ابو تراب
31-01-2011, 12:37 AM
إنه موسم الذروة السياحية في دبي وفي سائر أرجاء الإمارة ـــ فمن المنتجعات الساحلية المترفة إلى المباني المتواضعة في وسط المدينة، يتنفس أصحاب الفنادق الصعداء مع امتلاء غرفهم.
ألقت الأزمة المالية العالمية تحديات صعبة أمام مديري وأصحاب الفنادق في الإمارة الذين اضطروا إلى خفض أعداد العاملين لديهم، والإبطاء في تنفيذ المشاريع الجديدة، والتغلب على موجة استمرار افتتاح الفنادق الجديدة. وغيرت الأزمة أيضا وجه صناعة السياحة في دبي التي اضطرت إلى خفض (http://www.eagle4forex.com/showthread.php?t=21511) الأسعار (http://www.eagle4forex.com/showthread.php?t=21511) لكي تبقى الفنادق ممتلئة بالنزلاء.
لقد غطى الزوار الذين يشترون الخدمات التي تشمل كل شيء على السياح الأثرياء الذين ينفقون بسخاء ممن تدفقوا على دبي قبل نهاية الطفرة. قد يذهب هؤلاء أعلى برج في العالم، وهو برج خليفة، أو متنزه التزلج في أحد المولات الشعبية في المدينة.
مما يساعد أيضاً جموع القادمين الجدد من الشرق، إن بلادهم شهدت نمواً هائلاً في الأعوام الأخيرة؛ لأن الطبقة المتوسطة الصينية لم تتأثر بالركود الاقتصادي العالمي.
تظهر الإحصائيات الحكومية أن عدد السياح الصينيين ازداد بنسبة 57 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من العام الماضي بالمقارنة بالفترة نفسها من عام 2009. إغراء الزوار الجدد يعد مكوناً حيوياً في خطة الحكومة الاقتصادية التي ترمي إلى العودة إلى الأساسيات، مع اعتبار الضيافة من القدرات الأساسية إلى جانب التجارة والخدمات.
لا تشكل السياحة ثلث الاقتصاد فحسب، بل إن الضرائب التي تفرض على الفنادق وعلى مشتريات المشروبات، تساعد أيضاً على ملء خزائن الحكومة في وقت تكافح فيه دبي لسداد مديونيتها الكبيرة البالغة 110 مليارات دولار.
ازداد عدد السياح في فنادقها بشكل تدريجي خلال العقد الماضي قبل أن يستقر عند نحو 7.6 مليون شخص في 2088 و2009. ومنذ ذلك الوقت، بدأ النمو يتعافى مرة أخرى، حيث ارتفع بمعدل 6 في المائة في أول ثلاثة فصول من العام الماضي عما كان عليه في الفترة نفسها من عام 2009.
استمر السياح في القدوم إلى البلد بفضل الزيادة في عدد الرحلات الجماعية من الصين والهند وروسيا، إلى جانب التوسع الذي شهدته الخطوط الجوية الإماراتية، وفتح خطوط جوية متدنية الكلفة لأسواق قريبة أخرى.
يمكن أن يكون إعطاء الخصومات قد ساعد على إبقاء الفنادق مليئة نسبياً، بمعدل إشغال سنوي حتى تاريخه يقارب 70 في المائة، لكنه قلل الربحية. فقد انخفض إيراد الغرفة المتوفرة من 250 دولاراً في المتوسط لليلة الواحدة في عام 2007 إلى نحو 150 دولاراً، كما يقول أليكس كيرياكيديس، الشريك والمدير العالمي في شركة ديلويت لشؤون السياحة.
وبينما يتعافى إيراد الغرفة المتوفرة في آسيا والولايات المتحدة إلى مستويات ما قبل الأزمة، ما زال هذا الإيراد في دبي أقل بنسبة 40 في المائة من عام 2007 عندما كان معدل الإشغال 82 في المائة بمتوسط سعر للغرفة قدره 300 دولار لليلة الواحدة.
ورغم ذلك، وفي حين أن دبي تراجعت عن أيام الطفرة، ما زالت الإمارة منافسة على الصعيد العالمي. ذلك أن إيراد الغرفة المتوفرة في نيويورك حالياً هو 184 دولاراً.
يقول باسكال دوشوفور، نائب رئيس فنادق ريترز كارلتون لأوروبا، والشرق الأوسط وإفريقيا: لا يمكنك حقيقة أن تقارن الوضع بعامي 2007 و2008؛ لأنهما كانا عامين متضخمين جداً. إن العمل في دبي جيد ـــ والأرقام لعام 2011 تبدو جيدة بالفعل.
لقد افتتحت سلسلة فنادق ريترز كارلتون في الأسبوع الماضي فندقاً مكوناً من 341 غرفة في الحي المالي للمدينة، وهو قريب من طاقته. وتعكف العلامة التجارية المترفة أيضاً على توسعة فندقها الواقع على الواجهة الساحلية.
