التحليلات و الاخبار
07-01-2011, 10:27 PM
مجموعة العشرين تبحث أسعار الغذاء ودول تطمئن المستهلكين
سول (رويترز) - بدأت مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الرئيسية في العالم محادثات على مستوى الخبراء بشأن الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء الذي يثير مخاوف من تكرار أزمة الغذاء التي حدثت في عام 2008.
وقالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزارعة (الفاو) هذا الاسبوع ان أسعار الغذاء العالمية سجلت مستوى قياسيا مرتفعا في الشهر الماضي يفوق المستويات التي تسببت في اندلاع أعمال شغب في العديد من البلدان في 2008 وربما تواصل أسعار الحبوب الرئيسية الارتفاع.
ومبعث القلق الرئيسي لدى صناع القرار هو أنه اذا لم يكبح ارتفاع أسعار الغذاء فان ذلك قد يؤدي الى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من خلال ارتفاع التضخم والى اجراءات للحماية التجارية واضطرابات.
وفي الجزائر قال سكان ان مصادمات وقعت يوم الخميس بين مئات من الشبان في عدد من المدن من بينها العاصمة وبين الشرطة بسبب أسعار الغذاء والبطالة.
وقد يؤدي ارتفاع أسعار الغذاء أيضا الى انتكاس التعافي من الازمة المالية من خلال تقليص القدرة الشرائية للمستهلكين في الاقتصادات الناشئة سريعة النمو التي تقود هذا التعافي.
وقال ري تشانج يونج المسؤول الكوري الجنوبي عن شؤون مجموعة العشرين للصحفيين ان المحادثات تجري لتطوير التعاون الدولي لحل مشكلات الامن الغذائي قبل قمة تنعقد في باريس في وقت لاحق من العام.
وأضاف ري "فرنسا تؤكد على الامن الغذائي. كدولة مضيفة سابقة لقمة مجموعة العشرين نود التعامل مع مشكلة تقلب الاسعار."
وقال مصدر مطلع ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من البنك الدولي اجراء بحث عاجل بشأن أثر ارتفاع أسعار الغذاء.
وقالت منظمة الفاو في تقرير صدر يوم الاربعاء أن أسعار السكر واللحوم بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء رصدها للاسعار في 1990. وارتفعت أسعار القمح والارز والذرة وحبوب أخرى الى أعلى مستوياتها منذ أزمة 2008.
وخلال تلك الازمة اندلعت أعمال شغب في عدد من البلدان من مصر الى هايتي. وقفزت أسعار الواردات وهو ما سبب عجزا كبيرا ومكلفا في الموازين التجارية للعديد من البلدان وجعل عدة حكومات في اسيا تفرض قيودا على تصدير الارز.
وأشار برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة الذي كان يوفر الغذاء لنحو 100 مليون شخص في العام الماضي الى أن أسعار الحبوب ومن بينها الارز لم تصل الى ذراها التي سجلتها في عام 2008 لكن أسعار السكر وزيت الطهي هي التي ترفع مؤشر أسعار الغذاء.
وقالت اميليا كاسيلا المتحدثة باسم البرنامج خلال مؤتمر صحفي في جنيف "نحن مستعدون لزيادة المساعدة خاصة للبلدان المعرضة لهذه الاسعار المرتفعة مع التركيز خصوصا على المخاطر التي تواجه الاطفال."
وقالت ان المحصول الجيد في عدد من البلدان الافريقية في العام المنصرم كان أمرا مساعدا وان المخزونات أكبر مما كانت عليه في أزمة 2008 في حين أن أسعار الوقود -التي تؤثر على الاسمدة ونقل الغذاء- أدنى.
وقال روبرت بريور واندسفورد الخبير الاقتصادي لدى كريدي سويس في سنغافورة ان أسعار المواد الغذائية الاساسية لن تتجاوز المستويات الحالية الا اذا ساءت الاحوال الجوية بشكل أكبر.
وقال في تقرير "معدلات المخزون الى الاستهلاك التقديرية في العالم ولدى الدول المصدرة للقمح والارز أعلى كثيرا مما كانت عليه في 2007-2008 وهو ما يجعل حدوث شح أو حظر صارم للتصدير أمرا مستبعدا."
لكن شركة رأس المال المغامر امرجنت لادارة الاصول التي تتخذ من لندن مقرا والتي تمتلك مساحات شاسعة من الاراضي في الجنوب الافريقي مازالت تتوقع مزيدا من الارتفاع في أسعار الغذاء.
