mahmoud0711
11-03-2017, 10:49 PM
زهرة البحار".. قصة السفينة الغارقة مع 60 طناً من الذهب
تخيل لشبونة عام 1502، في ذروة عصر الاستكشاف الذهبي للبرتغال.
الميناء يعج بالنشاط بينما يتم كشف النقاب عن أحد أحدث إنجازات الإمبراطورية، سفينةٌ ضخمةٌ جديدة، اعتبرت في ذلك الوقت أفضل قطعة بحرية تم بناؤها على الإطلاق في تاريخ الملاحة البحرية.
في هذا التقرير يستعرض موقع "ذا دايلي بيست" قصة الكنز المفقود إلى اليوم مع سفينة "زهرة البحار" التي اعتبرت يوماً ما أعظم سفن الأسطول البرتغالي على الإطلاق، بطول 118 قدماً، وارتفاع 111 قدماً، بينما بلغ وزنها 400 طن.
بنيت خصيصاً للنهب
قام البرتغاليون ببناء هذه السفينة "زهرة البحار" لتكون عابرة المحيطات من أجل السفر إلى الهند، ومنذ أول مسمار تم دقه في ألواحها، كان مقدراً لها أن تقوم باحتلال ونهب أرض الذهب والتوابل التي لطالما أسرت عقول الغرب بثرواتها.
- على الرغم من أن السفينة كانت غاية في الجمال من الناحية الفنية، لكنها رغم ذلك اشتملت على بعض العيوب التي سيتم اكتشافها لاحقاً.
- تلك العيوب لم تمنع السفينة من الصمود وتجاوز متوسط العمر الافتراضي للسفن المخصصة للسفر للهند في ذلك الوقت، حيث أبحرت لحوالي 9 أعوام متتالية قبل أن ترقد إلى مثواها الأخير وتستقر في أعماق البحر، وعندما جاء ذلك اليوم، غرق معها ما يعتبره الكثيرون أعظم كنز على الإطلاق حملته سفينة غارقة.
- بعد وقت قصير من الكشف عن "زهرة البحار" وتحديداً في العام 1502، خاضت السفينة رحلتها الأولى تحت قيادة القبطان "إستيفاو دا جاما"، ابن عم الرحالة والمستكشف البرتغالي الشهير "فاسكو دا جاما".
- أبحر طاقم السفينة متجهاً إلى الهند، حيث جمعوا من هناك كل ما يمكن حمله من غنائم على متنها، قبل أن يوجهوا الصواري ناحية أرض الوطن.
- خلال رحلة العودة، واجهت السفينة أولى الصعوبات، حيث اتضح أن سفينة بهذا الحجم لم تكن مناسبة بالشكل الكافي من أجل الإبحار في المياه التي أبحرت فيها، وفي ذروة الاضطرابات البحرية، بدأت المياه تتسرب إلى السفينة، قبل أن يتمكن الطاقم من ترقيعها في نهاية المطاف.
- وصلت السفينة بسلام إلى ميناء الوطن بسلام بعد عدة أشهر من التاريخ المقرر مسبقاً لعودتها، لكن المشكلة لم يتم حلها بشكل نهائي، ولم يمنع ذلك "زهرة البحار" من الاستمرار في مسيرتها المهنية التي تحاكى بها كثيرون.
- تحت قيادة قبطان جديد، انطلقت السفينة بعد عدة سنوات قليلة في رحلتها التجارية الثانية إلى الهند، لكنها واجهت خلال رحلة عودتها أيضاً نفس المشاكل، ليضطر الطاقم إلى تفريغ حمولتها في منتصف الطريق، ويتم توجيهها في نهاية المطاف لتصبح جزءاً من أسطول دوريات في جزر الهند الشرقية.
نهب كنوز "ملقا"
على مدار السنوات الأربع التالية، تحولت "زهرة البحار" إلى سفينة حربية تساعد في السيطرة على المدن الغنية ثقافياً واقتصادياً في المنطقة، بما في ذلك جزيرة سقطرى، ومسقط، وهرمز، وغوا.
- طوال ذلك الوقت كانت السفينة جزءاً من الأسطول الذي يقوده "ألفونسو دي ألبوكيرك"، وهو أميرال من النبلاء، والذي أصبح فيما بعد النائب الثاني لملك البرتغال في الهند.