وبينما شهدت الفنادق الساحلية تعافياً لمعدلات الإشغال جراء تخفيض الأسعار، ما زالت فنادق المدينة تواجه المصاعب؛ لأنه يترتب عليها أن تخفض (http://www.eagle4forex.com/showthread.php?t=21511) الأسعار (http://www.eagle4forex.com/showthread.php?t=21511) أكثر فأكثر لكي تكون قادرة على المنافسة.
ويتمكن فندق أستوريا ذو الثلاثة نجوم والقريب من شرم دبي وتأسس في 1978، من استعادة التكاليف لكنه لا يستطيع أن يرفع أسعار الغرف في الظروف الراهنة، كما يقول دينفر براون، المدير التنفيذي للمبيعات في الفندق.
وتواجه الفنادق المترسخة في المدينة هي الأخرى تحديات من سلاسل الفنادق الرخيصة مثل هوليدي إن إكسبريس، وآيبيس وسيتي ماكس. كما أن 40 في المائة من مخزون الفنادق التي سيتم افتتاحها قريباً لتتنافس مع هذه الشريحة. ويقول براون: ''إن الفنادق الصغيرة تتضرر بشكل سيء ـــ وينبغي للحكومة أن تنظر في الأسعار''.
يمكن أن يسوء الوضع أكثر. ذلك أن معروض الفنادق المقبلة يشكل أكبر تحدٍّ لصناعة الضيافة في دبي. لقد استوعبت المدينة 20 ألف غرفة إضافية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لكن هناك 60 ألف غرفة أخرى، يجري التخطيط لها في الأعوام الخمسة المقبلة. وتقدر شركة ديلويت أنه سوف يتم استكمال 20 ألف غرفة من هذه الغرف، وسيتم تأخير 20 ألف غرفة وإلغاء 20 ألف غرفة أخرى.
يقول كيرياكيديس بأنه ينبغي لدبي أن تضم جهودها إلى جهود أبو ظبي لخلق وعي بالعلامة التجارية التي تمثلها الإمارات، فمع اشتمال خطط السياحة الثقافية للعاصمة على افتتاح فروع لمتحف اللوفر ومتحف جوجنهايم، يتنامى احتمال حدوث تداخل. إن سياح الغد لا يريدون شمساً وبحراً فقط، بل يريدون أيضا سياحة وتجربة ثقافية. ويمكن لسياحة الأعمال والسياحة الثقافية في أبو ظبي أن تكمل سياحة الشمس والبحر
ألقت الأزمة المالية العالمية تحديات صعبة أمام مديري وأصحاب الفنادق في الإمارة الذين اضطروا إلى خفض أعداد العاملين لديهم، والإبطاء في تنفيذ المشاريع الجديدة، والتغلب على موجة استمرار افتتاح الفنادق الجديدة. وغيرت الأزمة أيضا وجه صناعة السياحة في دبي التي اضطرت إلى خفض (http://www.eagle4forex.com/showthread.php?t=21511) الأسعار (http://www.eagle4forex.com/showthread.php?t=21511) لكي تبقى الفنادق ممتلئة بالنزلاء.
لقد غطى الزوار الذين يشترون الخدمات التي تشمل كل شيء على السياح الأثرياء الذين ينفقون بسخاء ممن تدفقوا على دبي قبل نهاية الطفرة. قد يذهب هؤلاء أعلى برج في العالم، وهو برج خليفة، أو متنزه التزلج في أحد المولات الشعبية في المدينة.
مما يساعد أيضاً جموع القادمين الجدد من الشرق، إن بلادهم شهدت نمواً هائلاً في الأعوام الأخيرة؛ لأن الطبقة المتوسطة الصينية لم تتأثر بالركود الاقتصادي العالمي.
تظهر الإحصائيات الحكومية أن عدد السياح الصينيين ازداد بنسبة 57 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من العام الماضي بالمقارنة بالفترة نفسها من عام 2009. إغراء الزوار الجدد يعد مكوناً حيوياً في خطة الحكومة الاقتصادية التي ترمي إلى العودة إلى الأساسيات، مع اعتبار الضيافة من القدرات الأساسية إلى جانب التجارة والخدمات.
لا تشكل السياحة ثلث الاقتصاد فحسب، بل إن الضرائب التي تفرض على الفنادق وعلى مشتريات المشروبات، تساعد أيضاً على ملء خزائن الحكومة في وقت تكافح فيه دبي لسداد مديونيتها الكبيرة البالغة 110 مليارات دولار.
ازداد عدد السياح في فنادقها بشكل تدريجي خلال العقد الماضي قبل أن يستقر عند نحو 7.6 مليون شخص في 2088 و2009. ومنذ ذلك الوقت، بدأ النمو يتعافى مرة أخرى، حيث ارتفع بمعدل 6 في المائة في أول ثلاثة فصول من العام الماضي عما كان عليه في الفترة نفسها من عام 2009.