وقال ديفيد موران مدير الاستثمار في الشركة لرويترز "العالم مازال في مرحلة الانكار بشأن أسعار الغذاء."
وأضاف "اذا نظرت الى العوامل السكانية واذا نظرت الى الانتاج واذا نظرت الى أثر التغير المناخي.. الامر مازال في بدايته."
وقد ارتفع تضخم أسعار الغذاء في العديد من بلدان اسيا -ومن بينها الهند والصين- الى أرقام في خانة العشرات. وفرضت الصين ضوابط للاسعار لكي تضمن استقرار الاسعار بالنسبة للمستهلكين وأعلنت اثيوبيا اليوم الجمعة اجراءات مماثلة.
وسعت تايلاند أكبر مصدر للارز في العالم الى طمأنة السوق. وقالت وزيرة التجارة بورنتيفا ناكاساي للصحفيين ان بلادها ستبقي صادرات الارز في 2011 عند تسعة ملايين طن الى 9.5 مليون طن بعد تصدير تسعة ملايين طن في 2010.
وقالت الفلبين أكبر مشتري للارز في العالم انها ستقلص وارداتها في 2011 بمقدار النصف على الاقل بعد مشتريات قياسية في 2010 وهو ما هدأ المخاوف أيضا من شح الامدادات في سوق الارز هذا العام.
وقال مسؤول في بنجلادش أيضا ان بلاده قلقة بشأن الامن الغذائي وانها استوردت 250 ألف طن من الارز من فيتنام لتعزيز المخزونات.
وفي اندونيسيا -رابع أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان- ساهم ارتفاع أسعار الفلفل في العام المنصرم خمسة أضعاف في ارتفاع التضخم الكلي الى سبعة في المئة.
وفي الهند قفزت أسعار البصل -التي تسببت في اندلاع احتجاجات في البلاد في الماضي- بعدما أضر سوء الاحوال الجوية بالمحصول وبدأ مسؤولون محادثات مع باكستان بشأن استئناف الواردات
وفي العام الماضي ارتفعت أسعار القمح 47 بالمئة مدفوعة بسوء الاحوال الجوية وموجة جفاف في روسيا وجيرانها في منطقة البحر الاسود. وارتفعت أسعار الذرة الامريكية أكثر من 50 بالمئة وقفزت أسعار فول الصويا الامريكي 34 بالمئة.ين
سول (رويترز) - بدأت مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الرئيسية في العالم محادثات على مستوى الخبراء بشأن الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء الذي يثير مخاوف من تكرار أزمة الغذاء التي حدثت في عام 2008.
وقالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزارعة (الفاو) هذا الاسبوع ان أسعار الغذاء العالمية سجلت مستوى قياسيا مرتفعا في الشهر الماضي يفوق المستويات التي تسببت في اندلاع أعمال شغب في العديد من البلدان في 2008 وربما تواصل أسعار الحبوب الرئيسية الارتفاع.
ومبعث القلق الرئيسي لدى صناع القرار هو أنه اذا لم يكبح ارتفاع أسعار الغذاء فان ذلك قد يؤدي الى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من خلال ارتفاع التضخم والى اجراءات للحماية التجارية واضطرابات.
وفي الجزائر قال سكان ان مصادمات وقعت يوم الخميس بين مئات من الشبان في عدد من المدن من بينها العاصمة وبين الشرطة بسبب أسعار الغذاء والبطالة.
وقد يؤدي ارتفاع أسعار الغذاء أيضا الى انتكاس التعافي من الازمة المالية من خلال تقليص القدرة الشرائية للمستهلكين في الاقتصادات الناشئة سريعة النمو التي تقود هذا التعافي.
وقال ري تشانج يونج المسؤول الكوري الجنوبي عن شؤون مجموعة العشرين للصحفيين ان المحادثات تجري لتطوير التعاون الدولي لحل مشكلات الامن الغذائي قبل قمة تنعقد في باريس في وقت لاحق من العام.
وأضاف ري "فرنسا تؤكد على الامن الغذائي. كدولة مضيفة سابقة لقمة مجموعة العشرين نود التعامل مع مشكلة تقلب الاسعار."
وقال مصدر مطلع ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من البنك الدولي اجراء بحث عاجل بشأن أثر ارتفاع أسعار الغذاء.
وقالت منظمة الفاو في تقرير صدر يوم الاربعاء أن أسعار السكر واللحوم بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء رصدها للاسعار في 1990. وارتفعت أسعار القمح والارز والذرة وحبوب أخرى الى أعلى مستوياتها منذ أزمة 2008.
