FrAnCo
06-06-2017, 03:57 AM
محلل سياسي: هجوم لندن الأخير سيصب في صالح المحافظين في الانتخابات المقبلة
https://cdnarabic1.img.sputniknews.com/images/102300/19/1023001930.jpg
معلقًا على هجوم لندن الإرهابي الأخير، قال الخبير في الشؤون الأوروبية والبريطانية الدكتور راسل فوستر إنه من المرجح أن تؤثر الهجمات الإرهابية الأخيرة على اتجاهات الناخبين، خلال الانتخابات التشريعية البريطانية المقرر إجراؤها الخميس المقبل.
وأكد فوستر أن الانتخابات المقبلة هامة للغاية لعدة أسباب، وعلى العكس من انتخابات عامي 2010 و2015، حيث ظهر أن هناك جنوحًا لنظام مختلف عن نظام الحزبين الرئيسين، المحافظين والعمال، فإن "هذه الانتخابات تعود بنا مجددًأ إلى نظام الحزبين،" على حد تعبيره.
وأضاف فوستر أن "ملف الأمن والدفاع عن المملكة المتحدة وشعبها أصبح عاملًا مهمًا للغاية في هذه الانتخابات.|
ورجح فوستر أن غالبية الناخبين سوف تختار حزب المحافظين ظنًا منهم أن حزب العمال، برئاسة جيرمي كوربن، غير جاد في التعاطي مع ملف الأمن القومي.
ورغم أن الهجمات حدثت خلال فترة حكم المحافظين، فضلًا عن أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قامت بتقليل أعداد عناصر الأجهزة الأمنية، رأى فوستر أن "ماي يمكنها الرد بأن الهجمات الأخيرة لا يمكن منعها بواسطة الجيش والمخابرات وعناصر الأمن في الشوارع، فالإرهابي اليوم أصبح لا يحتاج سوى إلى رخصة قيادة وسكين، وبالتالي فاستراتيجية مواجهة الإرهاب يجب أن تتغير.
وفي السياق نفسه، قال رئيس المنتدى البريطاني الدكتور حافظ الكرمي، في لقاء له مع "العربي اليوم"، إن "الجالية المسلمة في بريطانيا يعتريها قلق، لأنه كلما قام أحد الأشخاص بعمل من الأعمال الحمقاء والمدانة، فإن السهام توجه بشكل أو بآخر إلى الجالية المسلمة،" على حد وصفه.
ورأى الكرمي أنه "لم يكن ينبغي على رئيسة الوزراء أن تستخدم تعبير "الإسلام المتطرف"، وكأنما هناك ربط بين الإسلام والتطرف."
وعند سؤاله عن مسؤولية الجاليات المسلمة في أوروبا عمومًا، وبريطانيا على وجه التحديد، أكد الكرمي أن "هناك دورًا كبيرًا يقع على عاتق الجاليات المسلمة والمراكز والمنظمات الإسلامية، ويتمثل هذا الدور في توعية الشباب المسلم وتأكيد أنهم جزء من المجتمع الذين يعيشون فيه،" ومع ذلك فإن "المنظمات الإسلامية في بريطانيا ليست جهات يناط بها وضع القوانين."
وتابع الكرمي: "في المقابل، يجب على الحكومة البريطانية والإعلام البريطاني اللمتطرف ألا يضعا المسلمين كلهم في سلة واحدة."
ولفت الكرمي إلى أنه "يجب أن يكون هناك تعاون بين مؤسسات الدولة البريطانية ومؤسسات المجتمع المسلم من أجل إيجاد حلول جذرية لظاهرة التطرف والإرهاب."
وأنهى الكرمي حديثه بالتأكيد على أن "المسلمين في بريطانيا يقترب عددهم من 3 ملايين شخص، فلا يمكن أن يدان جميع المسلمين بسبب قلة تقوم بأعمال مرفوضة من الجميع."
يذكر أن الهجوم الأخير وقع في منطقة "لندن بريدج" السياحية بالعاصمة البريطانية، ونجم عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 48 آخرين، ورغم أنه استمر 8 دقائق فقط، فقد خلف حالة من الهلع والخوف غير المسبوقة.
