الأسواق المالية البريطانية قد تهتز اليوم في انتظار بيانات غاية في الأهمية هذا اليوم و التأثير قد يكون كبيراً على أسواق الأسهم و التي من المتوقع أن يكون تأثير هذه البيانات عليها كبيراً جداً و قد نرى سلبية في التأثير على أسواق الأسهم ليس كتوقعات أن تكون البيانات داعمة للجنيه الإسترليني. افتتاح تداولات هذا اليوم كان ضعيفاً في الأسواق البريطانية و ذلك بسبب القلق تجاه أزمة الديون السيادية البرتغالية و التي أجبرت الحكومة على طلب العون. لكن في نفس الوقت، سوف يكون التركيز الأكبر هذا اليوم على محضر اجتماع البنك البريطاني حيث أن هنالك توقعات بأن نرى تعارضاً كبيراً بين أعضاء البنك البريطاني تجاه سعر الفائدة بل و يظن العديد من المتابعين بأن التعارض أصبح أكبر بين أعضاء البنك البريطاني حيث هنالك جهات ترى ضرورة الوقوف في وجه التضخم فيما مجموعة أخرى تظن بأن دعم النمو هو الأهم. تشير التوقعات إلى أننا أمام احتمال أن نرى انقسام في الآراء 1-5-3 و هذا قد يتم اعتباره نظرة تتجه للتضخم أكثر في حال أثبتت هذه الاختلافات بين تصويت أعضاء البنك البريطاني. الضربة الثانية التي تنتظرها الأسواق البريطانية هذا اليوم هي من الإعلان عن موازنة أوزبورن لعام 2011 و التي من المتوقع أن تكون ذات تأثير قوي على مؤشرات الأسهم و التأثير قد يميل للسلبية. من المتوقع أن تظهر الموازنة اتجاهاً لتخفيض الضرائب على ذوي الدخل القليل مع بعض تقليص أحجام الضرائب و كذلك من المتوقع أن تكون إيجابية تجاه المستفيدين من طلبات الإعانة من العاطلين عن العمل و هذا يفترض أن يكون جيداً، لكن للأسف التوقعات تشير إلى أن الموازنة قد تكون شديدة و صعبة جداً على ذوي الدخل المرتفع منهم رجال الأعمال و البنوك و هذا ما قد يكون سلبياً جداً على مؤشرات الأسهم. الجهة الأخرى التي سوف يهتم بها المتداولون من الموازنة هو أي تعديل على الضرائب و الضرائب المضافة التي تم اعتمادها مؤخراً و هذا ما قد يكون سبباً لحيرة كبيرة بين محاولات الحكومة لدعم الاقتصاد و محاولة معدلة وضع الاقتصاد. في نفس الوقت، قد تكون هذه الموازنة سبباً لان تعود الثقة في الاقتصاد البريطاني إذ أنه قد تكون سبباً لأن تعيد الاقتصاد للوضع القويم و قد تكون هذه الموازنة سبباً لاحتفاظ بريطانيا في تقييمها الائتماني و تحسين مكانته و إبعاد شبح توقعات وقوع بريطانيا في مصيدة السيولة مثل بعض الدول التي وقعت بها فعلاً. لذلك، قد يكون للموازنة جانبان و هذا ما قد يحد من احتمالات السلبية و يجعل الضغوط محدودة على أسواق الأسهم إلى حد ما لكن السلبية قد تكون موجودة بالرغم من الميل نحو التشاؤم في الأسواق الذي قد يسبب هبوط المؤشر. التداولات المضطربة جداً من المتوقع أن تسيطر مع احتمال أن نرى انعطافاً هابطاً للأسباب التي تم ذكرها سابقاً .
http://www.ecpulse.com/ecpulse.com/MainForms/ReportImages/ftse-23-03-2011-mp.png يقدم الرسم البياني اليومي مزج رائع بين الدراسات التوافقية والكلاسيكية سنناقشه معاً. عندما ننظر إلى الرسم البياني، سنلاحظ بأن ثلاث قمم مهمة قد تشكلت من الاتجاه الذي بدأ في الأسبوع الأول من شهر تموز 2010 عند 4753.00. ربط هذه القمم من خلال أداة فيبوناتشي يثبت بأننا نشهد نموذج توافقي هابط " Three Drives "، حيث تمثل القمة الثانية 261.8% فيبوناتشي من القسم الأول من النموذج، والقمة الثالثة تمثل 161.8% من القسم الثاني. وبالتالي، فإن الهبوط من مستويات 6080.00 كان تأثير طبيعي لتناسب فيبوناتشي. بالإضافة إلى ذلك، تمكننا من الحصول على نموذج رأس وكتفين تم تأكيده من خلال كسر خط الرقبة لديه وكسر مستوى دعم الاتجاه الصاعد من 4753.00. الآن، نحن ننظر إلى الارتفاع من 5454.00 إلى المستويات الحالية كتصحيح طبيعي بعد ملامسة مستوى الدعم المحوري لكن شمعة يوم أمس الهابطة التي تشكل حول 61.8% فيبوناتشي للاتجاه الصاعد من 5580.00 إلى 6080.00 تعتبر مرحلة تحضيرية لمواصلة الاتجاه الهابط والذي يستهدف مستويات 5360.00 يتبعها 5165.00. كل ما نحتاجه الآن هو كسر قوي لمستوى 5650.00 لدفع المؤشر نحو الأهداف الهابطة المشار إليها.