تقرير : الاتفاق النووي الإيراني سيناريوهات ترامب المحتملة ورد الفعل الايراني المنتظر

سيعلن ترامب الليلة ، الساعة السادسة  بتوقيت جرينتش ، تفاصيل حول الاتفاق النووي الإيراني. الذى كان مقرر ان يعلن عنه في الثاني عشر 12 مايو / ايار.

لكن لماذا قدم دونالد ترامب ذلك الموعد؟ خاصة بعدما دونالد ترامب قد شهد موجه من الزوار الاوروبيين .

حيث زاره ذهب وميركل وحتى بوريس جونسون. لكن يبدو أنه لا يريد أي زيارات. ومع ذلك ، يبدو أن الزيارة الأخيرة لوزير خارجية المملكة المتحدة ، بوريس جونسون ، كانت الهدف الرئيسي في لعبة الإقناع. عاد بوريس جونسون ، على ما يبدو بعد أن أقنعه ترامب ، قائلاً “نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر صرامة تجاه إيران”. 

ماذا يمكن أن يحدث. باختصار هناك الكثير من الخيارات.

قرر ترامب التمسك بالصفقة ويستمر في التنازل عن العقوبات على إيران

السيناريو غير المحتمل بين النتيجتين. وبذلك ، سيسمح ترامب لنفسه بإجراء مناقشات مع الاتحاد الأوروبي لتصحيح العيوب في الصفقة ولكن بدون الكثير من النفوذ. إذا قرر أن يسير في هذا الطريق وفشل في الحصول على ما يريد ، يمكننا إعادة النظر في هذا المفترق مرة أخرى في غضون شهرين. التنازل عن فرض عقوبات على صادرات النفط الإيراني سيؤدي إلى تراجع أسعار النفط حيث أن السوق في وضع جيد جداً لتحقيق نتيجة لا صفقة. لكن أصول المخاطرة يجب أن تبتهج القرار على المدى القريب.

قرر ترامب أن يترك الصفقة ولا يتخلى عن فرض عقوبات على إيران

النتيجة المرجحة. لكن سيكون هناك الكثير من السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تنتج عن هذا. لاحظ أنه إذا قرر ترامب عدم التنازل عن العقوبات على إيران ، فستبدأ التأثيرات بعد 180 يومًا فقط. هذا هو المكان الذي تصبح فيه الأمور صعبة بعض الشيء.

إذا قرر ترامب هذا ، فسيعني ذلك أن على إيران أن تقرر ما إذا كانت تريد الاستمرار في ظل قيود برنامجها النووي أم لا. لكن القرار هنا سيترك الاتحاد الأوروبي في موقف حرج ، لأنهم يريدون الاستمرار في تنفيذ الصفقة ولكن الآن بدون الجزء الأمريكي منها.

وهذا هو المكان الذي ستستمر فيه 180 يومًا. قبل أن يتم فرض هذه العقوبات ، يمكن أن يصل ترامب في الواقع إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ويمر بتجدد العقوبات بعد ذلك. أعتقد أن هذا هو الحال على الأرجح ، حيث لا أرى أي سبب لعدم ترك كل الأبواب مفتوحة في الوقت الحالي.

بعد 180 يومًا ، قد يستمر ترامب في ترك الصفقة إلى الأبد. لكن في هذه الأثناء ، لا يوجد سبب لقيامه بقتل الأشياء بالكامل – ما لم يكن حازما على قرار الادعاء بأن إيران انتهكت الاتفاق.

في كلتا الحالتين ، نتوقع اتخاذ قرار بشأن الإجازة على أنه موقف ثابت من ترامب بعدم إعادة التفاوض على الشروط (ما لم ينص صراحة على أنه سيعيد النظر في الأمر). في الواقع ، سيساعد ذلك على إعطاء النفط دفعة قوية ، ولكن مع وضعية مفضلة بالفعل نحو صفقة يمكننا أن نرى بعض “شراء الشائعات ، بيع الحقيقة” بعد إعلان القرار.

الآن لدينا هذه السيناريوهات بعيدة عن الطريق. كيف سترد إيران في مثل هذه الحالة؟

إن التهديد الحقيقي لتدابير إيران الانتقامية سيأتي إذا انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة ، وسيكون الخطر الحقيقي من حيث التوترات الجيوسياسية هو أن تختار إيران تقويض المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط – لا سيما الأوضاع المحيطة بسوريا والعراق.

هناك أيضاً احتمال أن تغادر إيران معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، على الرغم من أن هذا أمر مستبعد للغاية ، حيث أن ذلك سيتركها معزولة عن بقية العالم. إن الخيار الأكثر احتمالا الذي ستتخذه إيران هو زيادة تخصيب اليورانيوم – الذي بموجبه يقتصر الصارم بموجب الاتفاق الحالي.

وسيبدأ ذلك في إرسال بعض موجات الصدمة خصوصًا إذا بدأت إيران في صقل اليورانيوم إلى المستويات المطلوبة لصنع قنبلة نووية.

لكن الكثير من ذلك يعتمد على كيفية استجابة الاتحاد الأوروبي أيضًا. أعتقد أن إيران لن تكون متهورة إلى هذا الحد بحيث تتعارض مع الولايات المتحدة إذا ظل الاتحاد الأوروبي هادئا وجمعها بشأن هذه المسألة. من بعض النواحي ، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي في المعسكر المقابل للولايات المتحدة ، إلا أنه يساعد في الواقع على التخفيف من المخاوف بشأن ما قد يحدث في حال ترك الولايات المتحدة الصفقة.

بغض النظر ، مهما كانت ، تظل الحقيقة أن ترامب الذي يقرر ترك صفقة إيران لن يكون نتيجة مباشرة أو مأزق للأسواق حيث يوجد الكثير من السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تحدث.