- في العام 1511، وضع "ألبوكيرك" مدينة ملقا الواقعة في شبه الجزيرة الماليزية نصب عينيه، حيث كانت ملقا في ذلك الوقت واقعة على مفترق طرق التجارة الإقليمية، وهو ما ساعدها على أن تصبح مركزاً عالمياً غنياً مليئاً بالثروات والكنوز، وهو أيضاً ما جعلها غنيمة لا يمكن أن يقاوم "ألبوكيرك" عدم الاستيلاء عليها.
- بعد حصار دام 12 يوماً، تخللتها أنشطة بناء الإمبراطوريات المتعارف عليها من العنف والقتل، نجحت حملة القبطان في السيطرة على المدينة، ولم يكن ذلك النجاح على المستوى السياسي فقط.
- بالإضافة إلى السيطرة على المدينة لتصبح أحدث جوهرة في تاج الإمبراطورية البرتغالية، قام "ألبوكيرك" بنهب ثروات المدينة، وخاصة قصر السلطان الذي احتوى على أعظم كنوزها.
- على الرغم من التاريخ المقلق لـ"زهرة البحار" كسفينة تجارية، فضلاً عن تقدمها في السن في ذلك الوقت، قرر "ألبوكيرك" أن السفينة هي وسيلة النقل المثالية للغنيمة المنهوبة.
- أرد "ألبوكيرك" حينها أن يعود منتصراً إلى البرتغال، حاملاً معه ثروات ضخمة، وكذلك إعادة ما اعتبرت في يوم ما أعظم السفن البرتغالية إلى الوطن، بعد مرور أكثر من 6 سنوات على إبحارها.
2.6 مليار دولار قابعة في قاع البحر
في كتابهما "الكنز المفقود في البحر: الغوص إلى حطام أعظم السفن الغارقة" كتب صائد الكنوز "روبرت ماركس" وزوجته "جينفر ماركس": "الغنائم التي حصدها البرتغاليون في ملقا تتخطى حدود الخيال، حيث حصلوا من قصر السلطان وحده على أكثر من 60 طناً من الذهب في هيئة تماثيل حيوانات وطيور وقطع أثاث مذهبة وعملات.
- أضاف الكاتبان أن هذه الغنيمة الضخمة قد احتلت حيزاً كبيرا على متن السفينة، وواجه طاقمها صعوبة في تكديس 200 صندوق أخرى مليئة بالأحجار الكريمة.
- بلغت قيمة أحجار الماس، والياقوت والزمرد، والياقوت الأزرق (الصفير) الموجودة داخل هذه الصناديق ما يقرب من 30 مليون كرونة، وهو ما يعادل مليارات الدولارات في الوقت الحالي.
- بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1511، تم تحميل الغنائم على متن "زهرة البحار"، وكان "ألبوكيرك" مستعداً للانطلاق على متنها خلال رحلة العودة إلى أرض الوطن.
- بعد يومين من إبحارها، واجهت السفينة عاصفةً شرسة، لكنها تمكنت من النجاة من الطوفان بعد ساعات، قبل أن ترتطم بالشعاب المرجانية الواقعة قبالة سواحل جزيرة سومطرة.
- كتب "تومي بيري" الصيدلاني البرتغالي الذي كان يعيش في ملقا بين عامي 1512و1515، في مذكراته: "حينما كانت السفن البرتغالية تبحر على طول الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة باسي، واجهتها عاصفة شديدة، تحطمت على إثرها سفينةٌ قديمة تسمى "زهرة البحار" بعد دخولها في المياه الضحلة، وهو ما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، وفقدان جميع الكنوز التي تم جلبها من ملقا، وتمكن قبطان السفينة "ألبوكيرك" من النجاة من الموت بصعوبة".
- بحسب ما أشارت إليه عدة تقديرات، تحطمت السفينة إلى نصفين بعد اصطدامها بالشعاب المرجانية، في حين تسببت الأمواج الشديدة في تحطيم ما تبقى إلى أجزاء صغيرة.
- فقد ما يقرب من 400 شخص ممن كانوا على متن السفينة حياتهم في ذلك الحادث، باستثناء "ألبوكيرك" الذي تمكن من الهرب مع عدد من ضباطه على متن ما يمكن تسميته نسخة القرن الـ16 من قوارب النجاة، وقاموا بالتجديف بعيدا عن الحطام، لا يحملون معهم غير ما يرتدونه من ملابس، تاركين خلفهم الكنز الذي تقدر قيمته اليوم بحوالي 2.6 مليار دولار.
