ابو تراب
04-04-2011, 09:11 AM
أظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي تحسّنا واضحاً في أسواق الوظائف الأمريكية، انخفض مستوى البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 8.8% و كذلك شهدنا 216 ألف وظيفة جديدة في الاقتصاد خلال شهر آذار-مارس الماضي مما استدعى حالة من التفاؤل الكبير في الأسواق المالية. في المقابل، ما زلنا نرى قلقاً تجاه أزمة الديون الأوروبية و الاقتصاد الياباني فيما حالة عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط ما زالت تلقي بظلالها على الاقتصاد الدولي عامة و الأسواق المالية فيه.
ارتفاع سعر النفط إلى أعلى مستوياته له منذ شهر أيلول-سبتمبر/2008 يعتبر سلبياً في الوقت الحالي على الاقتصاد الدولي. إن الارتفاع في سعر برميل النفط إلى مستويات فوق 108 دولار للبرميل الواحد قد يكون عائقاً أمام الاستهلاك في العالم مما قد يعيق التعافي الاقتصادي.
خلال تداولات يوم الجمعة الماضي، انخفض سعر الذهب بمقدار 0.20% فيما انخفض سعر البلاتين لكن بمقدار أقل من ذلك ليفقد 0.06%. من جهة أخرى، نرى بأن سعر الفضة قد أنهى تداولات نيويورك على ارتفاع مقداره 0.42%. تجاوب المعادن الثمينة كان مختلفاً مع البيانات الاقتصادية، حيث اتجهت قوى المضاربة للفضة إثر توقعات تحسّن الوضع الاقتصادي الأمريكي فيما الذهب انخفض الطلب عليه لانخفاض طلبات الملاذ الآمن. بالنسبة للبلاتين، فقد تأثر قليلاً في بيانات مؤشر معهد التزويد الصناعي الذي حقق انخفاضاً إلى مستوى 61.2 و رغم أن هذا الانخفاض أقل من المتوقع، لكنه ما زال يشير إلى بعض الانخفاض في أداء القطاعات التصنيعية مما سبب قليلاً من الانخفاض في سعر البلاتين الذي أغلق عند سعر 1763.00 في وقت أغلق فيه الذهب تداولات نيويورك ند سعر 1428.90 و أغلق سعر الفضة عند مستوى 37.83 دولار للأونصة الواحدة.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الجمعة الماضي بتأثير من بيانات الوظائف الأمريكية و أغلق مؤشر داوجونز الأمريكي على ارتفاع مقداره 0.46%، و هذا اليوم نرى مؤشرات الأسهم الآسيوية و قد تبعت الأداء الإيجابي في مؤشرات الأسهم الأمريكية و أنهى مؤشر نيكاي الياباني تداولات اليوم على ارتفاع مقداره 0.32% فيما نرى مؤشر هانج سينج يتداول الآن بارتفاع يزيد عن 1.1%. لكن، لو نظرنا إلى العقود الآجلة الأمريكية، فسوف نرى اليوم افتتاحها على انخفاض قبل أن تعود للارتفاع بشكل واضح و هذا ما يلمّح لبعض القلق في الأسواق المالية بسبب الارتفاع في سعر برميل النفط رغم حالة التفاؤل العامة.
تجاوبت أسعار المعادن الثمينة هذا اليوم مع ارتفاع سعر برميلا النفط، لكن الارتفاع الأكبر هو من نصيب سعر الفضة الذي يتداول الآن بارتفاع مقداره 0.50% عند سعر 38.02 دولار للأونصة. بالنسبة للسعر الذهب، فيتداول حالياً في مستويات قريبة من إغلاق نيويورك يوم الجمعة لكن بارتفاع قليل مقداره 0.10% عند سعر 1430.30 دولار للأونصة. بالنسبة للبلاتين، نرى بأن البلاتين يتداول حالياً بارتفاع مقداره 0.11% عند مستوى 1765.00 دولار للأونصة الواحدة. الأداء الإيجابي للمعادن الثمينة هذا اليوم مرتبط في الارتفاع الكبير في سعر النفط و حالة القلق تجاه ارتفاع مستويات التضخم في العالم بارتفاع سعر النفط.