وخلال تلك الازمة اندلعت أعمال شغب في عدد من البلدان من مصر الى هايتي. وقفزت أسعار الواردات وهو ما سبب عجزا كبيرا ومكلفا في الموازين التجارية للعديد من البلدان وجعل عدة حكومات في اسيا تفرض قيودا على تصدير الارز.
وأشار برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة الذي كان يوفر الغذاء لنحو 100 مليون شخص في العام الماضي الى أن أسعار الحبوب ومن بينها الارز لم تصل الى ذراها التي سجلتها في عام 2008 لكن أسعار السكر وزيت الطهي هي التي ترفع مؤشر أسعار الغذاء.
وقالت اميليا كاسيلا المتحدثة باسم البرنامج خلال مؤتمر صحفي في جنيف "نحن مستعدون لزيادة المساعدة خاصة للبلدان المعرضة لهذه الاسعار المرتفعة مع التركيز خصوصا على المخاطر التي تواجه الاطفال."
وقالت ان المحصول الجيد في عدد من البلدان الافريقية في العام المنصرم كان أمرا مساعدا وان المخزونات أكبر مما كانت عليه في أزمة 2008 في حين أن أسعار الوقود -التي تؤثر على الاسمدة ونقل الغذاء- أدنى.
وقال روبرت بريور واندسفورد الخبير الاقتصادي لدى كريدي سويس في سنغافورة ان أسعار المواد الغذائية الاساسية لن تتجاوز المستويات الحالية الا اذا ساءت الاحوال الجوية بشكل أكبر.
وقال في تقرير "معدلات المخزون الى الاستهلاك التقديرية في العالم ولدى الدول المصدرة للقمح والارز أعلى كثيرا مما كانت عليه في 2007-2008 وهو ما يجعل حدوث شح أو حظر صارم للتصدير أمرا مستبعدا."
لكن شركة رأس المال المغامر امرجنت لادارة الاصول التي تتخذ من لندن مقرا والتي تمتلك مساحات شاسعة من الاراضي في الجنوب الافريقي مازالت تتوقع مزيدا من الارتفاع في أسعار الغذاء.
وقال ديفيد موران مدير الاستثمار في الشركة لرويترز "العالم مازال في مرحلة الانكار بشأن أسعار الغذاء."
وأضاف "اذا نظرت الى العوامل السكانية واذا نظرت الى الانتاج واذا نظرت الى أثر التغير المناخي.. الامر مازال في بدايته."
وقد ارتفع تضخم أسعار الغذاء في العديد من بلدان اسيا -ومن بينها الهند والصين- الى أرقام في خانة العشرات. وفرضت الصين ضوابط للاسعار لكي تضمن استقرار الاسعار بالنسبة للمستهلكين وأعلنت اثيوبيا اليوم الجمعة اجراءات مماثلة.
وسعت تايلاند أكبر مصدر للارز في العالم الى طمأنة السوق. وقالت وزيرة التجارة بورنتيفا ناكاساي للصحفيين ان بلادها ستبقي صادرات الارز في 2011 عند تسعة ملايين طن الى 9.5 مليون طن بعد تصدير تسعة ملايين طن في 2010.
وقالت الفلبين أكبر مشتري للارز في العالم انها ستقلص وارداتها في 2011 بمقدار النصف على الاقل بعد مشتريات قياسية في 2010 وهو ما هدأ المخاوف أيضا من شح الامدادات في سوق الارز هذا العام.
وقال مسؤول في بنجلادش أيضا ان بلاده قلقة بشأن الامن الغذائي وانها استوردت 250 ألف طن من الارز من فيتنام لتعزيز المخزونات.
وفي اندونيسيا -رابع أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان- ساهم ارتفاع أسعار الفلفل في العام المنصرم خمسة أضعاف في ارتفاع التضخم الكلي الى سبعة في المئة.
وفي الهند قفزت أسعار البصل -التي تسببت في اندلاع احتجاجات في البلاد في الماضي- بعدما أضر سوء الاحوال الجوية بالمحصول وبدأ مسؤولون محادثات مع باكستان بشأن استئناف الواردات
وفي العام الماضي ارتفعت أسعار القمح 47 بالمئة مدفوعة بسوء الاحوال الجوية وموجة جفاف في روسيا وجيرانها في منطقة البحر الاسود. وارتفعت أسعار الذرة الامريكية أكثر من 50 بالمئة وقفزت أسعار فول الصويا الامريكي 34 بالمئة.ين