محاولات العثور على الكنز المفقود
على الرغم من المحاولات العديدة التي قام بها كثيرون، لم ينجح أحد حتى الآن في العثور على موقع الحطام، ولا المسروقات التي كانت على متن السفينة الغارقة.
- من بين المحاولات الجادة للعثور على الكنز المفقود، هي محاولة الشركة السنغافورية "جنوب شرق آسيا للإنقاذ"، بعد حصولها على موافقة السلطات الإندونيسية في العام 1989 من أجل البحث عن السفينة الغارقة.
- انضم إلى الرحلة "روبرت ماركس"، الذي ادعى في كتابه بأنهم تمكنوا من اكتشاف منطقة الشعاب المرجانية التي يعتقدون بأنها كانت مسؤولة عن غرق السفينة.
- لكن قبل أن يبدأ الفريق التنقيب والحفر في ما اعتقدوا أنه الموقع الرئيسي للحطام، نشب نزاع بين ماليزيا، والبرتغال، وإندونيسيا حول أحقية كل منهم في الغنائم التي قد يمكن اكتشافها، ليتم لاحقاً إلغاء المشروع، ويستمر إلى اليوم موقع سفينة "زهرة البحار" ومحتوياتها لغزاً غامضاً.
- حتى يومنا هذا، لا تزال السفينة التي كانت يوماً ما فخر الأسطول البرتغالي، قابعةً في قاع البحر في مكان ما قرب مضيق ملقا، في انتظار قيام أحد الغواصين المغامرين بالعثور على ثرواتها.
- في المقابل، يشير أحد الآراء الشائعة، إلى أنه بينما يظن الكثيرون أن الحطام المفقود لـ "زهرة البحار" يحتوي على أعظم كنز دفن في أعماق البحر، تشكك البعض على مدى سنوات حول أن هذه الثروات قد لا تكون بالحجم الذي يظنه البعض.
- يقول أصحاب هذا الرأي أن بعضاً من ركاب السفينة تمكنوا من النجاة من الغرق بعد أن تركهم "ألبوكيرك"، وأن السكان المحليون نجحوا بعد هدوء العاصفة المميتة وبمساعدة هؤلاء الناجين، في العثور على بعض ثروات "زهرة البحار"، قبل أن يستقر ما تبقى منها في قاع البحر ويفقد إلى الأبد.
تخيل لشبونة عام 1502، في ذروة عصر الاستكشاف الذهبي للبرتغال.
الميناء يعج بالنشاط بينما يتم كشف النقاب عن أحد أحدث إنجازات الإمبراطورية، سفينةٌ ضخمةٌ جديدة، اعتبرت في ذلك الوقت أفضل قطعة بحرية تم بناؤها على الإطلاق في تاريخ الملاحة البحرية.
في هذا التقرير يستعرض موقع "ذا دايلي بيست" قصة الكنز المفقود إلى اليوم مع سفينة "زهرة البحار" التي اعتبرت يوماً ما أعظم سفن الأسطول البرتغالي على الإطلاق، بطول 118 قدماً، وارتفاع 111 قدماً، بينما بلغ وزنها 400 طن.
بنيت خصيصاً للنهب
قام البرتغاليون ببناء هذه السفينة "زهرة البحار" لتكون عابرة المحيطات من أجل السفر إلى الهند، ومنذ أول مسمار تم دقه في ألواحها، كان مقدراً لها أن تقوم باحتلال ونهب أرض الذهب والتوابل التي لطالما أسرت عقول الغرب بثرواتها.
- على الرغم من أن السفينة كانت غاية في الجمال من الناحية الفنية، لكنها رغم ذلك اشتملت على بعض العيوب التي سيتم اكتشافها لاحقاً.
- تلك العيوب لم تمنع السفينة من الصمود وتجاوز متوسط العمر الافتراضي للسفن المخصصة للسفر للهند في ذلك الوقت، حيث أبحرت لحوالي 9 أعوام متتالية قبل أن ترقد إلى مثواها الأخير وتستقر في أعماق البحر، وعندما جاء ذلك اليوم، غرق معها ما يعتبره الكثيرون أعظم كنز على الإطلاق حملته سفينة غارقة.
- بعد وقت قصير من الكشف عن "زهرة البحار" وتحديداً في العام 1502، خاضت السفينة رحلتها الأولى تحت قيادة القبطان "إستيفاو دا جاما"، ابن عم الرحالة والمستكشف البرتغالي الشهير "فاسكو دا جاما".