من جهتها، تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بمراجعة استراتيجية بلادها في مكافحة الإرهاب.
https://cdnarabic1.img.sputniknews.com/images/102300/19/1023001930.jpg
معلقًا على هجوم لندن الإرهابي الأخير، قال الخبير في الشؤون الأوروبية والبريطانية الدكتور راسل فوستر إنه من المرجح أن تؤثر الهجمات الإرهابية الأخيرة على اتجاهات الناخبين، خلال الانتخابات التشريعية البريطانية المقرر إجراؤها الخميس المقبل.
وأكد فوستر أن الانتخابات المقبلة هامة للغاية لعدة أسباب، وعلى العكس من انتخابات عامي 2010 و2015، حيث ظهر أن هناك جنوحًا لنظام مختلف عن نظام الحزبين الرئيسين، المحافظين والعمال، فإن "هذه الانتخابات تعود بنا مجددًأ إلى نظام الحزبين،" على حد تعبيره.
وأضاف فوستر أن "ملف الأمن والدفاع عن المملكة المتحدة وشعبها أصبح عاملًا مهمًا للغاية في هذه الانتخابات.|
ورجح فوستر أن غالبية الناخبين سوف تختار حزب المحافظين ظنًا منهم أن حزب العمال، برئاسة جيرمي كوربن، غير جاد في التعاطي مع ملف الأمن القومي.
ورغم أن الهجمات حدثت خلال فترة حكم المحافظين، فضلًا عن أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قامت بتقليل أعداد عناصر الأجهزة الأمنية، رأى فوستر أن "ماي يمكنها الرد بأن الهجمات الأخيرة لا يمكن منعها بواسطة الجيش والمخابرات وعناصر الأمن في الشوارع، فالإرهابي اليوم أصبح لا يحتاج سوى إلى رخصة قيادة وسكين، وبالتالي فاستراتيجية مواجهة الإرهاب يجب أن تتغير.
وفي السياق نفسه، قال رئيس المنتدى البريطاني الدكتور حافظ الكرمي، في لقاء له مع "العربي اليوم"، إن "الجالية المسلمة في بريطانيا يعتريها قلق، لأنه كلما قام أحد الأشخاص بعمل من الأعمال الحمقاء والمدانة، فإن السهام توجه بشكل أو بآخر إلى الجالية المسلمة،" على حد وصفه.
ورأى الكرمي أنه "لم يكن ينبغي على رئيسة الوزراء أن تستخدم تعبير "الإسلام المتطرف"، وكأنما هناك ربط بين الإسلام والتطرف."
وعند سؤاله عن مسؤولية الجاليات المسلمة في أوروبا عمومًا، وبريطانيا على وجه التحديد، أكد الكرمي أن "هناك دورًا كبيرًا يقع على عاتق الجاليات المسلمة والمراكز والمنظمات الإسلامية، ويتمثل هذا الدور في توعية الشباب المسلم وتأكيد أنهم جزء من المجتمع الذين يعيشون فيه،" ومع ذلك فإن "المنظمات الإسلامية في بريطانيا ليست جهات يناط بها وضع القوانين."
وتابع الكرمي: "في المقابل، يجب على الحكومة البريطانية والإعلام البريطاني اللمتطرف ألا يضعا المسلمين كلهم في سلة واحدة."
ولفت الكرمي إلى أنه "يجب أن يكون هناك تعاون بين مؤسسات الدولة البريطانية ومؤسسات المجتمع المسلم من أجل إيجاد حلول جذرية لظاهرة التطرف والإرهاب."
وأنهى الكرمي حديثه بالتأكيد على أن "المسلمين في بريطانيا يقترب عددهم من 3 ملايين شخص، فلا يمكن أن يدان جميع المسلمين بسبب قلة تقوم بأعمال مرفوضة من الجميع."
يذكر أن الهجوم الأخير وقع في منطقة "لندن بريدج" السياحية بالعاصمة البريطانية، ونجم عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 48 آخرين، ورغم أنه استمر 8 دقائق فقط، فقد خلف حالة من الهلع والخوف غير المسبوقة.
من جهتها، تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بمراجعة استراتيجية بلادها في مكافحة الإرهاب.