

وقال لرويترز في مقابلة "ندخل في القرن الحادي والعشرين مرحلة لا تشهد تنافسا بين الدول فحسب وانما بين المدن أيضا.. ولذا فان شكل أي مدينة مهم فيما يتعلق بخلق قيمة مضافة."

ويريد أوه أن تنافس مدينته - التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة - مدنا مثل شنغهاي وهونج كونج وطوكيو.

وقال "تقع سول في وسط اسيا جغرافيا ومن ثم يمكن الوصول الى عدد من المدن المهمة في اسيا بشكل مريح ... كما أنها توفر بيئة مستقرة تماما.. وهي بالتأكيد أكثر استقرارا من مدن الصين."

ويرفض أوه التهديد الامني الذي تشكله كوريا الشمالية. وتقع الحدود شديدة التسليح بين الكوريتين على بعد 100 كيلومتر فقط من المدينة. وقال ان سول تواصل الازدهار رغم أنها تعيش في "حالة حرب" من الناحية الفنية.

ويجري بناء أحياء تجارية جديدة كما تقدم الحكومة اعفاءات ضريبية وحوافز أخرى لجذب الشركات الاجنبية.

ولكن هناك بعض الانتقادات.
واتهمت صحيفة تشوسون البو كبرى الصحف في البلاد الحكومة " بتدمير التراث الحي بسرعة كبيرة".

ويجري تخصيص 100 مليون دولار سنويا من ميزانية المدينة لمبادرات مثل "نهضة نهر الهان" التي زينت النهر الذي يشطر المدينة بعروض ضوئية تتراقص وبجسور عليها نافورات.

وسيتوج المشروع ببناء مبنى للفنون على جزيرة في النهر يضم قاعة ضخمة للموسيقى ودارا للاوبرا مغطاة بسقف متموج جاهز من الخلايا الشمسية.

وبدأت الحكومة أيضا مشروعا يتكلف 28 مليار دولار لاقامة حي تجاري سكني يضم مجموعة من الابراج على ضفة النهر ويشمل ناطحة سحاب ارتفاعها 665 مترا صممه المعماري الشهير دانييل ليبسكيند. ومن المقرر الانتهاء من المشروع الذي يحمل اسم حي يونجسان الدولي للاعمال في عام 2016