حالة التوتّر في الاقتصاد الدولي ما زالت قائمة، فالاقتصاد الياباني الآن في أسوأ حالاته منذ عقود من الزمن، و نرى القلق الشديد تجاه أزمة الديون الأوروبية و كذلك التوتّر السياسي في الشرق الأوسط. هذه الظروف المجتمعة كلها تعطي للمتداولين سبباً لطلب الذهب و المعادن الثمينة. لكن في المقابل، نرى بأن الاتجاه إلى أسواق المعادن الثمينة يتسّم بأنه مضاربي أكثر من كونه استثماري في الوقت الراهن و هو عبارة عن اتجاه للمضاربة في السعر السوقي.
تعافي الاقتصاد الأمريكي، لكن مع القلق من انخفاض أداء الاقتصاد الدولي ككل نقيضان يؤثران في أسواق المعادن الثمينة، حيث أن تعافي الاقتصاد الأمريكي قد يكون سبباً لتغطية مشاكل الاقتصاد الدولي الناتجة من انخفاض أداء اليابان و أزمة الديون الأوروبية، لكن في المقابل، فالاقتصاد الأمريكي سوف يتأثر سلباً عاجلاً أم آجلاً في حال بقيت حالة التدهور و الأسباب الدافعة لذلك. في النتيجة، لا بد لنا من الانتباه إلى متغيرات جديدة في الوقت الراهن عندما نرى التضارب المشار له و كلمة السعر هي " التضخم".
هذا الأسبوع نحن في انتظار قرارات العديد من البنوك المركزية في العالم، غداً مع بنك أستراليا و كذلك نحن مع محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي و يوم الخميس سوف نكون مع البنك البريطاني و البنك المركزي الأوروبي و اللذان يسبقهما البنك الياباني. هذه القرارات قد تكون مقياساً لقلق صانعي القرار في الاقتصاديات العظمى في العالم تجاه التضخم و الذي قد يكون له الكلمة الأخيرة في اتجاه المعادن الثمينة الفترة المقبلة.
ارتفاع سعر النفط إلى أعلى مستوياته له منذ شهر أيلول-سبتمبر/2008 يعتبر سلبياً في الوقت الحالي على الاقتصاد الدولي. إن الارتفاع في سعر برميل النفط إلى مستويات فوق 108 دولار للبرميل الواحد قد يكون عائقاً أمام الاستهلاك في العالم مما قد يعيق التعافي الاقتصادي.
خلال تداولات يوم الجمعة الماضي، انخفض سعر الذهب بمقدار 0.20% فيما انخفض سعر البلاتين لكن بمقدار أقل من ذلك ليفقد 0.06%. من جهة أخرى، نرى بأن سعر الفضة قد أنهى تداولات نيويورك على ارتفاع مقداره 0.42%. تجاوب المعادن الثمينة كان مختلفاً مع البيانات الاقتصادية، حيث اتجهت قوى المضاربة للفضة إثر توقعات تحسّن الوضع الاقتصادي الأمريكي فيما الذهب انخفض الطلب عليه لانخفاض طلبات الملاذ الآمن. بالنسبة للبلاتين، فقد تأثر قليلاً في بيانات مؤشر معهد التزويد الصناعي الذي حقق انخفاضاً إلى مستوى 61.2 و رغم أن هذا الانخفاض أقل من المتوقع، لكنه ما زال يشير إلى بعض الانخفاض في أداء القطاعات التصنيعية مما سبب قليلاً من الانخفاض في سعر البلاتين الذي أغلق عند سعر 1763.00 في وقت أغلق فيه الذهب تداولات نيويورك ند سعر 1428.90 و أغلق سعر الفضة عند مستوى 37.83 دولار للأونصة الواحدة.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الجمعة الماضي بتأثير من بيانات الوظائف الأمريكية و أغلق مؤشر داوجونز الأمريكي على ارتفاع مقداره 0.46%، و هذا اليوم نرى مؤشرات الأسهم الآسيوية و قد تبعت الأداء الإيجابي في مؤشرات الأسهم الأمريكية و أنهى مؤشر نيكاي الياباني تداولات اليوم على ارتفاع مقداره 0.32% فيما نرى مؤشر هانج سينج يتداول الآن بارتفاع يزيد عن 1.1%. لكن، لو نظرنا إلى العقود الآجلة الأمريكية، فسوف نرى اليوم افتتاحها على انخفاض قبل أن تعود للارتفاع بشكل واضح و هذا ما يلمّح لبعض القلق في الأسواق المالية بسبب الارتفاع في سعر برميل النفط رغم حالة التفاؤل العامة.