استمر السياح في القدوم إلى البلد بفضل الزيادة في عدد الرحلات الجماعية من الصين والهند وروسيا، إلى جانب التوسع الذي شهدته الخطوط الجوية الإماراتية، وفتح خطوط جوية متدنية الكلفة لأسواق قريبة أخرى.
يمكن أن يكون إعطاء الخصومات قد ساعد على إبقاء الفنادق مليئة نسبياً، بمعدل إشغال سنوي حتى تاريخه يقارب 70 في المائة، لكنه قلل الربحية. فقد انخفض إيراد الغرفة المتوفرة من 250 دولاراً في المتوسط لليلة الواحدة في عام 2007 إلى نحو 150 دولاراً، كما يقول أليكس كيرياكيديس، الشريك والمدير العالمي في شركة ديلويت لشؤون السياحة.
وبينما يتعافى إيراد الغرفة المتوفرة في آسيا والولايات المتحدة إلى مستويات ما قبل الأزمة، ما زال هذا الإيراد في دبي أقل بنسبة 40 في المائة من عام 2007 عندما كان معدل الإشغال 82 في المائة بمتوسط سعر للغرفة قدره 300 دولار لليلة الواحدة.
ورغم ذلك، وفي حين أن دبي تراجعت عن أيام الطفرة، ما زالت الإمارة منافسة على الصعيد العالمي. ذلك أن إيراد الغرفة المتوفرة في نيويورك حالياً هو 184 دولاراً.
يقول باسكال دوشوفور، نائب رئيس فنادق ريترز كارلتون لأوروبا، والشرق الأوسط وإفريقيا: لا يمكنك حقيقة أن تقارن الوضع بعامي 2007 و2008؛ لأنهما كانا عامين متضخمين جداً. إن العمل في دبي جيد ـــ والأرقام لعام 2011 تبدو جيدة بالفعل.
لقد افتتحت سلسلة فنادق ريترز كارلتون في الأسبوع الماضي فندقاً مكوناً من 341 غرفة في الحي المالي للمدينة، وهو قريب من طاقته. وتعكف العلامة التجارية المترفة أيضاً على توسعة فندقها الواقع على الواجهة الساحلية.
وبينما شهدت الفنادق الساحلية تعافياً لمعدلات الإشغال جراء تخفيض الأسعار، ما زالت فنادق المدينة تواجه المصاعب؛ لأنه يترتب عليها أن تخفض (http://www.eagle4forex.com/showthread.php?t=21511) الأسعار (http://www.eagle4forex.com/showthread.php?t=21511) أكثر فأكثر لكي تكون قادرة على المنافسة.
ويتمكن فندق أستوريا ذو الثلاثة نجوم والقريب من شرم دبي وتأسس في 1978، من استعادة التكاليف لكنه لا يستطيع أن يرفع أسعار الغرف في الظروف الراهنة، كما يقول دينفر براون، المدير التنفيذي للمبيعات في الفندق.
وتواجه الفنادق المترسخة في المدينة هي الأخرى تحديات من سلاسل الفنادق الرخيصة مثل هوليدي إن إكسبريس، وآيبيس وسيتي ماكس. كما أن 40 في المائة من مخزون الفنادق التي سيتم افتتاحها قريباً لتتنافس مع هذه الشريحة. ويقول براون: ''إن الفنادق الصغيرة تتضرر بشكل سيء ـــ وينبغي للحكومة أن تنظر في الأسعار''.
يمكن أن يسوء الوضع أكثر. ذلك أن معروض الفنادق المقبلة يشكل أكبر تحدٍّ لصناعة الضيافة في دبي. لقد استوعبت المدينة 20 ألف غرفة إضافية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لكن هناك 60 ألف غرفة أخرى، يجري التخطيط لها في الأعوام الخمسة المقبلة. وتقدر شركة ديلويت أنه سوف يتم استكمال 20 ألف غرفة من هذه الغرف، وسيتم تأخير 20 ألف غرفة وإلغاء 20 ألف غرفة أخرى.
يقول كيرياكيديس بأنه ينبغي لدبي أن تضم جهودها إلى جهود أبو ظبي لخلق وعي بالعلامة التجارية التي تمثلها الإمارات، فمع اشتمال خطط السياحة الثقافية للعاصمة على افتتاح فروع لمتحف اللوفر ومتحف جوجنهايم، يتنامى احتمال حدوث تداخل. إن سياح الغد لا يريدون شمساً وبحراً فقط، بل يريدون أيضا سياحة وتجربة ثقافية. ويمكن لسياحة الأعمال والسياحة الثقافية في أبو ظبي أن تكمل سياحة الشمس والبحر