- أبحر طاقم السفينة متجهاً إلى الهند، حيث جمعوا من هناك كل ما يمكن حمله من غنائم على متنها، قبل أن يوجهوا الصواري ناحية أرض الوطن.
- خلال رحلة العودة، واجهت السفينة أولى الصعوبات، حيث اتضح أن سفينة بهذا الحجم لم تكن مناسبة بالشكل الكافي من أجل الإبحار في المياه التي أبحرت فيها، وفي ذروة الاضطرابات البحرية، بدأت المياه تتسرب إلى السفينة، قبل أن يتمكن الطاقم من ترقيعها في نهاية المطاف.
- وصلت السفينة بسلام إلى ميناء الوطن بسلام بعد عدة أشهر من التاريخ المقرر مسبقاً لعودتها، لكن المشكلة لم يتم حلها بشكل نهائي، ولم يمنع ذلك "زهرة البحار" من الاستمرار في مسيرتها المهنية التي تحاكى بها كثيرون.
- تحت قيادة قبطان جديد، انطلقت السفينة بعد عدة سنوات قليلة في رحلتها التجارية الثانية إلى الهند، لكنها واجهت خلال رحلة عودتها أيضاً نفس المشاكل، ليضطر الطاقم إلى تفريغ حمولتها في منتصف الطريق، ويتم توجيهها في نهاية المطاف لتصبح جزءاً من أسطول دوريات في جزر الهند الشرقية.
نهب كنوز "ملقا"
على مدار السنوات الأربع التالية، تحولت "زهرة البحار" إلى سفينة حربية تساعد في السيطرة على المدن الغنية ثقافياً واقتصادياً في المنطقة، بما في ذلك جزيرة سقطرى، ومسقط، وهرمز، وغوا.
- طوال ذلك الوقت كانت السفينة جزءاً من الأسطول الذي يقوده "ألفونسو دي ألبوكيرك"، وهو أميرال من النبلاء، والذي أصبح فيما بعد النائب الثاني لملك البرتغال في الهند.
- في العام 1511، وضع "ألبوكيرك" مدينة ملقا الواقعة في شبه الجزيرة الماليزية نصب عينيه، حيث كانت ملقا في ذلك الوقت واقعة على مفترق طرق التجارة الإقليمية، وهو ما ساعدها على أن تصبح مركزاً عالمياً غنياً مليئاً بالثروات والكنوز، وهو أيضاً ما جعلها غنيمة لا يمكن أن يقاوم "ألبوكيرك" عدم الاستيلاء عليها.
- بعد حصار دام 12 يوماً، تخللتها أنشطة بناء الإمبراطوريات المتعارف عليها من العنف والقتل، نجحت حملة القبطان في السيطرة على المدينة، ولم يكن ذلك النجاح على المستوى السياسي فقط.
- بالإضافة إلى السيطرة على المدينة لتصبح أحدث جوهرة في تاج الإمبراطورية البرتغالية، قام "ألبوكيرك" بنهب ثروات المدينة، وخاصة قصر السلطان الذي احتوى على أعظم كنوزها.
- على الرغم من التاريخ المقلق لـ"زهرة البحار" كسفينة تجارية، فضلاً عن تقدمها في السن في ذلك الوقت، قرر "ألبوكيرك" أن السفينة هي وسيلة النقل المثالية للغنيمة المنهوبة.
- أرد "ألبوكيرك" حينها أن يعود منتصراً إلى البرتغال، حاملاً معه ثروات ضخمة، وكذلك إعادة ما اعتبرت في يوم ما أعظم السفن البرتغالية إلى الوطن، بعد مرور أكثر من 6 سنوات على إبحارها.
2.6 مليار دولار قابعة في قاع البحر
في كتابهما "الكنز المفقود في البحر: الغوص إلى حطام أعظم السفن الغارقة" كتب صائد الكنوز "روبرت ماركس" وزوجته "جينفر ماركس": "الغنائم التي حصدها البرتغاليون في ملقا تتخطى حدود الخيال، حيث حصلوا من قصر السلطان وحده على أكثر من 60 طناً من الذهب في هيئة تماثيل حيوانات وطيور وقطع أثاث مذهبة وعملات.
- أضاف الكاتبان أن هذه الغنيمة الضخمة قد احتلت حيزاً كبيرا على متن السفينة، وواجه طاقمها صعوبة في تكديس 200 صندوق أخرى مليئة بالأحجار الكريمة.