تجاوبت أسعار المعادن الثمينة هذا اليوم مع ارتفاع سعر برميلا النفط، لكن الارتفاع الأكبر هو من نصيب سعر الفضة الذي يتداول الآن بارتفاع مقداره 0.50% عند سعر 38.02 دولار للأونصة. بالنسبة للسعر الذهب، فيتداول حالياً في مستويات قريبة من إغلاق نيويورك يوم الجمعة لكن بارتفاع قليل مقداره 0.10% عند سعر 1430.30 دولار للأونصة. بالنسبة للبلاتين، نرى بأن البلاتين يتداول حالياً بارتفاع مقداره 0.11% عند مستوى 1765.00 دولار للأونصة الواحدة. الأداء الإيجابي للمعادن الثمينة هذا اليوم مرتبط في الارتفاع الكبير في سعر النفط و حالة القلق تجاه ارتفاع مستويات التضخم في العالم بارتفاع سعر النفط.
حالة التوتّر في الاقتصاد الدولي ما زالت قائمة، فالاقتصاد الياباني الآن في أسوأ حالاته منذ عقود من الزمن، و نرى القلق الشديد تجاه أزمة الديون الأوروبية و كذلك التوتّر السياسي في الشرق الأوسط. هذه الظروف المجتمعة كلها تعطي للمتداولين سبباً لطلب الذهب و المعادن الثمينة. لكن في المقابل، نرى بأن الاتجاه إلى أسواق المعادن الثمينة يتسّم بأنه مضاربي أكثر من كونه استثماري في الوقت الراهن و هو عبارة عن اتجاه للمضاربة في السعر السوقي.
تعافي الاقتصاد الأمريكي، لكن مع القلق من انخفاض أداء الاقتصاد الدولي ككل نقيضان يؤثران في أسواق المعادن الثمينة، حيث أن تعافي الاقتصاد الأمريكي قد يكون سبباً لتغطية مشاكل الاقتصاد الدولي الناتجة من انخفاض أداء اليابان و أزمة الديون الأوروبية، لكن في المقابل، فالاقتصاد الأمريكي سوف يتأثر سلباً عاجلاً أم آجلاً في حال بقيت حالة التدهور و الأسباب الدافعة لذلك. في النتيجة، لا بد لنا من الانتباه إلى متغيرات جديدة في الوقت الراهن عندما نرى التضارب المشار له و كلمة السعر هي " التضخم".
هذا الأسبوع نحن في انتظار قرارات العديد من البنوك المركزية في العالم، غداً مع بنك أستراليا و كذلك نحن مع محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي و يوم الخميس سوف نكون مع البنك البريطاني و البنك المركزي الأوروبي و اللذان يسبقهما البنك الياباني. هذه القرارات قد تكون مقياساً لقلق صانعي القرار في الاقتصاديات العظمى في العالم تجاه التضخم و الذي قد يكون له الكلمة الأخيرة في اتجاه المعادن الثمينة الفترة المقبلة.