- بلغت قيمة أحجار الماس، والياقوت والزمرد، والياقوت الأزرق (الصفير) الموجودة داخل هذه الصناديق ما يقرب من 30 مليون كرونة، وهو ما يعادل مليارات الدولارات في الوقت الحالي.
- بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1511، تم تحميل الغنائم على متن "زهرة البحار"، وكان "ألبوكيرك" مستعداً للانطلاق على متنها خلال رحلة العودة إلى أرض الوطن.
- بعد يومين من إبحارها، واجهت السفينة عاصفةً شرسة، لكنها تمكنت من النجاة من الطوفان بعد ساعات، قبل أن ترتطم بالشعاب المرجانية الواقعة قبالة سواحل جزيرة سومطرة.
- كتب "تومي بيري" الصيدلاني البرتغالي الذي كان يعيش في ملقا بين عامي 1512و1515، في مذكراته: "حينما كانت السفن البرتغالية تبحر على طول الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة باسي، واجهتها عاصفة شديدة، تحطمت على إثرها سفينةٌ قديمة تسمى "زهرة البحار" بعد دخولها في المياه الضحلة، وهو ما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، وفقدان جميع الكنوز التي تم جلبها من ملقا، وتمكن قبطان السفينة "ألبوكيرك" من النجاة من الموت بصعوبة".
- بحسب ما أشارت إليه عدة تقديرات، تحطمت السفينة إلى نصفين بعد اصطدامها بالشعاب المرجانية، في حين تسببت الأمواج الشديدة في تحطيم ما تبقى إلى أجزاء صغيرة.
- فقد ما يقرب من 400 شخص ممن كانوا على متن السفينة حياتهم في ذلك الحادث، باستثناء "ألبوكيرك" الذي تمكن من الهرب مع عدد من ضباطه على متن ما يمكن تسميته نسخة القرن الـ16 من قوارب النجاة، وقاموا بالتجديف بعيدا عن الحطام، لا يحملون معهم غير ما يرتدونه من ملابس، تاركين خلفهم الكنز الذي تقدر قيمته اليوم بحوالي 2.6 مليار دولار.
محاولات العثور على الكنز المفقود
على الرغم من المحاولات العديدة التي قام بها كثيرون، لم ينجح أحد حتى الآن في العثور على موقع الحطام، ولا المسروقات التي كانت على متن السفينة الغارقة.
- من بين المحاولات الجادة للعثور على الكنز المفقود، هي محاولة الشركة السنغافورية "جنوب شرق آسيا للإنقاذ"، بعد حصولها على موافقة السلطات الإندونيسية في العام 1989 من أجل البحث عن السفينة الغارقة.
- انضم إلى الرحلة "روبرت ماركس"، الذي ادعى في كتابه بأنهم تمكنوا من اكتشاف منطقة الشعاب المرجانية التي يعتقدون بأنها كانت مسؤولة عن غرق السفينة.
- لكن قبل أن يبدأ الفريق التنقيب والحفر في ما اعتقدوا أنه الموقع الرئيسي للحطام، نشب نزاع بين ماليزيا، والبرتغال، وإندونيسيا حول أحقية كل منهم في الغنائم التي قد يمكن اكتشافها، ليتم لاحقاً إلغاء المشروع، ويستمر إلى اليوم موقع سفينة "زهرة البحار" ومحتوياتها لغزاً غامضاً.
- حتى يومنا هذا، لا تزال السفينة التي كانت يوماً ما فخر الأسطول البرتغالي، قابعةً في قاع البحر في مكان ما قرب مضيق ملقا، في انتظار قيام أحد الغواصين المغامرين بالعثور على ثرواتها.
- في المقابل، يشير أحد الآراء الشائعة، إلى أنه بينما يظن الكثيرون أن الحطام المفقود لـ "زهرة البحار" يحتوي على أعظم كنز دفن في أعماق البحر، تشكك البعض على مدى سنوات حول أن هذه الثروات قد لا تكون بالحجم الذي يظنه البعض.
- يقول أصحاب هذا الرأي أن بعضاً من ركاب السفينة تمكنوا من النجاة من الغرق بعد أن تركهم "ألبوكيرك"، وأن السكان المحليون نجحوا بعد هدوء العاصفة المميتة وبمساعدة هؤلاء الناجين، في العثور على بعض ثروات "زهرة البحار"، قبل أن يستقر ما تبقى منها في قاع البحر ويفقد إلى الأبد.